بماذا تصح أضحية العيد؟
بقلم الشيخ جاسم بن محمد الجابر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإن الأضحية شعيرة وعبادة، ولا يُعبد الله إلا بما شرعه، وقد شرع لنا في الأضحية أن تكون من الأنعام فقط ، قال تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ…) الحج 34.
وقد اتفق الفقهاء على أن المراد بالأنعام الإبل سواء أكانت عربية أم غيرها، والبقر الأهلية بأنواعها، والغنم بنوعيها الضأن والمعز كيفما كانت، ذكراناً أم إناثاً، إلا أن الذكور أفضل.
ولم يثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، والصحابة، رضي الله عنهم، أنهم ضحوا بغير الأنعام، فيجب الاقتصار على ما صح وورد عن نبينا، صلى الله عليه وسلم.
وعليه فمن ضحى بحيوان ليس من الأنعام في شيء لم يجزئه، سواء أكان من الدواب أم الطيور، أم غيرهما.
ويجزئ من الأنعام ما سلم من العيوب، فلا تجزئ العرجاء البين عرجها، ولا العوراء البين عورها، ولا المريضة التي لا يُرجى برؤها، ولا العجفاء التي لا تنقي، ولا يجزئ من الإبل إلا ما بلغ خمس سنين، ومن البقر إلا ما أتم سنتين، ومن المعز ما أتم سنة، ومن الضأن ما تجاوز ستة أشهر.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)