أخبار المنتدىأخبار ومتابعاتبيانات

بيان الروابط والهيئات الشرعية العلمائية، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير أهل غزة

بيان الروابط والهيئات الشرعية العلمائية، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير أهل غزة

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ

الحمدُ للهِ مُعِزِّ المؤمنيين، وناصرِهم، ومذلِّ المُسْتكبرين وقاهرِهم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ المُبَشَّرِ بالنَّصْر المبين، وعلى وآله وصحبة اجمعين، وبعد؛ فيقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (لايَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) التوبة آية 10
استبصاراً منا بهَدْيِ هذا السِّياقِ الرَّبّانيِّ، فقد اطَّلعنا على تصريحات (ترامب) لتهجير أَهْلِ غَزَّةَ المُرابطين في ثَغْرِهم، وطردهم من ديارهم، وهي تصريحاتُ تُجسِّدُ بجلاءٍ العداوةَ التي تنطوي عليها قلوبُهم ، والحقدَ العميقَ على المسلمين ، عبر اصطفافٍ فَجٍّ مع عصاباتٍ محتلة ،تأبى أنْ تقيمَ على عَهدٍ لم يَجِفَّ حِبْرُهُ بعدُ، مُنْسَاقينَ في ذلك لمَا تَحُملُهُ نفوسُهم من خيانةٍ وغدرٍ عند أوَّلِ فرصةٍ تسنحُ لهم، بنقضِ اتفاقِ تبادلِ الأسرى، وانسحابِ جيشِ الاحتلالِ من غَزَّةَ.
وإنَّنا في الرّوابطِ والهَيْئاتِ الشَّرْعيَّةِ العُلَمائيَّةِ، نَرفضُ بشدَّةٍ تلكَ القراراتِ الغادرةِ، المُتَجَرِّدَةِ من كُلِّ قيمةٍ أخْلاقيةٍ، وَمَنْ كُلِّ مُقْتضَياتِ احترامِ العهودِ والاتفاقاتِ المُبْرَمةِ بينَ الدُّولِ، والتي منها اتفاقيةُ إيقافِ الحربِ الإجراميةِ في غَزَّةَ، في تَنَكُّرٍ صريحٍ ، ونسفٍ مُعْلنٍ، للقانون الدولي الذي يرونه مُلْزماً وعادلاً، رغم علمنا جميعاً أنه قدْ وضع أصلاً، لتحقيق مصالحِ دولٍ كبرى؛ وقوىً مُهيمنةٍ .
وبناءً على ما سبقَ فإننا نؤكِّدُ على ما يَلي:
أوَّلاً : إنَّ تهديدَ الولايات المتحدة الأمريكية بتهجير أهل غَزَّةَ، يندرجُ ضمن مواقفها العدائيَّةِ المتتالية، لاستعداء جميع المسلمين، واللهُ تعالى، يقول عن هذا الصنف في كتابه الكريم: ﴿إِنَّمَا ينهاكم ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِين قَـتَلُوكُم في الدين وَأَخرَجُوكُم مِّن دياركم وَظَـهَرُوا عَلَىإِخرَاجِكُم أَن تَوَلَّوهُم وَمَن يتولهمۡ فأولئك هُمُ ٱلظَّـلِمُونَ﴾ [الممتحنة ٩] فاللهُ تعالى قد نهى المسلمين عن التولي بالنصرة والمودة ، كُلَّ مَنْ يُقاتلونَ المسلمينَ ويُخرجونهم من ديارهم، أوْ يُعاونونَ الكفّارَ الآخرينَ على إخْراجِهم، وأنّ من يسعى لتولِّيهم مع ذلك ، هم الظالمون لأنفسهم، الخارجون عن حدود الله.
ثانياً: إنًّ القراراتِ التي أعْلنَها الرئيسُ الأمريكيُّ، إعلانٌ سافرٌ في الاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبقناعاتِ أكثرَ من مليارٍ ونصْفٍ من المسلمين، في البلدان العربيَّةِ والإسلاميَّة، وغيرها، وهي قرارتٌ همجيَّةٌ تَلتصقُ عضويّاً بجرائمِ الإبادة الجماعية، التي قامت بها دولةُ الاحتلالِ ، كما تعتبر جريمةً أخرى تندرج ضمنَ الجرائم ضدَّ العدلِ والحقوقِ الإنسانيَّة، وفقًا للمادة (7 )من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
ثالثاً : إنّ التصريحاتِ الهَوْجَاءَ لرئيس أمريكا بهذا التهجير ،لتؤكدُ لجميعِ المسلمين أنَّ حقوقَهم لا يمكن أنْ تُنْتَزَعَ من أعدائِهم إلا بأيديهم هُمْ، ومن خلالِ اتحادِهم تحتَ رايةِ الإسلام وحدَهُ، مِنْ دونِ أيِّ تعْويلٍ على أيِّ مقرَّراتٍ، أو قوانينَ، وأعراف دولية، لأنَّ تلك العناوينَ لم يَعُدْ لها وجودٌ، ولا قيمةَ لها في ظل كفرانِ أصْحابِها بها، قبلَ الآخرين.
رابعاً: نُهيبُ بالدولِ العربيةِ لاتخاذ موقفٍ حازمٍ و قويٍّ، ونَسْتَهْجِنُ المواقف َالرِّخْوَةَ لبعض الدول العربيَّةِ والاسلاميةِ التي لم تتخذ موقفًا حاسمًا، ضدَّ تلكَ الغَطْرسةِ والعَرْبدةِ الأمريكية المنفلتة من أي عقال، ونؤكِّدُ على ضرورةِ أن تُعْلنَ كافّةُ الدُّولِ العربيَّةِ والإسلاميّةِ، مواقفَها لتتخذَ القراراتِ اللّازمةِ لردْعِ هذه الغَطْرسةِ الرَّعْناء ، ولاسِيَّما تلكَ الدُّولُ المعنيَّةُ بشكْلٍ مباشرٍ بالتهجيرِ ، ويَلْزَمُها أنْ ترفعَ صوتَها عاليًا للولايات المتحدة الأمريكية وللعالمِ أجْمَع، رافضةً بكُلِّ قوَّةٍ، المساهمةَ في هذه الجريمةِ، ومعلنةً امتناعَها عن تنفيذها، واستخدامِ ما لديها من وسائلَ ضغطٍ – بما فيها الاقتصاديّةِ – لمنع الولايات المتحدة من المضي قدماً في تنفيذ هذه الجريمة الكبرى.
خامساً: دعوةُ المسلمين في كُلِّ مكانٍ إلى إظهار رفْضِهم، وغضبهم، وتحدِّيهم لهذه الجريمة التي يلوحُ (ترامب) وفريقُهُ باقترافها، كما ندعو كل الدول والهيئات الإسلامية إلى إظهار هذا الرفض، وإلى التحشيد لإظهار وحدة وتحدي المسلمين، لهذه القرارات ، من نواكشوط غرباً إلى جاكرتا شرقاً، وتحريك المناوئين لهذا الظلم في كل بقاع الدنيا، وتوعية العالم بفداحة هذه الجريمة المتوقعة، من حكومة (ترامب) والمجموعات الصهيونية، التي تسعى إلى استغلال رعونة، وتهَوُّرِ ( ترامب) لترسيخ وجود دولة المجازر الإرهابيّةِ .
سادساً: دعوةُ العلماء في أرجاء العالم الإسلامي إلى توعية المسلمين، وإزالةِ الغشاوة عن أعين الغافلين منهم بطبيعة ما يُسمى بالديمقراطيات الغربية، التي تجيءُ الأحداث كل يوم لتبين انعدام جدارتها، بأن تمثل نموذجًا عالميًا قيميًا ، يمكن أن يُحتذى. وتبصيرُهم بحاجة العالم كلِّهِ إلى قيَمِ الإسلام وعدالته ورحمته وحضارته ، وتأكيدُ قيامهم بواجب الشهود الحضاريّ العادل لقيادة البشرية من جديد.
سابعاً: دعوةُ المقاومة في غزة إلى الحذر من نكث العدو لاتفاقه بعد تسليم آخر دفعة من الأسرى، والبدء بمشروع تهجير كلي أو جزئي؛ فأصحاب القرار بحاجة شديدة في هذه المرحلة إلى إعادة النظر في كل ما يتم الآن، لاسيما أن شواهد عديدة باتت تشير إلى أن احتمال تجدد العدوان لم يعد مستبعدًا تمامًا، وإنّنا لنؤكدُ على هذا من باب المناصحة ، مع علمنا بكفاء وجدارة قياداتهم، لإبطال مكرهم .
ثامناً: ندعو أهل غزة وعموم فلسطين خاصةً، والمسلمين عامةً، إلى مقابلةِ مثلِ هذه التهديدات والمخاطر، وهذا الاستكبار، بإيمان صادق ، وبذلٍ متواصلٍ، وترك مطلق الوَهَنِ وأسْبابِهِ،وذلك لا يتأتّى إلّا بمزيدٍ من الاستمساك بحبل الله المتين، والثبات على المواقف، استهداءً بفعل خيار هذه الأمة: ﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ () فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ () إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [سورة آل عمران: 173 -175] واللهَ الجليلَ، نسألُ أنْ ينصرَ أهلَ غَزَّةَ والمسلمينَ جميعًا ، وأنْ يَحْقِنَ دِماءَهم ويحفظَ عليهم أمنَهم وأموالَهم، ويُجَنِّبَهم مكائدَ الأعداءِ وعُدْوانَهم.

الموقعون على البيان
الروابط والهيئات:
١. رابطة علماء المسلمين
٢. منتدى العلماء ⁠
٣. الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى
٤. الرابطة العالمية للفقهاء
٥. هيئة علماء فلسطين
٦. الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين
٧.ملتقى دعاة فلسطين
٨. مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الاسلامية/ ايران
٩. هيئة أمة واحدة
١٠. المجمع العلمي لعلماء أفغانستان.
١١. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
١٢. مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي -غزة
١٣. مركز تكوين العلماء- موريتانيا .
١٤.رابطة علماء المغرب العربي .
١٥.هيئة علماء اليمن .
١٦. رابطة علماء ودعاة جنوب شرق آسيا.
١٧. مجلس الدعاة في لبنان
١٨. رابطة علماء أهل السنة
١٩. هيئة علماء المسلمين في العراق.
٢٠. هيئة علماء المسلمين في لبنان
٢١. الميثاق الوطني العراقي
٢٢. رابطة علماء ارتريا
٢٣. هيئة علماء تركستان الشرقية.

الشخصيات من العلماء والدعاة :
١- الشيخ محمد الحسن الددو
٢. د. محمد عبد الكريم الشيخ أمين عام رابطة علماء المسلمين .
٢. ⁠د. أبوبكر العيساوي: نائب رئيس الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى
3. أ.د. كامل صبحي صلاح/ رئيس الرابطة العالمية للفقهاء.
٤. د. وصفي عاشور أبو زيد، أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية.
٥. د. نواف تكروري- رئيس هيئة علماء فلسطين
٦. د. إبراهيم مهنا – عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين
٧. منذر محمود زعرب- رئيس الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين
٨. د. محمود سعيد الشجراوي رئيس مؤسسة فاز للعمل التربوي والدعم النفسي
٩. د. سلمان السعودي / أمين ملتقى دعاة فلسطين.
١٠. الشيخ جلال الدين بن عمر الحمصي /سفيرالهيئةالعالميةلأنصارالنبيﷺ
١١. الشيخ علي اليوسف – رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين
١٢. د. سعيد بن ناصر الغامدي الأمين العام لمنتدى العلماء
١٣. الشیخ عبدالمجید البلوشی عضو الاتحاد العالمی لعلماء المسلمين / ايران
١٤. د حسين عبدالعال أمين عام هيئة أمة واحدة
١٥. الشيخ محمد خليل أسوم (رئيس مجلس الشورى في هيئة علماء المسلمين /لبنان
۱۶. الشيخ محمد هارون خطيبي / أفغانستان.
17. الشيخ الملا أنور الآمدي رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
18. الشيخ الملا محمد الحجتي الأمين العام لاتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
19. سعاد ياسين
20-الدكتور فؤاد بلمودن رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة شعيب الدكالي المغرب.
21. د.محمد أبو مصطفى / غزة
٢٢. أحمد الحسني الشنقيطي/ الأمين العام المساعد لرابطة علماء المغرب العربي .
23. د. عبد الحي يوسف – عميد أكاديمية أنصار النبي صلى الله عليه وسلم .
24. د. حسن الكتاني ، رئيس رابطة علماء المغرب العربي
25. د. عبدالسلام الجالدي
الأمين العام لمؤسسة راسخون لبناء الإنسان ورئيس ائتلاف شباب مجد الإسلام
26. د. حسن سلمان ، رابطة علماء المسلمين .
27. د. جمال عبد الستار ، رابطة علماء أهل السنة
28. د. غازي التوبة.
29. د عبدالوهاب اكنجي
30. الدكتور عطية عدلان رئيس مركز محكمات للبحوث والدراسات
31. محمود محمد. اتحاد علماء تركستان الشرقية
32. الشيخ عبدالوارث عبدالخالق. اتحاد علماء تركستان الشرقية
33. د. نور محمد أمراء – بلوشستان إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى