تحيّة للمعلّم الفلسطينيّ في يومه السّنويّ!
بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ وقال اللّه تعالی: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ وقال اللّه تعالی: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ} وقال ﷺ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ}
وقال أحمد شوقي بك أمير الشّعراء:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا !
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا؟
يحتفي شعبنا البطل في الرّابع عشر من ديسمبر كانون أوّل في كلّ عام – الذي صادف أمس – بيوم المعلّم الفلسطينيّ الذي يعدّ بحقّ مناسبة وطنيّة بامتياز يعبّر فيها شعبنا الأبيّ عن وفائه وإجلاله ومحبّته وتقديره وشكره للمعلّم الفلسطينيّ حامل رسالة محمّد ﷺ أفضل رسول ونبيّ ورافع رايات الخلاص من كلّ جاهليّة جهلاء وضلالة عمياء! والحقّ يقال: إنّ المعلّمين في هذه الدّيار من خيرة الرّجال حيث إنّهم أفنوا زهرات شبابهم في تربية وتثقيف الأجيال ورفع معنويّات الأبطال وتفويت الفرصة علی الاحتلال وكانت لهم بصمات واضحة لا ينكرها سوی مختلّ العقل في تعليم أبناء كثير من الدّول!
وأقولها بالمختصر: لو لم أكن مسلمًا ومعلّمًا ومرابطًا في الثّغر في أرض المحشر والمنشر لتمنّيت أن أكون كذلك ولا فخر! وكلّ منّا علی ثغر من ثغور الإسلام ولا جرم أنّ الدّعاة من المصلحين يدافعون عن ديننا العظيم ويردّون علی حثالة العلمانيّين والسّيداويّين اليساريّين.. ويدافع تلاميذ العلماء عن حياض المسلمين في فلسطين وفي كلّ خير جمّ معشر المرابطين!
اقرأ ايضا: المعلم الأول والمربي الأمثل الرسول المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلّم