أخبار المنتدىأخبار ومتابعاتبيانات

بيان منتدى العلماء بشأن الأحكام الظالمة بحق معتقلي الرأي في السعودية

بيان منتدى العلماء بشأن الأحكام الظالمة بحق معتقلي الرأي في السعودية

 

(خاص بالمنتدى)

 

الحمد لله القائل: ﴿وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ﴾ [إبراهيم: ٤٢]، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد}» (رواه البخاري ومسلم). وبعد،
فإن منتدى العلماء يتابع بكل أسى ما يتوارد إليه من أخبار عن إصدار المؤسسات القضائية السعودية لأحكام جائرة بحق المعتقلين ظلماً وعدواناً من العلماء والمفكرين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين، من أحكام بالسجن لسنوات طويلة، بل قد يصل بعضها إلى إصدار حكم الإعدام، وكل هذا بلا ذنب فعلوه، ولا جريرة اقترفوها، بل لم يزيدوا على التعبير عن وجهة نظرهم تجاه القضايا الشرعية والاجتماعية.
وإننا في منتدى العلماء لنؤكد في بياننا هذا على ما يلي:
أولا: إن اعتقال العلماء والمفكرين والإعلاميين والناشطين في السعودية بسبب كلمة حق قالوها جريمة مكتملة الأركان، وإن التهم الباطلة الموجهة إليهم وإصدار هذه الأحكام الجائرة بناءً عليها ظلم وتعدٍ محرم لا يجيزه شرع ولا يقبله عقل، إذ لم يقترفوا ما يجيز مصادرة حريتهم، فكيف بالحكم عليهم بالإعدام أو السجن لسنوات طويلة.
ثانيا: إن هذا الظلم الواقع على العلماء الربانيين الذين اعتقلوا وصودرت حريتهم بلا أي مسوغ مدعاة لهلاك الأمم ورفع النعم، وأن عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: ﴿وَما كُنّا مُهلِكِي القُرى إِلّا وَأَهلُها ظالِمونَ﴾ [القصص: ٥٩]، وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم).
ثالثا: ندعو العلماء والدعاة والمسلمين في السعودية خاصة، وفي العالم عامة، للقيام بواجب النصرة لإخوانهم والتنديد باستمرار اعتقالهم، وإدانة الأحكام الصادرة بحقهم إدانة شديدة مقرونة بالمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وتقديم كل التعويضات المادية والمعنوية لهم جراء الاعتقال والتعذيب في السجون السعودية.
رابعا: إن منتدى العلماء يجدد مطالبته للسلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، والكف عن مصادرة حريتهم، ونخوفهم بالله تعالى القائل: ﴿إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ﴾ [الأنعام: ٢١]، مجدداً تأكيده على أن بقاء العلماء والدعاة والمفكرين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات بينما يسرح دعاة الفسق والفجور في شرق البلاد وغربها لهو علامة انحراف خطير في مسار السعودية التي تدعي التزامها بالشريعة الإسلامية وتعاليمها.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

صادر عن منتدى العلماء
بتاريخ 20/محرم/1446 هـ
الموافق 26/يوليو/2024م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى