تحذير المسلمين من العلماء المنافقين!
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
العلماء المنافقون أيّها الإخوة المسلمون فئة قليلة من علماء هذا الدّين جعلوا من أنفسهم مطيّة للرّعاة الظّالمين من الذين يحكمون بغير ما جاء في القرآن الكريم وسنّة النّبيّ الأمين ﷺ! وقد برّروا أفعال وليّ الأمر حتّی لو حكم بقوانين الكفر؟! وأضفوا عليه الألقاب الفخريّة ثمّ أصدروا الفتاوی الشّرعيّة بحرمة أن يعترض علی جرائمه أحد من أفراد الرّعيّة؟! ثمّ قاموا بليّ أعناق النّصوص لتتّفق مع ما يراه الوزير والأمير والملك والرّئيس؟!
ولا جرم أنّ علماء السّلاطين من أسباب فتنة عوامّ المسلمين وتشويه صورة الدّين والإساءة للعلماء العاملين وشماتة العلمانيّين بالإسلام والمسلمين وحرف البوصلة عن أولی القبلتين وإشغال كلّ العلماء الصّادقين بالرّدود علی افتراءات حثالة المشبوهين؟! ومع أنّ ظاهرة علماء السّوء المنافقين ظهرت من مئات السّنين إلا أنّ أثرها العظيم وخطرها الجسيم قد استفحل في جاهليّة القرن الحادي والعشرين! وبحجّة محاربة التّكفير صار التّمسّك بالكتاب والسّنّة والدّعوة إليهما والمنافحة عنهما أمر جدّ خطير بسبب فتاوی علماء السّوء من جماعة التّبرير؟!
ويحضرني في هذا المقام ما قاله لنا الشّهيد الإمام البطل الهمام عبد اللّه عزّام قبل نصف قرن من الزّمان: طلب مدير البرامج الدّينيّة في التّلفاز المصريّ في بداية حكم الرّئيس أنور السّادات من أحد علماء الأزهر أن يتحدّث مساء الجمعة عن حكم الدّين في عقود التّأمين! فما كان من هذا الشّيخ الإمّعة إلا أن قال لمدير التّلفاز بعد مضي ساعتين: نسيت أن أسألك يا فندم: هل أحضّر نفسي لأفتي بأنّ عقد التّأمين حلال أم حرام؟! أشهد أنّ الكلمات تعجز عن التّعبير في حقّ هذا المتعالم الذّليل؟!
اللّهمّ عليك بالعلمانيّين والسّيداويّين اليساريّين وعلماء السّوء المنافقين وحثالة من لم يحكم بشريعة أحكم الحاكمين!
اقرأ أيضا: تحذير المسلمين من مكر المنافقين!