أخبار ومتابعاتبيانات

بيان بقضية اعتقال الناشطَينِ التركستانييَنِ: نور محمد روزي وحمد الله ولي في أرض الحرمين

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان بقضية اعتقال الناشطَينِ التركستانييَنِ:

نور محمد روزي وحمد الله ولي في أرض الحرمين

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد…

فقد تابع الموقعون- ببالغ الأسى والأسف – خبر اعتقال الناشطَينِ التركستانييَنِ:

نور محمد روزي وحمد الله ولي في أرض الحرمين التي جعلها الله مثابة للناس وأمناً، وقد قصداها لأداء العمرة، وقد تم اعتقالهما تمهيدًا لتسليمهما إلى الصين حيث يواجهان خطر الإعدام أو السجن والتعذيب الوحشي.
إننا ونحن نتابع هذه الحادثة المؤسفة – نؤكد على ما يلي:

أولًا: يطالب العلماء حكومة المملكة العربية السعودية بالإفراج الفوري عن الناشطَينِ المسلمَينِ وتسهيل عودتهما إلى تركيا التي قدما منها، وتعذّر رجوعهما إليها آنذاك بسبب إجراءات الاحتراز من ڤيروس كورونا.

ثانيًا: يطالب العلماء المنظماتِ الحقوقيةَ ووسائلَ الإعلام العربيةَ والإسلاميةَ والدوليةَ بتناول قضية الأخوينِ المعتقلينِ – إعلاميًا لتشكيل رأي عامٍّ ضاغطٍ من أجل الإفراج عنهما وإنقاذهما من خطر القتل أو الرمي في معسكرات الاعتقال التي يقيمها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين؛ ليمارس داخله أبشع أنواع التعذيب؛ وليفرغ من خلاله الحقد العنصري والتطهير العرقي ضد مسلمي الأويغور.

ولا شك أن دفع الضرر عن المسلمين من فروض الكفايات، التي يجب أن يقوم بها من يكفي من المسلمين، وإلا لحق الإثم جميعهم، فكيف بإنقاذ نفس مسلمة من الوقوع في أيدي حكومة تواتر ما تقوم به من جرائم الإبادة في حق إخواننا التركستانيين؟!

قال تعالى:{ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}
وقال تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه” رواه البخاري.
وفي رواية مسلم والترمذي: “ولا يخذله”

ثالثاً: يستغرب العلماء أن تتحول بلاد الحرمين – التي ميزها الله بحرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم – أن تتحول إلى مصيدة للقبض على ضيوف الرحمن من الحجاج والعمار في هذا المكان الطاهر الذي عظمه أهل الجاهلية قبل الإسلام حتى إن أحدهم يلقى فيه قاتلَ أبيه فلا يعرِض له.

وعندما منعتْ قريشٌ المسلمين في الحديبية من زيارة البيت الحرام، غضب الحُلَيسُ سيد الأحابيش وكان مشركاً وقال: “سبحان الله، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت!” [رواه البخاري] فكيف بترحيل مسلم لدولة كافرة قد تقتله؟!
ومما يزيد من شناعة هذه الجريمة أنها تعدّ في ميزان الإسلام غدراً، إذ إن هذين الرجلين كانا قد قَدِما لبلاد الحرمين بتأشيرة رسمية، وهي أمان لمن مُنِحَت له، فالقبض عليه وسجنه فضلًا عن تسليمه لدولة كافرة معتدية على الأقلية المسلمة – كما هو الحال في الصين – يعد في حكم الشرع غدراً، وهو من كبائر الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: “إن الغادر ينصب له لواءٌ يومَ القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان” [متفق عليه]

ثم إن هذا الفعل مناقض لعقيدة الولاء والبراء التي هي من معاقد الإسلام العظيمة.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعجل للأخوين نور محمد روزي وحمد الله ولي بالفرج وأن يردهما إلى أهليهما سالمَين، كما نسأله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين ويبرم لأمتنا أمر رشد يُعِزُّ فيه الصالحين، ويمكن فيه للصادقين، إنه سميع قريب.

الموقعون:

1. منتدى العلماء
2.رابطة علماء أهل السنة
3. هيئة علماء فلسطين
4. رابطة علماء فلسطين
5. ملتقى دعاة فلسطين
6.دار الإفتاء الليبية
7. هيئة علماء ليبيا
8. جمعية النهضه اليمنيه
9. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا
10.مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الاسلامي
11. رابطة علماء المغرب العربي
12- مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى