مقالاتمقالات مختارة

تأثير الدعاية الكنسية على صورة الفتوحات الإسلامية في فرنسا

تأثير الدعاية الكنسية على صورة الفتوحات الإسلامية في فرنسا

بقلم أحمد الظرافي

أولاً: الفتوحات الإسلامية في فرنسا ونتائجها

بعد أن فتح المسلمون الأندلس سنة 92هـ، تطلعوا للنهوض بفريضة الجهاد لنشر الإسلام في البلاد الواقعة فيما وراء جبال البرت، والتي كانت تدعى غالة أو بلاد الفرنجة، ثم صار اسمها فرنسا بعد ذلك، وكان موسى بن نصير قد شرع في مواصلة الفتوح في هذه الناحية، بَيْدَ أن عودته إلى دمشق في آخر سنة 95هـ أوقفت مشروعه. ومع ذلك، فإن جذوة حماس مسلمي الأندلس لنشر الإسلام في هذه الناحية لم تخمد؛ بل زادت اشتعالاً بعد استقرار الأوضاع بالأندلس في عصر الولاة (95 – 138هـ)، ففي هذا العصر بلغت قوة المد الإسلامي في فرنسا ذروتها.

فقد اخترقت الجيوش الإسلامية جبال البرتات ومدت بساط الإسلام حتى سانس على مقربة من باريس، وقدَّم عدد من الولاة كل التضحيات في هذا السبيل، واستشهد بعضهم في ميـادين الجهاد لأجل نشر العقيدة الإسلامية، وليس لأجل الطموح للغنائم، هذه الأخيرة التي تسهب الرواية الغربية في الحديث عنها، وتجعل منها السبب المباشر للفتوحات الإسلامية. وكان أبرز الذين قاموا بالنشاط الجهادي الفاتح داخل فرنسا أربعة من ولاة الأندلس، هم: السمح بن مالك الخولاني (رمضان 100 – ذو الحجة 102هـ)، وعنبسة بن سحيم الكلبي (صفـر 103 – شعبان 107هـ)، وعبد الرحمن الغافقي (صفر 112 – رمضان 114هـ)، وعقبة بن الحجاج السلولي (شوال 116 – صفر123هـ). وقد أسفرت هذه الفتوحات عن افتتاح مقاطعة سبتمانيا (لانجدوك) في جنوبي شرقي فرنسا، بمدنها السبع الكبيرة ومساحتها الشاسعة الممتدة على طول ساحل فرنسا الجنوبي، من جبال البرت حتى مقاطعة البروفانس وحوض نهر الرون (رودنة)، وفي مقدمة تلك المدن: نربونة، عاصمة المقاطعة، تلك المدينة المهمة ذات الموقع الإستراتيجي على ساحل البحر المتوسط، التي أصبحت قاعدةً أماميةً للمسلمين، لإتمام الفتح الإسلامي لفرنسا، وثغراً للأندلس، وراء السفوح الشمالية الشرقية لجبال البرتات، التي صمدت في وجه هجمات شارل مارتل العنيفة بعد معركة بلاط الشهداء، سنة 114هـ، ثم ظلت ثغرة في دولته الصاعدة، وأحبطت كل محاولات الفرنجة التي استهدفت ما لديها من تحصينات قوية. ولكن حتى هذه القاعدة، لم تلبث أن سقطت بأيدي الفرنجة، بعد أن انقطع عنها المدد نهائياً من الأندلس، نتيجة للفتن العنصرية والإقليمية والقبلية المزلزلة التي اشتعلت هناك، في الثلث الأخير من عصر الولاة، وكان سقوط نربونة في أيدي الفـرنجة، في سنة 759م – 142هـ، بعد دفاع مستميت استمر عدة سنوات، وبعد أن ظلت بأيدي المسلمين حوالي 40 سنة. وبسقوط هذه المدينة انتهى الوجود الإسلامي في فرنسا، ولكن الحرب الإعلامية عليـه لَـمَّا تنتهِ حتى اليـوم؛ فقد أعقب خروج المسلمين من فرنسا حملة دعاية بشعة ومسعورة ضد الإسلام وضد تلك الفتوحات، لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، ولم تنقطع بعد ذلك أبداً، بل ما تزال مستمرة حتى اليوم الحاضر. وتلك الحملة تولى كبرها رؤساء الكنيسة، أو الأكليروس، من أساقفة وقسيسين ورهبان، وتمثلت في سيول من الإشاعات والزوابع والحكايات البشعة والأساطير والخرافات، حول أفعال المسلمين (الوثنيين الأشرار) في السلب والنهب، وجرائمهم الوحشية، وتدميرهم للأديرة وإشعالهم الحرائق فيها، وانتهاكهم للحرمات، وشبقهم الجنسي، واغتصابهم للنساء.

ثانياً: الكنيسة الفرنجية وعلاقتها بالسياسة حينذاك

كـانت الكنيسة السائدة في بلاد الفـرنجة (فرنسا) حينذاك، هي الكنيسة الكاثوليكية، وكان رجال الدين القائمون عليها، ينتظمون تحت سلطة البابوية، وكـانت هذه الأخيرة لا تعني عقيدة فقط؛ وإنما عقيدة ودولة؛ فقد كان بابوات رومـا يرون أنهم ورثة الرسول بطرس من ناحية، وورثة أباطرة الرومان من ناحية أخرى[1]. لذلك لا عجب أن أصبح البابا رأس الجهاز السياسي في أوروبا العصور الوسطى، حتى اعتبره المعاصرون ملك الملـوك، وأمير الأمراء[2]. وكان رجال الكنيسة آنذاك هم أصحاب الكلمة العليا[3]، باعتبارهم (رعاة شعب المسيح)، وكانت سلطتهم مطلقة على رعاياهم، وكانوا هم أصحاب النفوذ والكلمة في الهيئة الاجتماعية النصرانية، سواء كان في أمر انتخاب الرؤساء أم في وضع الأنظمة أم في ترتيب التعاليم الدينية نفسها[4]. كما كانت لهم سلطة أخرى عظيمة ازداد بها نفوذهم وكبرياؤهم، وهي أن الأساقفة والأكليريكيين، وصلوا إلى أسمى الوظائف البلدية في المدن. وكان أرباب الوظائف في المدن قد حل بهم الوهن والخمول من جراء كثرة تعديات ومظالم الحكم المطلق الروماني وخراب المدن وانحطاطها. وأما الأساقفة والقسيسون، فكانوا مملوؤون حرارة ونشاطاً وغيرة، فبالضرورة صاروا يتقدمون لملاحظة وإدارة كل الأمور. ولهذا السبب حاز (الأكليروس) نفوذاً واقتداراً في كل مكان[5]. فكانت الكنيسة هيئة اجتماعية متقنة النظام لها أصول وقوانين وتهذيب خاص، وكانت ترغب رغبة حارة في توسيع دائرة نفوذها وافتتاح الفاتحين، أي جلبهم إلى الإيمان وغنمهم[6]. لدرجة أن شخصية الأسقف أخذت تحل محل الكونت في إدارة المدينة: لأن سلطته الروحية وثروته جعلت منه مواطناً أصلياً في المدينة، حتى إن المدينة في آخر العصر الميروفنجي (481 – 751م)، أصبحت بكاملهـا بين يديه[7]، وحتى أن الملوك تنازلوا عن تعيين الأساقفة ليقوم رجال الأسقفية بانتخابهم. وهو ما جعل الكنيسة الفرنجية شبه مستقلة عن التاج[8]. وهكذا ازدادت مكانة رجال الـدين، منذ زمن الميروفنجيين فحازوا امتيازات تتعلق بالقضاء وجمـع الضرائب، كما حصلوا على براءات ملكية تحرروا بها من تدخل الكونتات في إدارة المدن والضياع الواقعة داخل ممتلكات الكنيسة[9].

وزيادة على ذلك كانت الكنيسة تعضد المذهب الثيوكراتيكي (الحكم تحت ظل الله) وترغب في تأييده وتسليطه على الهيئات الاجتماعية بتمامها، وتميل إلى الاستيلاء على السلطة الزمنية لكي يكون لها الحكم المطلق. ولما رأت أنه لم يتيسر لها ذلك. صارت تتحد مع الملوك الزمنيين، وتؤيد سلطتهم المطلقة، رغبة في مقاسمتهم على السلطة الزمنية[10]. وقد جاء سقوط الإمبراطورية الغربية في القرن الخامس ليجعل منها القوة الوحيدة في غرب أوروبا، التي تستطيع حماية التراث الروماني، وسط الفوضى التي عمت أوروبا حينئذٍ[11] بسبب غزوات القبائل الجرمانية. وفعلاً قامت الكنيسة، بالدور الأساسي في حماية ما تبقى من تراث روماني ذابل، أو بالأحرى «الإبقاء عليه داخل جدرانها، خدمة لأهدافها الدينية فحسب»[12]. وهكذا كانت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا غداة الفتوح الإسلامية فيها، منغمسة في السياسة الدنيوية، وكانت إضافة إلى ذلك، تملك ثروات كثيرة على شكل أراضٍ زراعية.

ثالثاً:  رجال الكنيسة وتدوين أخبار الفتوحات الإسلامية في فرنسا

وكان أهم مؤرخي العصور الوسطى في أوروبا الكاثوليكية من الرهبان ورجال الكنيسة الذين تولوا قيادة الحياة الفكرية والثقافية عموماً، وكان الرهبان منهم بشكل خاص، هم الذين كتبوا المؤلفات التاريخية[13]، فالديريون هـم الذين دونوا أخبـار القرون الواقعة بين الغزوات البربرية الجرمانية، وقيام الجامعات الأوروبية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي[14]، ومن ضمنها، بطبيعة الحال، تدوين أخبار الغزوات الإسلامية في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط. بل كان الرهبان يشكلون القوة الاستمرارية، في ميادين التعليم والتنظيم والتقدم الاجتماعي في الفترة ما بين القـرن السادس والقرن الثاني عشر الميلادي، كما كانوا من أكبر قوى الحسم في تشكيل حضارة العصور الوسطى[15]، ولذلك ليـس بعجيب أن تحمل هذه العصور اسم (العصور المظلمة). وقد ظلت الأديرة طوال العصور الوسطى المراكز الأساسية للثقافة والتعليم؛ فيها تنسخ الكتب، وفي مدارسها يتعلم الصغار والكبار، وإذا حاولنا أن نضع سجلاً لرجال الأدب والمعرفة في العصور الوسطى، وجدناهم جميعاً – تقريباً – من الديريين. فقـد ظلت الأديرة عنصر الاستقرار الوحيد في المجتمع الأوروبي، وتعمل من ثَمَّ على نقل التراث الحضاري، من السلف إلى الخَلَف. وعلى هذا يمكننا أن نصف ثقافة تلك العصـور بأنها ثقـافة ديرية بكل معنى الكلمة[16]. وظل الكتاب وقفاً على الخاصة من رجال (الأكليروس) سواء في أماكن العبادة أو في مختبرات الأبحاث حتى القرن الخامس عشر، عندما اخترع الألماني (غواتنبرغ) أول مطبعة في العالم. ومن هنا فقد جاء ذلك التاريخ المدون، معبِّراً عن وجهة نظر أولئك الرهبان، وانعكاساً للثقافة السائدة في ذلك العصر، الحافلة بالأساطير والخـرافات وأحداث الخـوارق والمعجزات والقصص الخيالية، وليس انعكاساً لما وقع فعلاً. وفي هذا يقول المستشرق الفرنسي رينو في كتابه (غارات الغرب على فرنسا…) الصادر سنة 1838م، والذي كان أكثر اعتماده في تأليفه على تلك المؤلفات الكنسية، ولم يكن من العجب أن هذا القسم من تاريخنا ملآن بقصص تدمير العرب للأديار والبِيع، لأن الذين كانوا يكتبون إذ ذاك إنما كانوا من الرهبان والأكليريكيين، فكان معظم كلامهم الحديث عما حل بأديارهم وتقديمها على ديارهم[17]. وفيما بعد صارت تلك المؤلفات الكنسية التي كتبها هؤلاء الرهبان، ونظراً لعدم وجود غيرها مصدراً وحيداً لكتابة التاريخ الأوروبي الرسمي، وذلك على الرغم مما حفلت به تلك المؤلفات من أوهام الخوارق والمعجزات، ومن أساطير وخـرافات وخـزعبلات، ومطاعن وأكاذيب وأوهام، حول المسلمين والفتح الإسلامي، تضحك الثكلى، وأصبح من عادة كتَّاب الغرب القدامى والمحدثين أن ينعتوا الهجمات الإسلامية بكل مكان بالنعت السلبي؛ فهي في البر غارات نهب، وفي البحر قرصنة. ذلك أنهم لا يدرسون، ولا يقرون بدوافعها الدينية، والسياسية، والاقتصادية، التي تكون أكثر سموّاً، بكثير من ردود الفعل التي يقابلها من الأعداء[18]. وهذا هو التاريخ الذي يدرَّس في الجامعات الغربية، بل حتى كتب المدارس الغربية لا تخلو من تكريس هذه النظرة العدائية للمسلمين في عقول الطلاب الصغار.

رابعاً:  كاتب سويسري ينتصر للمسلمين وفتوحاتهم في فرنسا

وهذا الكاتب هو (بوجن أولسومر)، وهو كاتب سويسري معاصر معجب بالعرب، فقد ألف كتاباً فنَّد فيه كثيراً من تلك الدعايات والإشاعات المغرضة، التي ألصقتها الكنيسة الكاثوليكية بالفتوحات الإسلامية في فرنسا، واسم الكتاب هو (أسلافنا العرب)، وهو صادر بالفرنسية في سويسرا عام 1981م، وقال الكاتب في مقدمة هذا الكتاب إنه ألَّفه من أجل «رد الاعتبار للموريين»، أي العرب المغاربة، وهو يصور لنا ذلك الموقف الأوروبي البالغ العدائية للفتوحات الإسلامية، كما تجسده الحوليات الكنسية. والحوليات: نوع من التدوين التاريخي اضطلع به رجال الكنيسة (الديريون) في أوروبا في العصور الوسطى باللغة اللاتينية، وهو يعتمد على تسجيل قوائم من الأحداث بشكل موجز إيجازاً شديداً وَفْقاً لتتابعها الزمني، وهي تتميز بكونها مضطربة اضطـراباً بالغاً، وركيكة الأسلوب، وضحلة المستوى لغـوياً، إضافة إلى أنها تحتوي على كثير من المبالغات، وتخلط التاريخ بالدعاية، لأن من كتبها كانت تنقصه الخبرة في الكتابة. ولكنها مع ذلك، نجحت في تقديم الإسلام لأتباعها، الذين كان أغلبهم من الدهماء والعبيد، في أسوأ صورة ممكنة، وهو ما حال دون وصول تعاليمه الصحيحة، إلى عامة الناس. وأبسط مثال على انعدام الموضوعية في هذه المؤلفات الكنسية (الحوليات)، أنها لا تسمي المسلمين باسمهم؛ وإنما تطلق عليهم اسم (السارازين) أو (المور)، بما يوحي به كل منهما من بشاعة ووحشية وبربرية وتجرد من الحضارة والأخلاق، في أذهان الأوروبيين.

والسارازين: هو الاسم الذي أطلقه الإغريق والرومان على القبائل الجرمانية الوثنية الهمجية التي غزت غرب أوروبا في القرن الثالث للميلاد، فعمم رجال الكنيسة هذا الاسم على المسلمين معتبرين إياهـم برابرة ووثنيين من جملة أولئك البرابرة الوثنيين.

أما المور: فهو اسم أطلقه الإغريق والرومان على سكان المغرب نسبة إلى موريتانية، وفي العصر الوسيط أطلقه الأوروبيون على المسلمين على أساس أنهم انطلقوا من موريتـانيا لغـزو أوروبا. ولذلك فإن هذا المؤلف السويسري الشجاع يطعن بشدة في مصداقية تلك الحوليات، بل في كل ما دوَّنه النصرانيون الغربيون، في القرون الثلاثة الأخيرة من الألفية الأولى، ويتهكم عليهم لرجمهم بالغيب ومجاراتهم للعرافين في تدوين التاريخ؛ إذ كما يقول ليس بحوزتنا حالياً سوى وثائق نادرة مباشرة. وقد وضعت بأجمعها من قبل رجال الكنيسة. أما عمليات الإنشاء اللاحقة ككتـابات بارونيوس أو نوستواداموس[19] التي غدت فيما بعد مصادرنا الأساسية، فليست في أغلب الحالات سوى حدسيات مغرضة[20]. وهو ينعى على الكتاب الغربيين تسرعهم باعتماد الوقائع والأسماء والتواريخ، متهكماً بصورة لاذعة على ما يصدر عنهم من استنتاجات حاسمة، ويحاول نسف السجل التاريخي الرسمي لدى الغرب للفتوحات الإسلامية في غرب أوروبا، المبني على تلك الحـوليات. ومؤكداً على أن تصورات الغربيين «حول توغل عرب المغرب في منطقة نفوذ العالم النصراني (الغربي) لا أساس لها من الصحة. فما خلا بعض الصولات الكثيفة ذات المقاصد السياسية، لا يعدو الأمر أن ينحصر بشكل من أشكال الانسلال غير المتعمد، أبانها المؤرخون ببعض الوقائع النموذجية، ضعيفة المدلول في أغلب الحالات[21].

 

[1] حسين مؤنس، فجر الأندلس، الشركة العربية للطباعة – القاهرة، ط1، 1959م، ص480.

[2]  سعيد عاشور: أوروبا العصور الوسطى (2) النظم والحضارة، مكتبة النهضة المصرية – القاهرة، 1959م، ص2.

[3] شكيب أرسلان، تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا، دار الكتب العلمية – بيروت، د.ت، ص72.

[4] فرنسوا غيزو، التحفة الأدبية في تاريخ تمدن الممالك الأوروباوية، تعريب حنين خوري، دار الحمراء  – بيروت، ط2، 1990م، ص29.

[5] غيزو: المرجع السابق، ص29.

[6] المرجع السابق، ص41.

[7] نعيم فرج، الحضارة الأوروبية في العصور الوسطى، جامعة دمشق، ط2، 1999- 2000م، ص109-110.

[8] عاشور، ص147.

[9] نعيم فرج، ص112.

[10] غيزو، ص31.

[11] عاشور، ص2.

[12] نعيم فرج، ص12.

[13] قاسم عبده قاسم، القراءة الدينية للتاريخ، مجلة العربي، العدد 496، مارس 2000، ص54.

[14] نعيم فرج، ص254.

[15] نورمان ف.كانتور، التاريخ الوسيط قصة حضارة: البداية والنهاية، القسم الأول، ترجمة قاسم عبده قاسم، عين للدراسات – القاهرة، ط5، 1997م، ص216.

[16] نعيم فرج، ص253.

[17] أرسلان، ص72.

[18] مجموعة من المؤلفين: تراث الإسلام (1/280)، سلسلة عالم المعرفة – الكويت، التعليق رقم (14).

[19] بارونيوس ونوستواداموس: من كتاب عصر النهضة، وقد اشتهر هذا الأخير بتكهناته المستقبلية.

[20] بُوجن أولسُومر، أسلافنا العرب، ترجمه وعلق عليه محمد محفل، منشورات وزارة الثقافة – دمشق، 1995، ص53.

[21] المرجع السابق، ص55.

(المصدر: مجلة البيان)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى