تحت حماية عسكرية.. أكثر من 34 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى وأقاموا شعائرهم خلال 2021
من أخطر الانتهاكات التي سُجّلت، إقدام حاخام يهودي متطرف على نشر صورة لقبة الصخرة، وإعلانه عن الحاجة إلى مهندس متخصص في هدم المنشآت، لتقديم مقترح لكيفية إزالة المبنى وإقامة “المعبد الثالث” مكانه.
كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن أعداد المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2021، بلغ أكثر من 34 ألفا.
وصرّح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب -اليوم الخميس- أن “أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال عام 2021 بلغت 34 ألفا و112 متطرفا”.
ونفذ المستوطنون -بحسب تصريح مدير الأوقاف- اقتحاماتهم “تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح، والتي حولت المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية”.
وحذّر الشيخ الخطيب من التصعيد الخطير في اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، واستباحة قدسيته من خلال أداء الصلوات والطقوس التلمودية داخل باحاته.
وأكد الخطيب -في تصريح صحفي وصل الجزيرة نسخة عنه- أن “المسجد الأقصى، بمساحته البالغة 144 دونما، وبساحاته وأروقته ومُصلياته فوق الأرض وتحت الأرض، هو مسجد إسلامي خالص، وملكٌ للمسلمين لا يقبل القسمة ولا الشراكة، تحت وصاية ورعاية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
اعتداءات استثنائية
وخلال عام 2021، شهد المسجد الأقصى اعتداءات استيطانية استثنائية، كإعلان ما تسمي نفسها “جماعات الهيكل” اليهودية المتطرفة، إتمام كافة الأهداف التي وضعتها في “الأقصى” خلال الأعياد التوراتية، وأنها قطعت شوطا على طريق فرض كافة عباداتها فيه.
وعلى مدى العام، نُفذت اقتحامات داخل المسجد قادها حاخامات وجنود وضباط وعناصر مخابرات وأعضاء كنيست سابقون، تعمّدوا تنظيم جولات إرشادية عن “الهيكل المزعوم”، وإلقاء دروس توراتية في ساحات الأقصى، وتنظيم “مباركة حاخامية” واحتفالات بلوغ للذكور والإناث، وإشهار زواج، بالإضافة إلى قراءة “مزامير التوراة”.
وأعلنت جماعة يهودية تسمى نفسها “العودة إلى جبل الهيكل” في سبتمبر/أيلول الماضي، أنه تم النفخ في البوق (أحد الطقوس التوراتية) داخل الأقصى لأول مرة منذ احتلال القدس. وأدخل المتطرفون ثمار “عيد العُرش” وسعف النخيل إلى المسجد في أول أيام عيدهم، كما رفعوا العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى حينها.
ومن أخطر الانتهاكات التي سُجلت أيضا، إقدام الحاخام المتطرف يعقوب هيمن على نشر صورة لقبة الصخرة المشرفة، وإعلانه عن الحاجة إلى مهندس متخصص في هدم المنشآت، لتقديم مقترح لكيفية إزالة المبنى وإقامة “المعبد الثالث” مكانه.
وفي عيد الأنوار التوراتي، أشعل المتطرفون الشموع في الأقصى في إشارة إلى شمعدانهم، ورفعوا لافتة كُتب عليها “جئنا لنطرد الظلام”.