مقالاتمقالات المنتدى

(تذكير الإخوان بفضل العشر الأواخر من شهر رمضان) ! 

(تذكير الإخوان بفضل العشر الأواخر من شهر رمضان) !

بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( منتدى العلماء )

لم يبق من أيّام شهر رمضان المعدودات سوى أيّام معدودات أيّها الإخوة والأخوات وإذا كان شهر رمضان خير الشّهور فإنّ العشر الأواخر منه خير أيّامه وليلة القدر هي خير أيّام العشر بل خير من ألف شهر فاغتنموا عباد اللّه هذه الأوقات بمزيد من الحسنات ومعلوم أيّها الصّائمون أنّ المحروم هو من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له ولم يدخل من باب الرّيّان ومن قصّر فيما مضى من رمضان فليتدارك ما فات وليكثر من فعل الطّاعات وليتذكر جنّات عرضها الأرض والسّموات أعدّت للمتّقين من المسلمين والمسلمات ولا جرم أنّ النّهايات خير من البدايات لقد ذهب أخي المحترم المعظم وبقي بفضل مولانا المنعم الأهمّ والأعظم! واعلموا أيّها الإخوة الكرام أنّ النّبيّ ﷺ كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بالعبادة فيها أكثر من سواها فعن عائشة رضوان اللّه عليها: (كان رسول اللّه ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) وعنها أيضًا: (كان رسول اللّه ﷺ إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدّ وشدّ المئزر) وجدّ: أي اجتهد وتفرّغ للعبادة وشدّ المِئزر: أي اعتزل النّساء فكان خاتم الأنبياء ﷺ يوقظ أهله في العشر الأواخر من شهر رمضان للصّلاة ولتلاوة القرآن والذّكر والدّعاء ومناجاة الرّحمن ولم يكن ﷺ إذا بقي من رمضان عشرة أيّام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه قالت عائشة رضوان اللّه عليها: (إنّ النّبيّ ﷺ كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتّى توفّاه اللّه ثمّ اعتكف أزواجه من بعده) وداوم ﷺ على اعتكاف العشر الأواخر من رمضان إلی أن التحق بالرّفيق الأعلى ﷺ! والاعتكاف هو عزوف عن الدّنيا الفانية وانقطاع لفعل الطّاعات وتخلية النّفس عن أيّ تشاغل بغير العبادات.. فتعرّضوا أيّها الصّائمون والصّائمات لنفحات العزيز المقتدر في ليالي رمضان العشر أهمّ ساعات وأيّام العمر والدّهر لتفوزوا بجنّات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر!

إقرأ أيضا:بيان منتدى العلماء عن الترويج للمنكرات في بلاد الحرمين في شهر رمضان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى