أخبار ومتابعات

بيان (هيئة علماء فلسطين) حول المجزرة المروعة والعدوان الصّهيوني الإجراميّ بحقّ أهلنا في مدينة نابلس

بيان (هيئة علماء فلسطين) حول المجزرة المروعة والعدوان الصّهيوني الإجراميّ بحقّ أهلنا في مدينة نابلس

قال تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة: 41

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإن الاحتلال الصّهيوني ما يزال سادرًا في غيّه مسفرًا عن بشاعة إجرامه، ولقد أقدم اليوم على ارتكاب مجزرة مروّعة بحقّ أهلنا الأبطال في نابلس، أسفرت عن أكثر من عشرة شهداء ومئات الإصابات والجرحى بعضهم في حالة خطيرة.
نابلس اليوم تعبق فيها ريح الشهادة، وتعرّي بصمودها المطبّعين والمتخاذلين وعرّابي التسوية مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب والمجرم.

وإنّنا في هيئة علماء فلسطين ونحن ندين هذه الجريمة المروعة فإننا نوجّه النداء لكلّ أبناء شعبنا في الضّفة الغربيّة الباسلة:
هذا هو يومكم ويوم بطولتكم وهو يوم النفير بكلّ الوسائل ومن الجميع؛ فانطلقوا بكل الغضب إلى نقاط الاشتباك مع هذا العدوّ الغاصب، ونفذوا ما استطعتم من عمليات ثأر وانتقام يذوق بها العدو الغاصب وبال جريمته البشعة
قال تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ” التوبة: 14

وأمّا أنتم يا أبناء أمتنا الإسلاميّة:
إنّ عيون أهلنا في نابلس الصمود ترقب هبّتكم وتفاعلكم مع هذه الجريمة استنكارًا وتظاهرًا ودعمًا لأهلنا في فلسطين بكلّ ما يعزز صمودهم ومواجهتهم للعدوّ الغاصب بالنفس والمال والكلمة
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” الصف: 10،12

وأمّا أنتم يا علماء أمتنا ودعاتها وفرسان المنابر فيها:
إنّ واجبكم اليوم هو تصدّر صفوف الداعمين لمقاومة شعبنا المجاهد وحشد طاقات الأمة لرفد جهاد شعبنا المرابط الذي يدافع عن الأمة كلها ومسرى نبيّها صلى الله عليه وسلّم، وأن تصدروا المواقف الشرعيّة التي تبيّن واجب الأمة تجاه مجاهديها في فلسطين وواجبها تجاه من يتآمر عليهم ويطعنهم في ظهورهم بالتفاهمات والتنسيق والتطبيع مع العدوّ الصهيونيّ
قال تعالى: “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا” الأحزاب: 39

يا أهلنا في نابلس جبل النار وفي الضفة الغربيّة الولّادة بالبطولة والشهادة وفلسطين كلها؛ اصبروا وصابروا واعلموا أنّ النصر مع الصبر وأنّ العاقبة لكم وعدٌ من الله لا يخلف بإذنه،
والله نسأل أن يتقبل شهداءنا الأبرار في الفردوس الأعلى وأن يشفي جرحانا الأبطال ويربط على قلوب أهليهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

هيئة علماء فلسطين
2/شعبان/1444
22/فبراير/2023

المصدر: هيئة علماء فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى