بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإن أعداء شعبنا السوري يسفرون في كل يوم عن وجه قبيح وذراع وضيع، يضربون به شعبنا ويحاولون تركيعه وإذلاله، وبحجة مكافحة إرهاب (داعش) ارتكبوا من الجرائم بحق شعبنا ما يماثل ما ارتكبته أو يزيد، فقد قامت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بحجة تحرير (الرقة) بجرائم القتل والسرقة وتعفيش المنازل وفرض الأتاوات على الحواجز، وكان آخر ممارساتها الإجرامية ما فعلته الأمس واليوم في (منبج) فقد بدأت حملة اعتقالات واسعة وصلت إلى المئات بحق شباب المنطقة لزجهم في التجنيد الإلزامي ليقاتلوا في صفوفها لصالح مشاريع مشبوهة مرتبطة بمخططات استعمارية تقسيمية، ولما اعترض الأهالي على هذه الممارسات الجائرة وأعلنوا إضراباً احتجاجياً فوجئ الجميع بكسر أقفال المحلات التجارية وتحطيم واجهاتها وسرقة محتوياتها، ومرة أخرى تعبر هذه العصابات الإجرامية عن حقدها لشعبنا وتمارس نفس الجرائم التي يقوم بها النظام في الأماكن التي ما زالت خاضعة لسيطرته، إن المجلس الإسلامي السوري بعد اطلاعه على حقيقة ما يجري في (منبج) وما حولها وما تصله من مناشدات من أهلها يبين ما يلي:
أولاً: يدين المجلس تصرفات هذه المجموعات المجرمة (قسد) بأشد عبارات الإدانة ويعتبرها مع النظام السوري المجرم وجهين لعملة واحدة، إذ يمارسان نفس الممارسة ويحملان مشاريع مشبوهة، فالنظام شرعن الاحتلال وهذه المجموعات تسعى للتهجير الديمغرافي ضمن المخطط التقسيمي، ولا يخفى ما يتم بين الطرفين من تنسيق في مناطق الرقة ودير الزور.
ثانياً: نطالب شعبنا وفعالياته بمقاومة هذا السلوك الإجرامي بكل الأشكال ونحضهم على الثورة من جديد على الغزاة الجدد.
ثالثاً: ندعو كل الفعاليات الثورية المدنية والسياسية والعسكرية للوقوف بوجه هؤلاء المارقين وفضحهم ولجم عدوانهم وردعهم.
وفي الختام ومع كثرة السهام التي تنهال على شعبنا فإن أملنا كبير بالله الواحد الأحد الجبار القهار الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، نسأل الله أن ينتقم من هؤلاء الظالمين ويردهم على أعقابهم خاسرين، إنه مولانا فنعم المولى ونعم النصير.
المجلس الاسلامي السوري
17 صفر 1439هـ الموافق 6 تشرين الثاني 2017م
(المصدر: موقع المجلس الإسلامي السوري)