
تذكير الصّائمين بفضل وعلامات ليلة القدر!
بقلم: محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
تشرّفت هذه الليلة بنزول القرآن الكريم فيها يقول اللّه عزّ وجلّ: ﴿إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ﴾ وهي ليلة مباركة ذات منزلة عظيمة قال تعالى: ﴿إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ﴾ وفيها تقدّر الأرزاق والأعمار وحوادث الليل والنّهار قال اللّه عزّ وجلّ: ﴿فيها يُفرَقُ كُلّ أمرٍ حَكيمٍ﴾ والعبادة فيها خير من ألف شهر قال تعالى: ﴿لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ﴾ وفيها تنزل الملائكة من السّماء إلى الأرض بالخيرات والبشريات قال تعالى: ﴿تَنَزّلُ المَلائكةُ وَالرّوحُ فيها بِإذنِ رَبّهِم مِن كُلّ أمرٍ﴾ وهي سالمة من الشّرور والآفات قال عزّ وجلّ: ﴿سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطلَعِ الفَجرِ﴾ ويغفر اللّه لمن قامها ما تقدّم من ذنبه قال ﷺ: {مَن قامَ لَيلَة القَدرِ إيماناً وَاحتِساباً غُفِرَ لَهُ ما تَقّدَمَ مِن ذَنبِهِ} ويستحبّ للمسلم أن يقول فيها: {اللّهُمَّ إنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّي} إنّ من عفا المولی عنه من المسلمين فقد فاز بسعادة الدّارين! وهذه أهمّ الأحاديث الشّريفة الواردة بهذه الليلة المنيفة:
1. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه: تَذَاكَرنَا لَيلَةَ القَدرِ عِندَ رَسُولِ اللّهِ ﷺ فَقَالَ: {أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفنَةٍ}؟ أي: نصف قصعة فحجم القمر ليلة القدر نصف بدر وقال عبادة بن الصّامت رضي اللّه عنه: قال رسول اللّه ﷺ: {إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ لَا بَرْدَ فِيهَا ولَا حَرَّ وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ} وعن جابر رضي اللّه عنه: قال رسول اللّه ﷺ: {إِنِّي كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ نُسِّيتُهَا وَهِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَهِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا} وعن أبي هريرة أنّ رسول اللّه ﷺ قال: {إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى} وفي رواية: بأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: {بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللّهِ ﷺ أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا}
أخي الصّائم المحترم ذهب المعظم وبقي الأهمّ والأعظم والعبرة بالنّهايات لا بالبدايات ولم يبق من هذه الأيّام المعدودات سوی ساعات.. فتعاملوا أيّها الإخوة والأخوات مع ما تبقّی من هذه العشر الأخيرات معاملة الغريق يبحث عن طوق النّجاة! وإيّاكم أن تسمحوا لمتطلّبات الحياة أن تأخذ منكم الأوقات المباركات! فأروا ربّ الأرض والسّموات من أنفسكم خيرًا معشر الصّائمين! إنّي لكم ولنفسي من النّاصحين!
إقرأ أيضا: (تفسير سورة القدر )!