بقلم د. سامي عامري
اعتدنا -للأسف- أن نسمع أوامر الكنيسة التي لا ترد في مصر منذ أيام مبارك بتكميم أفواه فلان وسجن فلان وتشويه فلان حتى صار من يتحدث في النصرانية من “الأكثريّة!” المسلمة ينتقي الألفاظ قبل أن يجهر بحروفه لكي لا يجد صورته في غدٍ على الصحف وقد طُلب رأسه ليوارى وراء القضبان.. ونحن اليوم مع مأساة جديدة لأمة تطمع في حقوق الأقلية دون أن تنالها؛ فقد رفع عد من المحامين دعاوى إلى القضاء في الأردن لسجن د. أمجد قورشة، ممثلين بذلك لمواطنين نصارى و”مسلمين!” بتهمة العدوان على العقيدة النصراننية بمناقشتها علميًا..!
النصارى أدركوا بذكاء معالم الطريق إلى قمع المسلمين، وذلك بمنع الحديث في النصرانية في الداخل تحت عنوان “منع إثارة الفتنة الطائفية”، ودعم المنابر المحاربة للإسلام في الخارج من خلال الفضائيالت التنصيرية (الكثيرة) ومواقع النت واليوتوبات ودعم الملاحدة، خاصة الملاحدة المعروفين بالبذاءة في شتم الإسلام..
نحن اليوم أمام موقف لا يجوز فيه السكوت تحت أيّ عذر؛ لأنّه يوم له ما بعده.. فلا وقوف على الحياد؛ إذ إنّ ذلك خيانة صريحة لدين الله.. من استطاع أن يدفع هذه المظلمة فليفعل بأي صورة يستطيع؛ فوالله لقد بلغ الأمر أنّ إخوانا لنا وأخوات في الأردن يسلمون، ويخفون إسلامهم عقودًا من الزمان خوفا من أن يقتلوا كما قتلت الشابة الشهيدة (بتول حداد) بصورة بشعة لم تنتفض لها أمّة الإسلام الهامدة ..
بعد إرهاب النصارى المهتدين إلى الإسلام حتى لا يسلموا، حان دور إرهاب الأكاديميين المسلمين.. فهل من وقفة من أهل الأردن تنصر الإسلام وتمنع إخماد صوت الحق
(المصدر: صفحة د. سامي عامري على الفيسبوك)