بولس الرَّسول: رائد دعوة التَّبشير أم مؤسِّس المسيحيَّة؟ 3من 3
إعداد د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن
انطلاق دعوة التَّبشير بملكوت الربِّ: فيلم بولس، رسول المسيح (2018م)
تبدأ أحداث الفيلم في روما، عاصمة الدولة الرومانيَّة، التي وفد إليها رسولا المسيح بطرس وبولس. وبرغم مرافقة القدِّيس بطرس لبولس الرَّسول في تلك الرحلة، وبرغم إشارة المصادر التاريخيَّة لعصر الرُّسُل إلى أنَّ نهايتهما كانت في الفترة ما بين عامي 64 و66 ميلاديًّا على يد الإمبراطور نيرون، لا يظهر بطرس ضمن شخصيَّات الفيلم باعتباره مشاركًا لبولس في مصيره بعد اتِّهامهما سويًّا بممارسة السحر الأسود وبإثارة الشغب والتحريض على الفتنة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ بطرس الرسول يُعتبر المؤسِّس الفعلي للكنيسة الكاثوليكيَّة، التي تمجِّده باعتباره أوَّل بطريرك لروما وأنطاكية، بل وتُطلق على كاتدرائيَّتها اسم Basilica Sancti Petri-أي كاتدرائيَّة القديس بطرس، أو بازليك القديس بطرس وتعرف رسميًّا باسم بازليك القديس بطرس البابويَّة، وفق موسوعة ويكيبيديا الرقميَّة. فهل يرجع هذا التجاهل إلى الصراع المذهبي بين الكاثوليك والبروتستانت، الذين ينتمي إليهم صُنَّاع الفيلم؟
عرفنا من سفري أعمال بطرس وأعمال بطرس وبولس أنَّ رسولي المسيح يسوع الناصري عمد إلى إقناع الإمبراطور نيرون باعتناق المسيحيَّة من خلال عرض للألعاب البهلوانيَّة في المنتدى الروماني، ادَّعي فيه سمعان المجوسي تمتُّعه بقدرات إلهيَّة، من بينها القدرة على التحليق في الهواء. وبعد انكشاف حقيقة ممارسته ألعابًا سحريًّة، ثار الإمبراطور نيرون ثورة جنونيَّة أمر بعدها بسجن بطرس وبولس، وكانت نهايتهما الإعدام، صلبًا في حالة بطرس، وذبحًا في حالة بولس. وتزامن ذلك مع اندلاع حريق روما الكبير في يوليو من عام 64 ميلاديًّا، وقد اتَّهم الإمبراطور نيرون أتباع الرسولين بتدبير ذلك الحريق الذي دمَّر ثلثي مدينة روما، وفق قول المؤرِّخ الروماني بابليوس كورنِليوس تاسيتُس.
صورة 1-من فيلم “بولس رسول المسيح”
تسلِّط أولى مشاهد الفيلم الضوء على معاناة المسيحيِّين في روما من بطش الإمبراطور نيرون، الذي اتَّهمهم بدبير حرق المدينة. وكان من بين وسائل التعذيب كذلك إقامة عروض سيرك تشارك فيها حيوانات مفترسة، يُقدَّم فيها المسيحيِّون الأوائل فرائس لتلك الحيوانات، بالإضافة إلى حرقهم أحياءً.
ويظهر بولس الرَّسول وحيدًا في زنزانته، يعاني نتيجة للجلْد على يد جنود نيرون
صورة 2-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وكان بولس سجين زنزانة مُظلمة تحت الأرض، لا يأتيها النور إلَّا من منفذ علوي، وبقي فيها يتعبَّد بالذِّكر
صورة 3-من فيلم “بولس رسول المسيح”
واضطرت جماعة المسيحيِّين المضطهدين إلى الانعزال والتخفِّي، في معاناة من الضيق والعوز. واختلفت الجماعة فيما بينها؛ فالبعض اقترح الاستمرار في روما وتحمُّل المعاناة في سبيل توصيل كلمة الربِّ، بينما رأى آخرون ضرورة الهروب إلى مدينة أفسس الإغريقيَّة للحفاظ على الرسالة ونشرها من هناك.
