بيانُ مجلسِ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ بدار الإفتاء الليبية بالدعوة لمقاطعة المنتجات الهندية نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل:﴿ إِنّا كَفَيناكَ المُستَهزِئينَ ﴾والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد تطاول الخاسئون في حكومة الهند على جناب النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-بالطعن والاستهزاء في تصريحات الناطق باسم الحزب الحاكم الذي ما فتئ يتبع سياسة ممنهجة لتصفية الوجود الإسلامي في الهند.
ومع تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين بدعم من الحكومة الحالية؛ اشتعلت حملاتُ عنف ممنهجةٌ في الشوارع والأحياء ضد المسلمين، يتعرضون فيها للضرب والدهس على مرأى من الشرطة الهندية، وكان آخرَ هذه الحرب المعلنة على الإسلام وأهله تصريحاتُ الناطق باسم الحزب الحاكم التي عرّض فيها بالسيدة أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-وطعن في جناب النبي -صلى الله عليه وسلم.
وإذ يستنكر مجلسُ البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية هذه التصريحاتِ والممارساتِ، فهو يناشد كل الأمة الإسلامية أفراداً وجماعاتٍ ومؤسساتٍ وحكوماتٍ أن يهبوا إلى نصرة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-بكل ما يقدرون عليه، من مقاطعة المنتجات الهندية، وطرد العمالة الهندوسية، وإنهاء أي نوع من التعامل مع الهند حتى يصدر اعتذارٌ رسمي عن هذه التصريحات، ويرفعوا الظلم عن المسلمين في بلادهم؛ لقول الله تعالى:﴿ لِتُؤمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُعَزِّروهُ وَتُوَقِّروهُ وَتُسَبِّحوهُ بُكرَةً وَأَصيلًا ﴾
ويقول الله -تعالى-في حق من تخاذل عن نصرته:﴿ إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾
وقد أغنى اللهُ -تعالى-رسولَه -صلى الله عليه وسلم-عن نصرة الخلق، ولكن ليبلو بعضكم ببعض،﴿ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالغَيبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ ﴾
قال الله تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً ﴾
اللهم انتقم لنبيك، واحفظ عبادك في الهند من كيد أعدائهم.
مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء
السبت: 04 ذو القعدة 1443 هـــ
الموافق: 04-06-2022 م
#دار_الإفتاء
#ليبيا
#الهند_تقتل_المسلمين
