بعد سجنه 10 سنوات.. السلطات الإندونيسية تفرج عن باعشير الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية
أفرجت السلطات الإندونيسية صباح اليوم الجمعة عن الزعيم الروحي السابق للجماعة الإسلامية أبو بكر باعشير بعد سجنه 10 سنوات بتهمة تمويل معسكر تدريب.
وقالت السلطات الإصلاحية إن 55 شهرا ألغيت من عقوبة الشيخ البالغ من العمر 82 عاما، لحسن السلوك.
وباعشير مؤسس معهد المؤمن وأحد أبرز الشخصيات في التيار الجهادي خلال العقود الماضية، كما يعد الزعيم الروحي السابق للجماعة الإسلامية المتهمة في تفجيرات بالي عام 2002.
وقالت ريكا أبريانتي المتحدثة باسم المديرية العامة للسجون بوزارة العدل إن باعشير خرج من السجن شديد الحراسة، في بوغور جنوبي العاصمة جاكرتا بشاحنة صغيرة، الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وأخبرت الصحفيين بأنه أفرج عن باعشير في الصباح الباكر لتجنب الحشود والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتسببت تفجيرات بالي عام 2002 في مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الأجانب.
ومثل باعشير للمحاكمة لصلته بتفجيرات بالي وتمت تبرئته، لكن حكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة تزوير وثائق.
وقُبض عليه مرة أخرى عام 2010 وحكم عليه العام التالي بالسجن لمدة 15 عاما بعد إدانته بالمساعدة في تمويل معسكر تدريب للجهاديين في إقليم آتشه.
وألقت الشرطة العام الماضي القبض على العشرات من الأعضاء المشتبه بانتمائهم للجماعة الإسلامية، التي حظرت من قبل محكمة جاكرتا عام 2007.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين هذا الأسبوع إن إطلاق باعشير سيثير غضب أسر وأصدقاء الأستراليين الذين قتلوا في تفجيرات بالي (وعددهم 88).
لكن وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ قال إن الحكومة ستضمن عدم السماح لباعشير بتحريض الآخرين، وأضاف “إطلاق سراحه حقه القانوني، فقد قضى مدة عقوبته بالكامل”.
وقال محللون أمنيون إن باعشير قطع علاقاته مع الجماعة الإسلامية، ومن غير المرجح أن يشكل تهديدا.
(المصدر: الجزيرة)