تاريخ علم الحديث في الهند
اسم البحث: تاريخ علم الحديث في الهند.
اسم الكتاب: د. أورنك زيب الأعظمي.
عدد الصفحات: صفحة 27.
في القرون الثلاثة الأخيرة بعد القرن الأول للهجرة نرى في السند وپنجاب وبلوچستان، وگجرات، ومهاراشترا نشاطات مهمة في نشر الحديث النبوي؛ لأنَّ عددًا كبيرًا من التابعين وأتباع التابعين المهتدين بنور القرآن والسنة، وصلوا إلى هذه المناطق، كما رحل إلى البلدان الإسلامية كثيرٌ من أبناء الهند وتشبَّعوا بعلوم الحديث والسنَّة، وإن أهل السند في هذه القرون كانوا متدينين سالكين على منهج المُحدِّثين بعيدين عن التعصُّب، وكان الاهتمام فيهم بالحديث والفقه أكثر من غيرهما، ولكن الأسف أن تاريخنا لم يَضبِط أسماء كتب الحديث التي كانت تدرس فيها، بل نجد قول الرحالة العربي شمس الدين أبي عبدالله محمد المقدسي (ت: نحو 380ه / 990م) الذي أوضح الشواهد على ما نحن بصدده في الحالة الدينية للهند، وقد زارها سنة: 375ه / 985م قبل غزو السلطان محمود الغزنوي (ت: 421ه / 1030م) فيقول:
“أكثرهم (أي أهل السِّند) أصحاب حديث، ورأيت القاضي أبا محمد المنصوري، وله تدريس وتأليف، وقد صنَّف كتبًا عديدة حسَنة، ولا تخلو القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة – رحمه الله – وليس به مالكيَّة ولا مُعتزلة ولا عمل بالحنابلة، إنهم على طريقة مستقيمة، ومذاهب محمودة، وصلاح وعفَّة، قد أراحهم الله من الغلوِّ والعصبية والفتنة”.
وقد وجد المقدسي مدينة المنصورة (بولاية السند) عامِرة بأهل العلم عندما زارها فقال: “العلم وأهله كثير….”.
ونجد في التاريخ كثيرًا من المحدِّثين دون الصحابة، والذين أشاعوا بالهند علم الحديث بجهودهم المضنية القيِّمة إلى القرن الرابع للهجرة.
ولقراءة البحث كاملاً يرجى مراجعة موقع شبكة “الألوكة نت”.