مقالاتمقالات المنتدى

تذكير أهل البلاء بالذّكر والدّعاء!

تذكير أهل البلاء بالذّكر والدّعاء!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال اللّه تعالی: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ وقال تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ﴾ وعن عمر رضي اللّه: نظر النّبيّ ﷺ إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فاستقبل القبلة ومدّ يديه وجعل يهتف بربّه: {اللّهمّ أنجِز لي ما وَعدتَني اللّهمّ آتني ما وَعَدتني اللّهمّ إن تَهلك هذهِ العصابَة مِن أهلِ الإسلامِ لا تُعبَد في الأرضِ} فما زال يهتف بربّه مادّا يديه مستقبل القبلة حتّى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر رضي اللّه عنه فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه والتزمه من ورائه وقال: يا نبي اللّه كفاك مناشدتك ربّك إنّه سينجز لك ما وعدك فأنزل اللّه: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ ومعلوم أيّها المسلمون أنّ الصّادق الأمين ﷺ كان يبتهل للحيّ القيّوم في جميع أحواله فعن عبد اللّه بن أبي أوفى رضي اللّه عنه قال: دعا الرّسول ﷺ يوم الأحزاب على المشركين فقال: {اللّهمّ مُنزِلَ الكِتابِ سَريعَ الحِسابِ اللّهمّ اهزِم الأحزابَ اللّهمّ اهزِمهُم وَزَلزِلهُم} وعن أنس رضي اللّه عنه قال: كان الرّسول ﷺ إذا غزا قال: {اللّهمّ أنتَ عَضدي وَنَصيري بِكَ أحولُ وَبِكَ أصولُ وَبِكَ أقاتِل} وعن أبي بردة بن عبد اللّه أنّ أباه حدّثه أنّ الرّسول ﷺ كان إذا خاف قوماً قال: {اللّهمّ إنّا نَجعَلكَ في نُحورِهم وَنعوذُ بِكَ مِن شُرورِهم} وعن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ قالها إبراهيم عليه السّلام حين ألقي في النّار وقالها محمّد ﷺ حين قالوا: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ نقول في الختام للإخوة الكرام: لا جرم أنّ الدّعاء والالتجاء لفاطر الأرض والسّماء يدفع البلاء ويردّ كيد الأعداء قال خاتم الأنبياء ﷺ: {لا يَردّ القَضاء إلا الدّعاء}!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى