
بيان علماء ودعاة مملكة البحرين بشأن العدوان الصهيوني المستمر على غزة
أصدر علماء ودعاة مملكة البحرين بيانًا بشأن العدوان الصهيوني المستمر على غزة، أكدوا فيه على وجوب إلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وإنقاذ غزة من المجازر الجماعية. وأشار البيان إلى أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب صهيونية ضد الإنسانية وإبادة جماعية تستوجب موقفًا حاسمًا من الأمة الإسلامية والعربية مطالبات البيان :
- دعم المقاومة: يؤكدون على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ويحثون الأمة على دعم هذه المقاومة بكل الوسائل الممكنة.
- مسؤولية الإغاثة: يطالبون الحكومات الإسلامية بفتح المعابر وتقديم الإغاثة لأهل غزة، مؤكدين على المسؤولية الشرعية والإنسانية في ذلك.
- موقف الشعب البحريني: يدعون شعب البحرين إلى دعم فلسطين ورفض التطبيع، وتعزيز الفعاليات الشعبية لدعم القضية الفلسطينية.
- الدعاء والوعي: يشددون على أهمية الدعاء ونشر الوعي بقضية فلسطين، ومقاطعة المنتجات الصهيونية.
- حماية الأقصى: يؤكدون على ضرورة حماية المسجد الأقصى من المخططات الصهيونية، ويدعون الأمة للتوحد في الدفاع عنه.
ختام البيان: يقدم العلماء تعازيهم لأهل فلسطين في شهدائهم، ويؤكدون على رفضهم لأي شكل من أشكال الخذلان أو التطبيع مع العدو.
للقراء أكثر:
بيان العلماء والدُّعاة بمملكة البحرين بشأن العدوان الصهيوني المستمر، ووجوب إلغاء التطبيع، وإنقاذ غزة من المجازر الجماعية
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها غزة، حيث الحرب الدينية التلمودية، والمجازر الصهيونية المروعة، التي تستهدف الأطفال والنساء، وهدم المنازل وتجريف المستشفيات والمدارس، نتابع بقلوب دامية وأعين دامعة ما يفعله العدو الصهيوني من إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، مما يشكل اعتداءً سافرًا وجرائم حرب على مرأى من العالم بأسره.
إن هذا العدوان المدبر، بدعمٍ دولي غير محدود، يستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جمعاء، وإظهارها عاجزة أمام أي رد، وفرض التطبيع القسري عليها. وهو عدوان صهيوني لا يقتصر على غزة والضفة، وإنما يتطلع إلى الدول العربية المجاورة لفلسطين لإقامة دولته التلمودية المزعومة من النيل إلى الفرات.
وفي مواجهة هذا العدوان، فإنَّ علماء البحرين ودعاتها من الموقِّعين على البيان يؤكِّدون على ما يأتي:
أولًا: إن ما يحدث في غزة جريمة حرب صهيونية ضد الإنسانية استكملت أركانها، وإبادة جماعية صرح بها قادتهم مع سبق الإصرار والتعمد، وهذا يستوجب من الأمة الإسلامية والعربية موقفًا حاسمًا يتناسب مع حجم الكارثة، ومن الواجب الشرعي إلغاء جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقف العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معه، امتثالًا لأمر الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾.
ثانيًا: إن مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده هو جهاد مشروع وحق مكفول شرعًا وعقلًا وقانونًا، ويجب على الأمة دعم هذه المقاومة بكل السبل الممكنة، ماديًا ومعنويًا وإعلاميًّا، مع الحذر من خطابات الغرب وأذنابه التي تساوي بين الضحية والجلاد.
ثالثًا: إن مسؤولية إغاثة غزة ورفع الحصار عنها ووقف عدوان الاحتلال، هي مسؤولية شرعية وإنسانية، ويجب على الحكومات الإسلامية إثبات سيادتها وبذل وسعها لفتح المعابر، وتقديم الإغاثة، ومنع التهجير القسري الذي يخطط له الاحتلال، وقد قال ﷺ: «المسلمُ أَخُو المسلم، لا يَظلِمُهُ ولا يخذُلُهُ ولا يحقِرُهُ«.
رابعًا: نهيب بشعب البحرين العزيز أن يظل في مقدمة الداعمين لفلسطين، رافضًا للتطبيع، ومتمسكًا بثوابت الأمة، وأن يرفع من مستوى الفعاليات الشعبية، وحملات الدعم والإغاثة، والمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية، وتوجيه التبرعات لأهل غزة.
خامسًا: ندعو الأمة إلى تكثيف الدعاء والقنوت في المساجد، ونشر الوعي بقضية فلسطين في خطب الجمعة والدروس العامة، ومقاطعة المنتجات الصُّهيونيَّة والدَّاعمين لها، ودعم غزَّة ماديًّا ومعنويًّا، ونصرة المقاومة في وسائل التَّواصل والإعلام، وقد قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾.
سادسًا: نؤكد على ضرورة حماية المسجد الأقصى من المخططات الصهيونية التي تهدد الوجود الإسلامي في القدس، وإن الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على عقيدة الأمة كلها، ويجب أن تتوحد الأمة الإسلامية في الدفاع عن الأقصى بكل السبل الممكنة.
وختامًا، نرفع عزاءنا إلى أهلنا في فلسطين في شهدائهم الأبرار، ونعزّي الأمة في دمائهم الطاهرة التي لن تذهب سُدى، ونؤكد أننا معًا في هذه المعركة، وأننا نرفض كل خذلان وتطبيع مع العدو، ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.
صدر: مساء الجمعة 13 شوال 1446 هـ – يوافقه: 11 أبريل 2025 م.