مقالاتمقالات المنتدى

تذكير المسلمين بأنّ المستقبل لهذ الدّين!

تذكير المسلمين بأنّ المستقبل لهذ الدّين!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال تعالی: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا} قال الإمام الطّبريّ: هو الذي أرسل نبيّه محمّدا ﷺ بالبيان الواضح ودين الحقّ وهو الإسلام الذي أرسله داعيا خلقه إليه ليبطل به الملل كلّها حتّى لا يكون دين سواه حتّى ينزل عيسى ﷺ فيقتل الدّجّال فحينئذ تبطل الأديان كلّها غير دين اللّه الذي بعث به محمّدا ﷺ ويظهر الإسلام على الأديان كلّها يقول جلّ ثناؤه لرسوله ﷺ أشهدك يا محمّد ربّك على نفسه أنّه سيظهر الدّين الذي بعثك به وحسبك به شاهدا قال نبيّنا ﷺ: {بَشِّر هذهِ الأُمَّةَ بِالتَّيسيرِ وَالسَّناءِ وَالرِّفعةِ بِالدِّينِ وَالتَّمكينِ في البِلادِ وَالنَّصرِ} وقال ﷺ: {مَثَلُ أُمَّتي مَثَلُ المَطَرِ لَا يُدرَى أوَّلُهُ خَيرٌ أم آخِرُهُ} وقال ﷺ: {لَيَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بَلغَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ وَلَا يَترُكُ اللّهُ بَيت مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إلَّا أدخَلَهُ اللّهُ هذا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللّهُ بهِ الإسلامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللّهُ بهِ الكُفرَ} وقال ﷺ: {إِنَّ اللّهَ زَوَى لِي الأَرضَ فَرَأَيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبلُغُ مُلكُهَا مَا زَوَى لِي مِنهَا} قال الإمام النّوويّ: فيه إشارة إلى أنّ ملك هذه الأمّة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب وهكذا وقع وأمّا في جهتي الجنوب والشّمال فقليل بالنّسبة إلى المشرق والمغرب قيل: إنّ الأرض زويت لي جملتها مرّة واحدة فرأيت مشارقها ومغاربها ثمّ هي تفتح لأمّتي جزءا فجزءا حتّى يصل ملك أمّتي لكلّ أجزائها وقال ﷺ: {لَن يَزَالَ أَمرُ هذهِ الأُمَّةِ مُستَقِيمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أو حَتَّى يَأتِيَ أَمرُ اللّهِ} لقد أخبرنا خير البريّة ﷺ أنّ الأمّة الإسلاميّة لا تزال فيها طائفة على الحقّ وهذه الطّائفة معانة ومنصورة على من خذلها وحاربها والهزيمة والخذلان عاقبة من عارضها وبشّرنا بأنّ هذه الطّائفة ستكون على أمره ﷻ حتّى يأتي أمر اللّه أي الرّيح الطّيّبة التي ستكون قبل قيام السّاعة فتقبض أرواح المؤمنين! لذا أبشروا معشر المسلمين فإنّ المستقبل لهذا الدّين رغم أنوف: المحتلّين والسّيداويّين اليساريّين والقوميّين والعلمانيّين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى