بريطانيا: التمويل والاستثمار الإسلامي مهم لنجاح اقتصاد المملكة

أكد وزير الدولة بالخارجية البريطانية هيوغو سواير، إن بلاده تدعم قطاع التمويل والاستثمار الإسلامي الذي يشهد نموا سريعا في بريطانيا، مضيفا أن الحكومة البريطانية تعتبر هذا القطاع ذا أهمية حيوية لنجاح وازدهار اقتصاد المملكة المتحدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر “يوروموني لندن” السنوي الـ14 للتمويل والاستثمار الإسلامي الذي انعقد أخيرا، في سياق استعدادات المملكة المتحدة لترؤس الاجتماع القادم لمجموعة الاستثمار والتمويل الإسلامي العالمي في كوالالمبور في 26 فبراير الجاري.

وأكد سواير أن لندن تسعى لأن تكون إلى جانب دبي وكوالالمبور كواحدة من أكبر العواصم العالمية للتمويل الإسلامي، مبينا أنها تمتلك أساسات ممتازة تشكل أرضا خصبة لازدهار أداء التمويل الإسلامي، تتمثل في كونها بلداً منفتحاً على الخارج وأمام الأعمال، ومقراً للمركز الأول عالميا للتمويل، إضافة لتمتعها بنظام قضائي يشجع نمو الاستثمار والابتكار والأعمال، ناهيك عن نظام ضريبي هو الأدنى في دول مجموعة السبع، ورابع أدنى نسبة بين دول مجموعة العشرين، وفق ما نشرته الخارجية البريطانية على موقعها الالكتروني.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة تضم اليوم 6 مصارف إسلامية بالكامل إضافة إلى 20 مصرفا آخر يقدمون المنتجات والخدمات الإسلامية، كما أن أغلبية العقود الإسلامية يغطيها القانون الإنجليزي، وهناك أكثر من 25 مكتبا قانونيا بريطانيا لديه أقسام مختصة بالتمويل الإسلامي.

الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة استضافت المنتدى الإسلامي العالمي في لندن في شهر أكتوبر 2013م، وكانت تلك المرّة الأولى التي يعقد فيها خارج العالم الإسلامي، بمشاركة 128 دولة.

وفي يونيو الماضي أصدرت المملكة المتحدة أول صكوك سيادية في العالم الغربي بقيمة 200 مليون جنيه استرليني. وخلال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي أعلنت المملكة المتحدة أيضاً عن ثلاث مبادرات أخرى: إطلاق مؤشّر إسلامي في سوق لندن للأوراق المالية؛ وطرح منتجيْن مالييْن جديديْن – قروض إسلامية للطلاب ولتأسيس الأعمال؛ ومجموعة جديدة للاستثمار والتمويل الإسلامي العالمي.

كما شهدت السنوات القليلة الأخيرة العديد من مشاريع التطوير الكبيرة في المملكة المتحدة بتمويل إسلامي كامل أو جزئي، مثل برج ذي شارْد وثكنات تشيلسي ومتجر هارودز والقرية الأولمبية.

المصدر: وكالة “اينا”