بريطانيا: مظاهرة ضد عرض رسوم مسيئة للنبي محمد في مدرسة بإنجلترا.. والمدير يعتذر
أقدم معلم في مدرسة (باتلي غرامر سكول) بمقاطعة يوركشاير شمالي إنجلترا على عرض صور مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خلال إحدى حصص التربية الدينية.
وبعد إبلاغ الطلاب أهاليهم بالأمر، تظاهر أولياء الأمور أمام المدرسة مطالبين المدرس بالاستقالة.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى إمام محمد أمين باندور “أصابتنا الدهشة جراء ما حدث في المدرسة، إنه أمر غير مقبول إطلاقًا”.
وأوضح أنهم طالبوا بفتح تحقيق، مؤكدًا أنهم سيعملون مع المدرسة لمنع وقوع أحداث مماثلة مستقبلا.
https://twitter.com/darrengrimes_/status/1375045536278011904?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1375045536278011904%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fiumsonline.org%2Far%2FContentDetails.aspx%3FID%3D17217
واستنكر محمد سجاد حسين وهو مؤسس جمعية خيرية محلية، بشدة عرض “رسوم كاريكاتيرية مهينة لنبيّنا المحبوب محمد”، وقال إن الجمعية الخيرية لن تواصل عملها مع المدرسة ما لم تعمد إلى “الفصل النهائي” للمدرس.
من جهته اعتذر مدير المدرسة غاري كيبل، في رسالة بعثها عبر البريد الإلكتروني لأولياء الأمور بشأن “مصادر غير لائقة” استخدمت في الحصة الدراسية، وأعلن تعليق عمل المدرّس المسؤول عن ذلك.
وأفاد أن الرسوم الكاريكاتيرية أزيلت من المصادر المستخدمة، مبينا أنهم سيدققون في منهج درس التربية الدينية لتجنب أي محتوى آخر غير لائق.
وقال المدير في تصريح تلفزيوني إن “المدرسة تقدّم اعتذارًا صريحًا عن استخدام رسم غير ملائم على الإطلاق خلال حصة للدراسات الدينية أعطيت مؤخرًا، وكذلك قدّم عضو الطاقم التعليمي خالص اعتذاره”.
وأضاف كيبل “من الأهمية بمكان أن يتعلّم الأطفال بشأن الأديان والمعتقدات. هذا الأمر يجب أن يحصل باحترام ومراعاة”.
وأفادت محطة (سكاي نيوز) أن الرسم الذي عُرض في مدرسة (باتلي غرامر سكول) مأخوذ من سلسلة الرسوم نفسها التي نشرتها لأول مرة صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة التي تعرضت لهجوم مسلح أوقع 12 قتيلا، عام 2015.
ولم تصدر الحكومة البريطانية على الفور أيّ تعليق.
ويأتي عرض الرسم الكاريكاتيري في (ويست يوركشاير) التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، بعد أشهر على قتل مراهق شيشاني مدرّسا فرنسيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب عرض الأخير رسومًا كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد على تلاميذه خلال حصة حول حرية التعبير.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)