بيان التضامن من العلماء والدعاة ومؤسساتهم في العالم الإسلامي مع الشيخ كمال الخطيب وإخوانه المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” الأنفال:30
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بإحسان ليوم الدين
بعدما شهدت الأمة الإسلامية توحد الجماهير الفلسطينية في مختلف أماكن تجمعهم في فلسطين التاريخية، سواء في الضفة أو الداخل أو غزة، نصرة للأقصى وحي الشيخ جراح ومختلف المناطق المهددة بالتهجير والتطهير العرقي، والتحام الأمة الإسلامية معهم وتضامن احرار العالم مع قضيتهم.
فقد أعقب كل ذلك حملة اعتقالات مسعورة وشرسة من الكيان الغاصب ضد أهلنا في الداخل الفلسطيني والقدس والضفة شملت ما يتجاوز الألف وخمسمائة معتقل في مختلف مراحل التصعيد الأخير ختمت بقائمة مكونة من خمسمائة ناشط من الداخل الفلسطيني لا تزال عمليات البحث عنهم جارية لاعتقالهم بصورة كيدية تظهر مدى الغيظ والحنق الذي أصاب الكيان الصهيوني لهزيمته في غزة ولعدم قدرته على تنفيذ مخططاته في اقتحامات الأقصى في رمضان لا سيما في ليلة الثامن والعشرين والتي يطلق عليها الكيان ليلة عيد توحيد القدس، فضلاً عن فشله في تهجير أهالي حي الشيخ جراح، كل ذلك أسفر عما نراه من هذه الحملة الشرسة والانتقامية من الاعتقالات والمحاكمات الكيدية الباطلة الفاقدة للشرعية والخارجة عن كل الأعراف القانونية الدولية.
وإننا في الهيئات العلمائية الإسلامية نتابع ما يجري عن كثب لاسيما فيما يتعلق باعتقال الشيخ كمال الخطيب منذ 14-05-2021م وهو نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني -سابقا- ورئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، ومحاكمته الظالمة على غرار أسر وحبس الشيخ المجاهد رائد صلاح في الزنازين الانفرادية في سجون المحتل، وأمام اعتقال الدعاة والعلماء والقادة فإننا نوجه جملة من الرسائل على النحو التالي:
أولاً: نعلن وقوفنا بجانب الشيخ كمال الخطيب في محنته التي يمر بها، والثمن الذي يدفعه مقابل جهاده ودفاعه عن مقدسات الأمة وشرفها، فهو الرمز الثاني للداخل الفلسطيني خلفاً لشيخ الأقصى رائد صلاح فك الله أسره، وأن ما يمارسه الكيان الصهيوني الغاصب في حقه ما هو إلا تفريغ لغيظهم مما رأوه من أثر للشيخ في تحريك الداخل الفلسطيني وقيادته لفعاليته المختلفة، والذي يحاول الكيان الصهيوني تغييبه عن المشهد بقصد تخلية الساحة من الرموز التي تحرك الجماهير الفلسطينية التي تعيش تحت وطأة أقبح احتلال عنصري.
ثانياً: نعلن عن تثميننا لمواقف أهلنا في الداخل الفلسطيني والذين أظهروا حقيقة انتمائهم الصادق لقضيتهم وأنهم ما انسلخوا ولن ينسلخوا عن دينهم وفلسطينيتهم، وبذلوا في سبيل الدفاع عن الأقصى الغالي والنفيس، فاستشهد منهم عدد من المتظاهرين السلميين فضلا عن إصابة وجرح المئات، وإننا ندعوا الله تعالى أن يجزل ثوابهم وأن يثبتهم على طريق نصرة القدس والأقصى، وأن يظلوا يداً واحدة في وجه مخططات الكيان الصهيوني التي تهدف لسلخهم عن أمتهم.
ثالثاً: نخاطب قيادات الأمة الإسلامية للتدخل المباشر ومحاولة وضع كوابح لهذا الكيان الغاصب بكل الوسائل المتاحة، كما نطالب وقف كل أشكال التطبيع والعلاقات السياسية والتجارية وغيرها وإغلاق السفارات الصهيونية نصرة لأهلنا في فلسطين .
رابعاً: ندعو علماء الأمة للحديث حول قضية أهلنا في الداخل وتوعية الأمة بحقيقة الخطر الذي يتعرضون له، فإن الصهاينة المغتصبين يعتزمون الاقدام على هدم أكثر من سبعين ألف منزل لأهلنا وإخواننا في الداخل الفلسطيني وهذه جريمة تطهير عرقي جديدة يمارسها الكيان الغاصب على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقيادات العربية.
خامسا: ندعوا وسائل الإعلام الحرة للمزيد من تغطية الأحداث الجارية في الداخل الفلسطيني لتعريف المجتمع الدولي بالجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق أهلنا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وتعرية عنصريته الفجة وفضحه في كل المنابر الدولية، وإظهاره على حقيقته العدوانية الظالمة، كما ندعوا الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع أهلنا لا سيما مع رموزه وقياداته الذين يدفعون ثمن صمودهم ودفاعهم عن مقدسات الأمة وشرفها.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} سورة يوسف: 21
يوم الأحد :30 أيار- ماي 2021م الموافق لـ 18 شوال 1442هـ
المؤسسات الموقعة على البيان : (وعددها 54 مؤسسة )
١. هيئة علماء فلسطين
٢. رابطة علماء فلسطين – غزة.
٣. رابطة علماء أهل السنة
٤. مؤسسة منبر الأقصى الدولية
٥. رابطة علماء المسلمين.
٦. ملتقى دعاة فلسطين/ غزة
٧. ملتقى علماء فلسطين.
٨. جماعة عباد الرحمن في السنغال
٩. هيئة علماء المسلمين في العراق
١٠. رابطة العلماء السوريين.
١١. لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
١٢. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا
١٣. رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
١٤. مركز دراسات القدس والعالم الإسلامي /تركيا kidam
١٥. مركز معراج للبحوث والدراسات
١٦. جمعية علماء ماليزيا
١٧. جمعية أنصار فلسطين /تونس
١٨. جمعية منبر الأقصى/تونس
١٩. رابطة علماء فلسطين في لبنان
٢٠. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين /لبنان
٢١. رابطة شباب لأجل القدس العالمية
٢٢. منظمة النهضة الشبابية التشادية
٢٣. جمعية النهضة اليمنية
٢٤. مجلس الدعاة في لبنان
٢٥. رابطة ارشاد المجتمع الصومال
٢٦. مؤسسة القدس الدولية في فلسطين
٢٧. دائرة القدس في رابطة علماء فلسطين قطاع غزة
٢٨. وقف بيت الدعوة والدعاة بلبنان
٢٩. جمعية الاتحاد الإسلامي-لبنان
٣٠. .هيئة مغاربة لأجل فلسطين/ المغرب
٣١. رابطة علماء ارتيريا
٣٢. هيئة مشائخ تونس
٣٣. جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر
٣٤. مؤسسة ابن تاشفين/المغرب.
٣٥. مركز الأقصى الإندونيسي
٣٦. دعاة لأجل فلسطين
٣٧. جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية /الجزائر
٣٨. التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية /السنغال
٣٩. المنتدى الإسلامي للفكر والتنمية /السنغال
٤٠. رابطة الدعاة الإندونيسيين
٤١. المجمع العلمي لعلماء أفغانستان
٤٢. الرابطة التونسية للدعوة والإصلاح.
٤٣. جمعية الأئمة من أجل الاعتدال ونبذ التطرف/تونس
٤٤. جمعية قدماء جامع الزيتونة وأحباءه/تونس
٤٥. الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني /لبنان
٤٦. هيئة علماء ليبيا.
٤٧. مركز تكوين العلماء/موريتانيا
٤٨. هيئة علماء المسلمين/ لبنان
٤٩. هيئة علماء اليمن.
٥٠. التجمع الإسلامي في السنغال
٥١. دار الإفتاء الليبية.
٥٢. الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان/المغرب.
٥٣. الهيئة المغربية للتضامن مع قضايا الأمة.
٥٤. مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين للأبحاث والدراسات.