بمناسبة مولد نبينا الكريمﷺ عضوات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينظمن لقاءا تواصليا عبر الزووم بعنوان “ربيع النور”
نظمت عالمات الاتحاد ندوة علمية، يوم السبت 8 أكتوبر 2022 م الموافق 12 ربيع الأول 1444ه، لقاءا تواصليا إلكترونيا بعنوان: “ربيع النور” عبر الزووم.
وشهدت الندوة مشاركة مجموعة من العالمات عضوات الاتحاد بقيادة د. نزيهة امعاريج من المغرب، و د. رولى محسن من الأردن، و د. ليلى بلخير من الجزائر، و د. فاتنة سليمان من فلسطين، و د. الأستاذة سعاد محمد الصادق عماد الدين من العراق، و د. عفاف أحمد محمد من السودان، وأدارت اللقاء د. خولة الزيدي من العراق.
فضل ميلاده ﷺ على الإسلام والإنسانية
وتحدثت د. نزيهة امعاريج عضو مجلس أمناء الاتحاد، في مداخلتها “المولد النبوي بين المقاصد العامة والمقاصد الفرعية”، عن بعض المقاصد العامة للوقوف مع مناسبة ميلاد النبي الكريمﷺ.
وقالت امعاريج، إن ميلاده ﷺ مناسبة لتقوية محبته في النفوس، وتعميق المعرفة بشخصه الكريم عليه الصلاة والسلام من خلال التعرف على سيرته وشمائله وأخلاقه، وكذلك إحياء سنة الاقتداء به والسير على هديه، وإشاعة أجواء الفرح والسرور بين أتباعه عليه الصلاة والسلام، والتذكير بنعمة بعثتهﷺ وفضل مولده على أمة الإسلام بخاصة وعلى الإنسانية بعامة.
كما عرجت على بعض المقاصد الفرعية التي تتحقق بإحياء هذه المناسبة الكريمة ومنها: “التأكيد على العناية الإلهية التي تكفلت بالنبي الكريم، وإظهار الحكمة من اختيار المولى عن وجل حلوله بقبيلة أبي سعد وتعيين حليمة السعدية مرضعة له، وقيمة منظومة الأخلاق التي مثّلها شخص النبي الكريم قولا وعملا والتي كانت المنقذ من الضلال للإنسانية.
ميلاد النبي محطة لتجديد حياة الأمة
من جانبها تحدثت د. رولى محسن، عن “ميلاد النبيﷺ ميلاد أمة”، حيث بينت كيف أن ميلاد النبيﷺ هو ميلاد حضارة أحدث منعطفا هاما في تاريخ الإنسانية بتحويله قبائل العرب المتفرقة المتناحرة إلى أمة عظيمة.
وتساءلت رولى، عن كيفية إحياء هدي النبي الكريم في حياتنا؟ وكيف يمكن لميلاده عليه الصلاة والسلام أن يكون محطة لتجديد حياة الأمة نفسها من وجوه عدة.
وبحسب رولى فإن وجوه تجديد الأمة تتمثل في؛ تجديد الإيمان برسالته، وتجديد الشوق إلى لقائه وهي من علامات الإيمان: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده)، ومحبة آل بيته، والتخلق بأخلاقه الكريمة، وطاعة أمره، وتجديد البيعة بالاقتداء بهديه، وقراءة سيرته، وكثرة الصلاة عليه.
الهدي النبوي أهم وسيلة لنجاح الأسر
وفي مداخلتها د. ليلى بلخير تحدثت عن “منهج النبي ﷺ وأثره في حياتنا الأسرية “.
وأوضحت الباحثة أن هذا المنهج هو منهج يقوم على الاستقرار والتوازن، وأن الغاية من قيام الأسرة هو تحقيق العبودية لله، وكيف أن الهدي النبوي في الأسرة هو أهم وسيلة لنجاح منظومة الأسر.
عظمة النبيﷺ
أما مداخلة د. فاتنة سليمان، فقد تناولت “سر عظمة النبيﷺ”، وعدّدت بعض هذه الأسرار ومنها؛ تزكية الله تعالى له ولرسالته، وأن رسالته هي إحياء للناس، وخراجه الناس من الضلال إلى الهداية، ومن ثمة تأتي ضرورة الاتباع لهذا النبي في العقيدة والشريعة والأخلاق.
ومن باب إثراء محتوى الندوة، ألقت الأستاذة سعاد محمد الصادق عماد الدين، قصيدة لجدها في مدح خير البرية وأزكى البشرية محمدﷺ.
وقبل الختام، تداخلت د. عفاف أحمد محمد من السودان الأمين العام للاتحاد العالمي النسائي، بكلمة تحدثت فيه عن أهمية اللقاء، وشكرت الاتحاد العلمي لعلماء المسلمين الجهة المنظمة للندوة، والمكتب الإعلامي للاتحاد الذي رافق أعمال الندوة، كما شكرت مديرة الندوة الدكتورة خولة وكذا المحاضرات والحضور الكريم.
وانتهى اللقاء الذي كان ناجحا بفضل الله بتعبير العالمات عن فرحتهن بهذه المناسبة الكريمة من جهة وبأعمال هذه الندوة العلمية وفوائدها الكثيرة من جهة أخرى.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين