تذكير المسلمين بكفر العلمانيّين!
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة. (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ لقد بيّن اللّه ﷻ أنّ من يعترض علی أحكام الإسلام أو يستحلّ ارتكاب الحرام أو يحرّم الحلال أو يعتقد أنّ حكم غير اللّه أحسن من حكم اللّه أو أنّه مساوٍ له أو أنّه مخيّر بين أن يحكم بما أنزل اللّه ﷻ أو بالقوانين الوضعيّة فهو مرتدّ عن الإسلام ولو أنّه صلّی وصام أو حجّ البيت الحرام أو زعم أنّه من آل البيت الكرام! فلا حكم أحسن من دين الإسلام الذي هو وحده الصّالح لأيّ مكان أو مجال أو زمان وهو وحده الحقّ والعدل الذي يحلّ كلّ مشكلة ويعالج كلّ معضلة وجميع ما سواه هو الكفر والطّغيان والظّلم والعصيان! إنّ من الكفر الأكبر معشر المؤمنين: تنزيل القانون الوضعيّ والجاهليّ منزلة ما نزل به الرّوح الأمين على قلب الرّسول ﷺ قال تعالی: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ إنّ كلّ من زعم أنّه حرّ في التّحاكم إلى غير دين اللّه أو أنّه توجد أحكام أحسن من حكم اللّه: فإنّه كافر باللّه العظيم ومرتدّ عن دينه القويم والنّاس في هذا الأمر أجناس: منهم من يفضّل القوانين الوضعيّة على الشّريعة الإسلاميّة! ومنهم من يجعلها مساوية لها بكلّ شيء! ومنهم من يقول بلسان حاله ومقاله بعدم صلاحية الإسلام في هذه الأيّام! وهذا وربّ البيت كفر صريح وتصرّف قبيح! وها نحن أولاء نعلنها علی رؤوس الأشهاد: يجب الاعتقاد الجازم بأنّ أحكام اللّه عزّ وجلّ وحدها الحلّ الأمثل لمشاكل الفرد أو الأسر أو المجتمع أو الدّول وهي واجبة التنفيذ لأنّها الأصل! والحقّ يقال: من استبدل العلمانيّة أو اليساريّة أو الرّأسماليّة أو القوميّة أو السّيداويّة بالشّريعة الإسلاميّة: فهو رويبضة مرتدّ عن الملّة المحمّديّة! لأنّ الطّعن ببعض الكتاب هو كفر بالكتاب كلّه فالدّين الحنيف لا يتبعّض فإمّا الإيمان به جميعًا أو الكفر به جميعًا لأنّ من آمن ببعض وكفر ببعض فهو كافر بالكلّ لأنّ لسان حاله يقول: إنّه لا يؤمن إلا بما لا يخالف هواه وهذا هو الشّرك الأكبر يا عباد اللّه! ولا يجوز تكفير المعيّن إلا بعد استيفاء الشّروط وانتفاء الموانع مع التّأكيد علی كفر نهج العلمانيّة بشكل عامّ!