بسم الله الرحمن الرحيم
بيان منتدى العلماء في وفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني -رحمه الله تعالى-
(خاص بالمنتدى)
الحمد لله القائل: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، والقائل سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا). متفق عليه، وبعد:
فإن الله عز وجل جعل العلم مناراً وهداية للناس يخرجهم به من الظلمات على النور ويهديهم به صراطا مستقيما، وإنا في منتدى العلماء فجعنا كغيرنا بوفاة الشيخ العلامة الداعية المجاهد عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وإننا في منتدى العلماء نعزي فيه أهله ومحبيه وطلابه والأمة الإسلامية جمعاء، كما نشير إلى أن موت الشيخ الزنداني ثلمة لا يسدها غيره، فهو الشيخ المجاهد الذي عرفته ميادين الجهاد، والداعية المثابر الذي طاف الأقطار داعياً إلى الله، والعالم الرباني الذي خرَّج العلماء والدعاة، من خلال جامعة الإيمان التي أسسها، فأنجبت خيرة العلماء والدعاة، وما من بقعة أرض اليوم إلا وللشيخ فيها بذرة من خلال طلابه النبلاء حملة القرآن بشتى علومه من قراءات وتفسير، والحديث وما حواه من فنون، ناهيك عن الفقه الذي كانت الجامعة له منهلا عذباً وموردا زلالاً تنوعت مشاربه، حتى جمعت الجامعة بين زواياها جميع المذاهب، وكان الفضل في ذلك كله للشيخ المجاهد عبد المجيد بن عزيز الزنداني رحمه الله ورفعه مكاناً عليا.
