مقالاتمقالات المنتدى

بين المتحمسين والمتريثين

بين المتحمسين والمتريثين

 

بقلم د. محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)

 

يظن بعض الشباب والغيورين أنه حين يأتي ببعض الأحكام الصادمة والعبارات القوية والمعالجات الجذرية أن ذلك مما خفي على العلماء الراسخين، وأن هذه المعالجات الحادة هي طريق الإصلاح الموصل لمقاصده!
وأن الطريق إنما طالت على غيره بالامتحان والبلاء لما لم يسلكوا مسلكه!

وفي الحق أن للكبار اعتبارات مرعية في الإصلاح والتغيير، ومن ذلك: السعي في وصل الجسور مع المجتمع بما يقربه من الخير ويبعده عن الشرور والمفاسد، وأن النفع الذي يعم المجتمع ينبغي أن يكون متدرجا شاملا في منفعته، سهل التبني من الكبير والصغير، والحاكم والمحكوم! وأن ردم الهوة بين الدعاة والرعاة مقدم على بعض المواقف التي فيها المفاصلة والمواجهة التي قد تأتي بنقيض مقصود الإصلاح!

ولأجل هذا قد يقع الاختلاف في الأولويات والأساليب والطرائق بين بعض الشباب والكبار، والمتحمسين والمتئدين، ولعل التواصل الفعال بين الأجيال مما يضيق الفجوة، وينقل الخبرة، ويورث التجربة، ويعلم الصبر، ويقي من المعاطب، ويضبط المسار!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى