بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول تطور الأحداث في أفغانستان
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تطور الأحداث داخل القطر الأفغاني، ويجدد التعبير عن تأييده لما اتسمت به الأيام الماضية من حفظ للأمن والسلم، سواء في العاصمة كابل، أو في غيرها من الولايات الأفغانية. كما يعبر عن اعتزازه بما أظهره الشعب الأفغاني من تآلف وتعايش وانضباط متحضر.
كما يجدد الاتحاد ترحيبه وتأييده لما أظهرته حركة طالبان من عفو وتسامح، وسعي حثيث لتمتين الوحدة والتآلف والتعاون بين جميع مكونات الشعب الأفغاني، ويشيد بما لقيته الحركة من تجاوب وتلاحم لدى غيرها من المكونات السياسية والجهادية والاجتماعية.. ويدعو الجميع إلى الاستمرار في هذا النهج الحكيم وهذه الروح الأخوية.
وفيما يخص إقليم بنشير وعدم اندماجه حتى الآن في الوضع الأفغاني الجديد.. يؤكد الاتحاد:
– أن المسلك الشرعي الوحيد لتجاوز الخلاف وحل هذه المشكلة، هو الحوار والتفاهم السلمي، والاستعانة بالأشقاء النزهاء، من الداخل أو من الخارج، إذا احتيج إلى ذلك.
– وأن اللجوء إلى السلاح والاقتتال الداخلي بين الأشقاء الأفغان، محرم لا يجوز بحال من الأحوال. وأمام الإخوة قادة طالبان وقادة بنشير ما يكفي من الوقت لحل كل الخلافات العالقة، دون اللجوء إلى استعمال السلاح وإراقة الدماء.
ونذكر الجميع بأن يتقوا الله في شعبهم وأمتهم، وأن يراعوا المصلحة العامة ومآلات الأمور.
قال تعالى: (إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الحجرات 10.
أ. د. علي القره داغي أ. د. أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين