بيان تهنئة ومباركة للشعب السوري والأمة الإسلامية بانتصار المجاهدين في حلب وحماة وحمص
الحمدلله الذي وعد عباده المؤمنين بالنصروالتمكين، فقال في كتابه العزيز: (إِنَّاَلنَنُْصُرُ رُسَلنَاَواَّلِذيَن آَمنُواِفي اْلَحَياِةالُّدنَْياَوَيْوَم َيقومُ اْلأشهادُ)غافر: 51، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: “رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأُمن الفتَّان”. رواه مسلم.
وبعد: فإننا في منتدى العلماء نبارك للأمة الإسلامية عامة، ولأهل سوريا الأبطال خاصة، الانتصارات المباركة التي تحققت في حلب وحماة وحمص على أيدي القيادة السنية المجاهدة، التي قادت معارك التحرير بشجاعة واقتدار، مسطرة ملاحم العزة والتحرر من الظلم والاستبداد.
هذه القيادة السنية المجاهدة التي ترفع راية الإسلام وتنصر المستضعفين ليست مجرد قيادة عسكرية، بل نموذجًا حيًا للإسلام المعتدل الذي يحقق العدل ويصون الكرامة، كما شهدنا من مواقف إنسانية عظيمة تجلت في تحرير المعتقلين وفك أسر المظلومين، في مشهد يعكس قيم الإسلام الحقة.
إن هذه الانتصارات المباركة تؤكد أهمية القيادة الرشيدة التي تقود الأمة نحو العدل والحرية، وتحقق مبدأ النصرة للمظلوم الذي أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً” رواه البخاري.
ونؤكد في هذا السياق على ما يلي:
أولاً: ندعو الأمة الإسلامية إلى مساندة ودعم القيادة السنية المجاهدة التي أعادت الأمل في تحرير الأرض وإعادة الكرامة
للمظلومين، والعمل على تمكينها من تحقيق أهدافها السامية.
ثانياً: ندعو جميع الفصائل والمكونات السورية إلى وحدة الصف وجمع الكلمة و الالتفاف حول القيادة السنية المجاهدة، لتحقيق التحرير الكامل وتحرير المعتقلين كافة، قال الله تعالى: (واْعتَِصُمواِبَحبِْلالَّلِه َجِميًعاَوَلاتَفََّرُقوا)آل عمران:103.
ثالثاً: نحث القيادة المجاهدة على تعزيز قيم الرحمة والعدل و الاستمرار في نهجها الراشد الذي جمع بين القوة في مقارعة الظلم والرحمة في التعامل مع المدنيين والمظلومين، وهو النهج الذي يحقق العدالة و ُيرسخ ثقة الشعب بقيادته.
رابعاً: ندعو الأمة الإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للمجاهدين والمظلومين بالمال والدعاء وكل أشكال الإسناد، لتعزيز جهود التحرير وفك أسر المعتقلين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “َمْن جَّهزَ َغاِزًيا في سبيِل اللهَِّ فََقْد َغزَا، ومْن َخَلَف َغازياً في أَْهله بخير فَقد غزَا”. متفق عليِه.
خامساً: نستنكر سياسات الإلهاء والتفريط في بعض البلدان السنية، ونوجه عتابا لمن انشغل عن نصرة الأمة باللهو وإضاعة الأموال في مشاريع الإفساد والتغريب، بينما إخوانهم في الثغور يبذلون الأرواح لنصرة الدين وتحرير الأرض وفك أسر المعتقلين.
ختاًما، نسأل الله أن يبارك في جهود القيادة السنية المجاهدة، وأنُ يعجل بتحرير كل شبر من سوريا وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعل النصر والتمكين حليف الأمة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
صادر عن منتدى العلماء
٦ جمادي الآخرة ١٤٤٦هـ
٧ ديسمبر ٢٠٢٤م