
(تذكير الصّائمين الكرام بفضل الاعتكاف في شهر رمضان )
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
الاعتكاف: هو مكث المسلم الطّاهر في المسجد طاعة للّه عزّ وجلّ على صفة مخصوصة وهو سنّة في جميع أيّام السّنة بشكل عامّ وفي رمضان بشكل خاصّ وفي العشر الأواخر منه بشكل أخصّ ويجب الوفاء به في حالة النّذر هذا ويشترط في المعتكِف أن يكون مسلمًا عاقلًا مميّزًا فلا يصحّ من صبيّ غير مميّز ولا من مجنون وسكران ويجب على المعتكِف أن ينوي الاعتكاف وأن يكون طاهرًا من الحدث الأكبر ويبادر إلى الاغتسال إن أصابته جنابة وأن تكون المرأة غير حائض ولا نفساء وأن يسمح الزّوج لامرأته بالاعتكاف ولا يصحّ الاعتكاف إلا في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة والأفضل أن يعتكف في أيّ مسجد تقام فيه صلاة الجمعة لئلا يضطرّ للخروج إليها والرّاجح من أقوال العلماء أنّه لا حدّ لأقلّ مدّة للاعتكاف ولا يشترط الصّيام فيه ويصحّ ليلًا ونهارًا في رمضان وغيره ومن السّنّة أن يدخل من أراد الاعتكاف المسجد قبل مغيب شمس نهار العشرين من رمضان ويخرج منه بعد مغيب شمس آخر يوم من رمضان ويبطل الاعتكاف بالرّدّة عن الإسلام والعياذ باللّه وبالسّكر وبالخروج من المسجد لغير ضرورة وبتعمّد إنزال المني وبالحيض والنّفاس وبالعدّة من وفاة الزّوج ويباح للمعتكِف الخروج من المسجد لقضاء حاجة من غائط وبول واغتسال من جنابة أو شراء ما يحتاجه من طعام وشراب ودواء إن لم يجد من يشتري له ذلك ويجب عليه الخروج لأداء صلاة الجمعة إن كان المسجد الذي اعتكف فيه لا تقام فيه الجمعة ويباح للمعتكِف الأكل في المسجد بشرط عدم تناول كلّ ما له رائحة كريهة ويباح له النّوم في المسجد وأن يأخذ من شعره وأظفاره وأن يسرّح شعر رأسه وينبغي أن يكثر من الذّكر والدّعاء ومن تلاوة القرآن والاستغفار والصّلاة علی النّبيّ ﷺ وصلاة النّافلة والمأثورات وينبغي له أن يبتعد عن المزاح والمراء والجدال والقيل والقال نناشدكم في الختام أيّها الأحبّة الصّائمون الكرام تكثيف الدّعاء لإخوانكم المنكوبين المرابطين!
إقرأ أيضا:سلاح مصادر الطاقة ما يزال فعالًا