بعد المعبد الهندوسي.. الإمارات تبني معبدا يهوديا ضمن “بيت العائلة الإبراهيمية”
ذكرت تقارير إعلامية محلية أن العمل سيبدأ العام المقبل في إنشاء أول معبد يهودي رسمي في الإمارات على أن يكتمل عام 2022.
وتعمل الإمارات على نشر صورتها باعتبارها مركزا للتسامح، وتقول إنها تدعم الحرية الدينية والتنوع الثقافي. غير أن الحكومة لا تسمح بمعارضة قيادتها وتنتقدها جماعات حقوقية بسبب سجنها نشطاء.
وقالت صحيفة ذي ناشيونال -التي تصدر في أبو ظبي- اليوم الأحد إن المعبد سيقع ضمن نطاق مجمع للأديان يطلق عليه “بيت العائلة الإبراهيمية” في أبو ظبي سيقام فيه مسجد وكنيسة سيكتمل بناؤهما في عام 2022.
وكشفت السلطات عن هذا المجمع في فبراير/شباط الماضي في أعقاب زيارة البابا فرنسيس للإمارات التي كانت أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية.
ورغم أن المعبد اليهودي سيكون الأول في الإمارات فإن مجموعة صغيرة من الوافدين اليهود تستخدم بيتا في دبي لإقامة الشعائر الدينية.
وكانت إسرائيل قد كشفت -متباهية- في أبريل/نيسان الماضي عن وجود كنيس في دبي، بعد أن ظل سريا طوال الفترة الماضية.
وبارك “إسرائيل في الخليج” -أحد حسابات الخارجية الإسرائيلية على تويتر- خطوة الإمارات واحترامها لأتباع مختلف الديانات التي تعيش على أرضها، مؤكدا أن حكومتها توجت ذلك بوجود كنيس بمدينة دبي.
ويعد هذا أول اعتراف رسمي بوجود الكنيس، وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد قالت في ديسمبر/كانون الأول 2018، إن كنيسا بني في إمارة دبي بموافقة من السلطات الإماراتية التي أشرفت عليه على مدار ثلاث سنوات مضت.
وقالت القناة الإسرائيلية إن رجال الأعمال اليهود في دبي أكدوا أنه تم العمل في الكنيس السري الذي أقاموه منذ سنوات.
كما أفادت وكالة بلومبيرغ -في تقرير لها نهاية العام الماضي- بأن جالية يهودية وليدة بالإمارات أنشأت أول كنيس لها في مدينة دبي، حيث يضم المكان معبدا للصلاة ومطبخا لإعداد الطعام وفق الشريعة اليهودية.
ولا تربط الإمارات علاقات دبلوماسية بإسرائيل رغم أن ساسة إسرائيليين زاروا البلاد من قبل للمشاركة في فعاليات دولية.
ومن دور العبادة الرسمية الأخرى في البلاد كنائس مسيحية ومعبد هندوسي ومعبد سيخي.
وأغلب المقيمين في الإمارات من العاملين الوافدين وأكبر طائفة منهم من الهنود. وقالت السفارة الهندية في أبوظبي إن 2.6 مليون هندي يعيشون في الإمارات أي حوالي 30% من مجموع السكان.
وكانت الإمارات قد وضعت حجر الأساس لأول معبد هندوسي بالخليج العربي، في مراسم بالعاصمة أبو ظبي حضرها وزراء ومسؤولون، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.
وأثارت الخطوة استغراب ناشطين عبر وسائل التواصل، إذ اعتبر بعضهم أنها تعكس تناقض الإمارات التي لا تظهر ذلك التسامح مع العرب والمسلمين، في إشارة إلى انتقادات حقوقية توجه إلى أبو ظبي، فضلا عن دورها في أزمات حصار قطر وفي حرب اليمن وغيرها.
(المصدر: الجزيرة – وكالات)