بعد رحيله.. مسيرة عطاء الدكتور عبدالفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
بقلم تميم أحمد
غيب الموت اليوم الأربعاء، الدكتور عبد الفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، عن عمر ناهز 90 عامًا بعد رحلة عطاء طويلة.
ونعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الراحل في بيان، قائلا: ”إن العالم الجليل كرس حياته لخدمة العلم وطلابه، وكان نموذجا في العطاء وخدمة علوم الدين ونشر رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي، فرحل عن عالمنا تاركًا خلفه مكتبة علمية ثرية من الكتب والمؤلفات والتسجيلات التي ستظل مقصدًا لطلاب العلم ومنهلًا يرتوي منه مريدو علوم العقائد والأديان“.
ولد الدكتور عبد الفتاح عبدالله طه محمد بركة، في مدينة فارسكور، محافظة دمياط، في الـ9 من يناير سنة 1932.
حصل على الدرجة العالية من كلية أصول الدين سنة 1956، تخصص التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1957، والعالمية (الدكتوراة) قسم العقيدة والفلسفة ــ كلية أصول الدين سنة1970م. وموضوع الرسالة: الحكيم الترمذي و نظريته فى الولاية.
نقل إلى معهد الفتيات بالمعادي، ومنه إلى العمل في مكتب فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حب الله الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية سنة 1963، وبعث للعمل في مدينة كالجاري في ولاية ألبرتا في كندا من مارس سنة 1965م، ثم عاد إلى عمله بالأمانة العامة للمجمع فى نوفمبر سنة 1967م، لقصور في راتب البعثة.
وبعث للتدريس بكلية الشريعة في مكة عام 1973م حيث بقي عاما دراسيا واحدا، ذهب بعده للتدريس بكلية الإمام الأعظم في بغداد، حيث مكث عامين دراسيين ذهب بعدهما إلى جامعة قطر، حيث قضي العام الرابع وفق نظام البعثات حينئذ، ثم عاد إلى التدريس بكلية أصول الدين في القاهرة مع ندبه أمينا مساعدا لمجمع البحوث الإسلامية.
وبعث إلى جامعة قطر حيث مكث إلى عام 1985، وانتدب للعمل بمكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر بين عامي 1972-1973م، إضافة إلى عمله الأصلي بالكلية وذلك بين عامي 1977-1978م.
وفي عام 1986م عين أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية واحتفظ بجدوله الدراسي بالدراسات العليا في الكلية، وفي عام 1989م صدر قرار رئيس مجلس الوزراء ــ على توصية من فضيلة شيخ الأزهر بنقله مستشارا بالأمانة العامة للحكم المحلي في القاهرة.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)