![](https://www.msf-online.com/wp-content/uploads/2025/02/لقطة-الشاشة-1446-08-13-في-11.46.27-م.png)
بيان من علماء الأمة حول تصريحات اترمب بشأن تهجير سكان غزة والسيطرة الأمريكية على القطاع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
وبعد..
فقد تابعنا -مع العالم كله- التصريحات الصادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي تحدث فيها عن تهجير أهل غزة من غزة، وعن السيطرة الأمريكية على القطاع، والتفكير في دعم فكرة إعادة الضفة الغربية للحكم المباشر لسلطة الاحتلال، والعمل على تشكيل (شرق أوسط) جديد ينعم بالأمان والسلام مع ذلك!!
وبهذه المناسبة، فإننانحن الموقعين على هذا البيان من علماء الأمة الإسلامية نعلن ما يلى:
1- إدانتنا الكاملة، ورفضنا المطلق، واستنكارنا التام لهذه التصريحات الجنونية، والمواقف العدوانية التى تجاوزت فيها أمريكا موقف الداعم والمساند والحامي للاحتلال وجرائمه، إلى موقع المشارك المباشر، بل والمتقدم في أفكاره الصهيونية، ومقترحاته الإجرامية على أعتى عتاة الصهاينة اليمينيين المحتلين للأقصى وفلسطين.
ألا يكفي ما ارتكبته قوات الاحتلال قي غزة من فظائع، وجرائم، وقتل للنساء، والأطفال، والشيوخ، والمرضى، وحصار، ودمار لكل معاني الحياة، وبأسلحة أمريكية، ودعم مالي، وسياسي أمريكي؟!
2- استغرابنا البالغ، وتعجبنا الشديد من صدور مثل هذه التصريحات، والمواقف من رئيس أكبر دولة في العالم، تزعم أنها المعني الأول بين الدول بقيم الحرية، والعدالة، وحقوق الإنسان عامة، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها خاصة!!
وهي فوق ذلك(راعية) لما يسمى (عملية السلام) في المنطقة بصورة عامة، وضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي في غزة بصورة خاصة!!
أي تناقض هذا؟!
هل تعلم أيها الرئيس الأمريكي إلى أي حد أحرجت دولتك، واصدقاءها، وحلفاءها، وشركاءها في العالم؟!
3- تخوفنا الحقيقي، وتحذيرنا الجاد للرئيس الأمريكي، ولكل عقلاء العالم، من أن صدور مثل هذه التصريحات الجهنمية، من أعلى سلطة، في أكبر دولة في العالم، قد تدفع إلى اتساع غير مسبوق في ساحات الحروب، وميادين النزاع في العالم، وخروج الوضع عن السيطرة.
وقد رأينا على مدى قرن من الزمن ما أثارته المواقف الغربية المنحازة للاحتلال من حروب، ودمار ما زالت مستمرة إلى اليوم.
4- على الرئيس الأمريكي دونالد اترمب أن يتعلم من التاريخ البعيد والقريب، وأن يتذكر أنه ليس من مصلحة أمريكا، ولا حلفائها الدخول في حروب جديدة مع الأمة الإسلامية التي تعتبر فلسطين، والمسجد الأقصى جزءا من دينها، وعقيدتها.
إن الأمة التي طردتكم من بيروت، وأخرجتكم من الصومال، وأذلتكم في العراق، وهزمتكم في أفغانستان، هي الأمة ذاتها التي ستواجهكم – بقوة أكبر، وإجماع أتم- في مخططاتكم التي تستهدف أهلها، ومقدساتها في المسجد الأقصى، وغزة، وكل فلسطين، إذا لم تراجعوا انفسكم، وتصححوا مواقفكم.
ولا تحتاج الأمة في ذلك إذنا من حاكم، ولا فتوى من عالم.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
حرر بتاريخ ١٢ شوال ١٤٤٦ الموافق ١١ فبراير ٢٠٢٥م.
الموقعون:
– العلامة الشيخ محمد الحسن الددو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس مركز تكوين العلماء.
– العلامة الشيخ د. صادق الغرياني، رئيس دار الإفتاء الليبية-
– الدكتور محمد الصغير رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم .
– الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف عميد أكاديمية أنصار النبي صلى الله عليه وسلم.
– الشيخ محمد سيديا اجدود (النووي)، نائب رئيس رابطة علماء المسلمين.
– الشيخ الحسن الكتاني الأمين العام لرابط علماء المغرب العربي
– الشيخ محفوظ بن الوالد رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني.
– الشيخ الدكتور محمد الأمين مزيد، أستاذ في مركز تكوين العلماء.
– الشيخ عبد الله امين، الأمين العام للمنتدى الإسلامي الموريتاني.
– د. مروان أبو راس، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. جاسر العودة، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. إبراهيم أبو محمد، مفتي أستراليا، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. أحمد البينجويني كردستان العراق، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. بلخير طاهري الإدريسي، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. محمد هارون خطيبي، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– د. نزيهة معاريج، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
– الشيخ محمد سالم دودو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
– د. سهيل صادق الغرياني، ليبيا
– الشيخ أحمد مزيد بن عبد الحق، عضو رابطة العلماء الموريتانيين.
– الدكتور أحمد بن محمد زاروق أستاذ في المحظرة الشنقيطية الكبرى
– د. ياسر عبد التواب، مفكر إسلامي، رئيس أكاديمية الدراسات الإسلامية والإنسانية
– د حسين عبدالعال أمين عام هيئة أمة واحدة
– د نواف هائل التكروري رئيس رابطة علماء فلسطين
– أحمد الحسني الشنقيطي الأمين العام المساعد لرابطة علماء المغرب العربي.
– د. سلمان السعودي – أمين ملتقى دعاة فلسطين.
– د. عمر عبدالله باحث محتص بالشأن الفلسطيني، وعضو ملتقى دعاة فلسطين.
– د. محمد أبو مصطفى – رئيس مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي/غزة
– د. سعيد بن ناصر الغامدي الأمين العام لمنتدى العلماء
– محمد توفيق الشاتي
رئيس مجلس الدعاة في لبنان
ورئيس سابق لهيئة علماء المسلمين في لبنان.