بيان: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يطالب الأمة بالحفاظ على عقيدة الإسلام وشعائره
مستنكراً التلفيق بين الأذان والترانيم الكنسية بمعهد الأئمة بالمغرب، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
يطالب الأمة بالحفاظ على عقيدة الإسلام وشعائره وثوابته بعيداً عن أي خلط أو تلفيق
ويؤكد على أن التسامح مطلوب شرعاً، وأنه واسع، ولكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية،
كما يؤكد أن القدس أرض فلسطينية عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، ولكنها ليست ملكية دولية مشتركة.
***
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، قد تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية.
وفي العقد الأخير ظهرت داخل كيان الأمة مواقف شاذة تتجه إلى النيل من كمال الإسلام وشموله وخلوده وعصمته، ودعوات للنيل من السنة النبوية المشرفة وأئمتها.
وأخيراً فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من التلفيق بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية.
وأمام هذه الأحوال المؤلمة والتصرفات المؤسفة يوجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة نصح وتحذير إلى أمته ومسؤوليها، ويؤكد :
1 – أن عزتها وكرامتها وقوتها لا تتحقق إلا بالالتزام بكتاب ربها وسنة نبيها، وما أجمعت عليه الأمة من أمور دينها طوال 15 قرناً، فقال تعالى (أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) (النساء 139) ويقول الخليفة الراشد عمر أيضا ” إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره”، ثم قال: “إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله” المستدرك 4 ( 2 بسند صحيح)
2- أن مبدأ التسامح والتعايش والحوار، مبدأ ثابت وواسع في الإسلام، ولكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية، التي تتناقض مع عقيدتنا وشعائرنا، لذلك فهذا التلفيق أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد.
3 – أن القرآن الكريم قد حذر أشد التحذير المخالفين لثوابت هذا الدين فقال تعالى { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.} سورة النور،( الآية: 63).
4- يؤكد الاتحاد مرة أخرى بأن من أولى واجبات الأمة الحفاظ على القدس الشريف باعتبارها أرضا فلسطينية عربية إسلامية، وليست ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما.
5- نطالب علماء المسلمين جميعاً ومؤسساتهم الدينية بالقيام بواجبهم وتحمل مسؤوليتهم نحو دينهم وأمتهم وقضاياهم؛ فهم ورثة لأنبياء والأمناء على هذا الدين.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)