صورة 4-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويظهر القديس لوقا-كاتب الإنجيل الثالث-في استهجان شديد لما ألمَّ بمؤمني روما، عازمًا على التواصل مع بولس الرَّسول لإيجاد حلٍّ لمحنة جماعتهما. ويقوم بدور القدِّيس لوقا نفس مقدِّم شخصية يسوع الناصري في فيلم Passion of Christ-آلام المسيح.
صورة 5-من فيلم “بولس رسول المسيح”
كان بولس محتجزًا في سجن الإمبراطور نيرون، وقد أمر بقتله بتهمة الخداع والخيانة، والتآمر لحرق روما، على أن يُحبس في زنزانة مُظلمة إلى حين تنفيذ الإعدام. ويُرجع الفيلم السبب في حريق روما هو محاولة نيرون القضاء على انتشار المسيحيَّة باتِّهام المسيحيِّين الأوائل بتدبير الأمر، مما يمنحه المبرر لاضطهادهم والقضاء على دعوتهم في مهدها.
وعن طريق الحيلة، يصل القدِّيس لوقا إلى بولس في سجنه، فيجده ثابتًا على عقيدته، ومحتفظًا بعزمه على نشْر رسالة المسيح، التي اختاره لنشرها. وتتعدَّد مشاهد التعذيب والقتل والتشريد لمسيحيِّي روما على يد جُند نيرون، وهو في ثباتٍ على دينهم، متَّخذين من معاناة بولس الرَّسول الأسوة. وهُنا، يتولَّى القدِّيس لوقا مهمَّة تطبيب الجراح، وتسكين الآلام، ومنح الدعم الروحاني.
صورة 6-من فيلم “بولس رسول المسيح”
يصل القدِّيس لوقا إلى بولس الرَّسول من جديد في زنزانته، ويحثُّه بشدَّةٍ على تثبيت إيمان المضطهدين من بني جماعتهما بكتابة قصَّته، وبخاصة وأنَّهم لن يروه أو يتواصلوا معه مباشرةً وقد أوشك على الموت. وهنا، يقول بولس الرَّسول عبارة في غاية الأهميَّة “أخشى أن ينظر الناس إليَّ قبل المسيح”، في تلميح من القائمين على العمل إلى اعتبار بولس المؤسِّس الحقيقي للمسيحيَّة. يعترض القدِّيس لوقا على ما قاله بولس، موضحًا أنَّه “رأى المسيح فيه” لمَّا رأى بولس يدعو إلى الإيمان به، وهو (القدِّيس لوقا) لم يرَ المسيح أبدًا؛ وحينها ترك القدِّيس لوقا عائلته وأصدقاءه وحياته، وتبِع بولس. ومن ثمَّ، يبدأ بولس في سرد قصَّة حياته. وهُنا، تبدأ رحلة تدوين الرسالة المسيحيَّة، التي انتشرت لاحقًا وعرفها العالم بأسره. ويعتبر الجزء الذي يتلوه بولس ويكتبه لوقا جزءًا من سفر أعمال الرُّسُل.
صورة 7-من فيلم “بولس رسول المسيح”
تبدأ القصَّة حينما كان بولس شابًا تعلَّم على يد جماعة اليهود الفريسيِّين، وشارك بنفسه في اضطهاد اليهود لإستيفانوس، ورجمه له حتَّى موته-نفس القصَّة المذكورة في سفر أعمال الرُّسُل.
صورة 8-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويشارك بولس في الرجم بمنتهى غلظة القلب، بينما يتلقَّى إستيفانوس الضربات في ثبات.
صورة 9-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويمارس بولس الكثير من أشكال الاضطهاد ضدَّ المسيحيِّين الأوائل، من مطاردة واعتداء بالضَّرب.
صورة 10-من فيلم “بولس رسول المسيح”
غير أنَّ غلظته تهدأ قليلًا عند مشاهدته أحد أطفال المسيحيِّين يصلِّي ويدعو في خشوع.
صورة 11-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وبعد أن يقنع جماعة اليهود في هيكل أورشليم بضرورة مطاردته المسيحيِّين الفارِّين إلى دمشق لمنع انتشار الرسالة، تقع الحادثة الفارقة في حياته، وربَّما في حياة المسيحيَّة بمفهومها الذي صيغت وفقه واحتفظت به إلى اليوم، وهو-كما جاء في سفر أعمال الرُّسُل-ظهور يسوع أمام بولس وترديده: “شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟”. فَقَالَ (شَاوُلُ): «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ”. (سفر أعمال الرُّسُل: إصحاح 9، آيتان 4-5).
صورة 12-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وتتواصل الأحداث تمامًا كما ورد في الآيات التالية في الإصحاح 9 في نفس السفر “فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا. فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ” (سفر أعمال الرُّسُل: إصحاح 9، آيات 6-9).
ونلاحظ حالة الفزع والتشنُّج التي دخل فيها شاوُل وقت سماع صوت المسيح ورؤيته.
صورة 13-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويفقد شاوُل بصره ثلاثة أيَّام، ويستعيده بمساعدة أحد التلاميذ يُدعى حنانيَّا، الذي أمره يسوع بذلك “وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ: «ها أَنَا ذَا يَا رَبُّ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ. لأَنَّهُ هُوَ ذَا يُصَلِّي، وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلاً وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ»” (سفر أعمال الرُّسُل: إصحاح 9، آيات 10-12).
صورة 14-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وبعد أن يتم إيمان بولس، يقفز في المياه ليتعمَّد، ثمَّ يبدأ رحلة التَّبشير برسالة المسيح المخلِّص.
صورة 15-من فيلم “بولس رسول المسيح”
يسعى أحد المسيحيِّين الأوائل إلى تأسيس جماعة للتبشير بإنجيل المسيح في روما برغم الاضطهاد، ويساعدهم في ذلك أثرياء من أبناء روما، أملًا في التخلُّص من الطاغية-نيرون-الذي حرَقَ المدينة ليتَّهم جماعة المسيحيِّين بإشعال ثورةٍ ضدَّه.
صورة 16-من فيلم “بولس رسول المسيح”
والمفارقة أنَّ محافظ السجن المسؤول عن تعذيب بولس والمسيحيِّين الأوائل يبدأ في التعاطف مع معاناتهم، بعد أنَّ تسلَّل الإيمان إلى قلبه، وبخاصة بعد أن عجز تقديم القرابين للآلهة المتعدِّدة في روما عن إشفاء عن ابنته. حينها، يشعر محافظ السجن بالإثم تجاه تعذيب أتباع المسيح، بل ويعترف بأنَّ بولس “كبش فداء” لطيش الإمبراطور نيرون، المسؤول الحقيقي عن حرق روما.
يفقد القدِّيس لوقا شيئًا من ثباته بعد تكرار عمليَّات القتل والرجم والحرْق، وحينها يثبِّت بولس إيمانه بمقولته “الحبُّ هو السبيل الوحيد”؛ الثبات هو سبيل نشر الدعوة، وقد ثبت المسيح برغم ما لاقاه.
صورة 17-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ومع ازدياد الإيذاء والقتل والتشريد، يفكِّر أحد شباب المسيحيِّين في اقتحام سجن نيرون وتحرير بولس، ومن ثمَّ إشعال ثورة للإطاحة بُحكم الطاغية، لكنَّ حماسة الطائش تلجمه حكمة كبار أعضاء الجماعة. مع ذلك، تشتعل ثورة شباب المسيحيِّين، ويقتحمون السجن لتخليص بولس ولوقا والمسجونين ظلمًا. غير أنَّ بولس يرفض الهرب وينبذ أعمال العنف ضد الإمبراطوريَّة الرومانيَّة “باسم المسيح”، مشيرًا إلى أنَّ يسوع مات على الصليب ولم يهرب، وبتضحيته، تخلَّصت البشريَّة من آثامها، فكيف يهرب هو من واجبه ببذل روحه دفاعًا عن دعوته. ويبقى بولس في زنزانته المظلمة.
يعود ادِّعاء ممارسة بولس لأعمال السِحر الأسوَد، وقدرته على معالجة عضال الأدواء، فيسأل محافظُ السجن بولسَ: “هل تُشفى ابنتي لو دعوت المسيح، إلهَك؟” فيرد بولس: “لا أعرف”، لكنَّه يرشِّح له القديِّس لوقا ليتولَّى مهمَّة العلاج، فيرفض، خوفًا من غضب الآلهة.
صورة 18-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويمارس محافظ السجن طقوسًا لإرضاء الآلهة دون جدوى.
صورة 19-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وفي النهاية، يضطر الروماني جامد القلب، تحت تأثير فشل أطباء روما وضغوط زوجته، إلى الاستعانة بلوقا، بعد أن كان ينوي إعدامه بسبب كتابته رسائل بولس. وبعد أن ينجح لوقا في علاج الطفلة وينقذها من الموت، برغم نيَّة أبيها قتله.
صورة 20-من فيلم “بولس رسول المسيح”
يعرف محافظ السجن حقيقة المسيحيِّين، وطبيعة معاناتهم، فيكتشف مدى الظلم الواقع عليهم، وحينها يُفرج عن المسجونين ظُلمًا منهم.
صورة 21-من فيلم “بولس رسول المسيح”
عرف محافظ السجن الحقيقة بعد أن زار مكان اختباء المسيحيِّين، الذي أرسله لوقا إليه لإحضار الدواء؛ شاهد الروماني متحجر القلب حال المتَّهمين بإثارة الفتنة والتحريض على الفوضى، فلان قلبه وتبرعم الإيمان فيه. وحينها، يشعر محافظ السجن بالندم حيال ما فعل تجاه المسيحيِّين، ويبكي تأسُّفًا على ما اقترفت يداه، فيدعو له بولس الرَّسول بكمال الاهتداء إلى طريق المسيح، الذي بدأ ينفذ إلى قلبه ويريه الحقَّ والباطلَ.
يُقدم محافظ السجن على إعدام بولس الرَّسول رغمًا عن إرادته، وهو يعلم أنَّه “كبش فداء” استخدمه الإمبراطور الطاغية في تبرير محاربة رسالة المسيح.
صورة 22-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويودِّع القدِّيس لوقا بولس الرَّسول، عازمًا على استكمال المسيرة وتدوين ما أملاه عليه.
صورة 23-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وتحفظ اللفافات التي كتبها لوقا الرسالة، وتنتقل إلى أيدي جماعة المسيحيِّين الأوائل.
صورة 24-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وتفارق الجماعة روما في سلام، عازمةً على نشر الدعوة من بلد أكثر أمانًا.
صورة 25-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ويستسلم بولس الرَّسول لقدَره، بعد أن حمَّل الرسالة للقديس لوقا.
صورة 26-من فيلم “بولس رسول المسيح”
وتصعد روحه إلى السماء، ويستقبله الشهداء جميعًا.
صورة 27-من فيلم “بولس رسول المسيح”
ثمَّ ينظر بعيدًا، فيجد يسوع الناصري قادمًا إليه.
صورة 28-من فيلم “بولس رسول المسيح”
أهم رسائل الفيلم
1-براءة بولس الرَّسول والمسيحيِّين الأوائل من تدبير الثورة وأعمال الشغب ضدَّ النظام الحاكم في روما، الذي ادَّعى ذلك لوأد رسالة المسيح في مهدها.
2-دحض اتِّهام بولس الرَّسول بممارسة أعمال سحر وشعوذة في سبيل التأثير على الرومان للإيمان بدعوته؛ فأدواته في نشر الرسالة انحصرت في الكلمة المبينة النابعة من إيمانٍ عميق.
3-ثورة المسيحيِّين الأوائل كانت بدافع الثأر من الإمبراطور نيرون على الظلم الذي وجهه إلى تلك الجماعة، وكان شباب الجماعة الموتورين وراء تلك الثورة، على ضدِّ رغبة الحكماء، وعلى رأس بولس الرَّسول. ويخبر رفض بولس الهروب من السجن-والموت-عن رغبته في التكفير عن آثام اضطهاد والمسيحيِّين الأوائل، متأسِّيًا باستشهاد يسوع على الصليب.
4-الإثم يلزمه التكفير، وكما كفَّر بولس الرَّسول عن إثمه، من المنتظر أن يدفع محافظ السجن ثمن ما اقترفه من آثام لإرضاء الإمبراطور الظالم.
5-الجلوس في غرفة مظلمة لا يدخلها النُّور سوى من منفذ واحد السمة الغالبة على أماكن وجود بولس الرَّسول والقدِّيس لوقا والمسيحيِّين الأوائل، ومعهم ابنة محافظ السجن المريضة.
(المصدر: رسالة بوست)