مقالاتمقالات المنتدى

برنامج لعشية عرفة وليلها لغير الحاج

برنامج لعشية عرفة وليلها لغير الحاج

 

بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري (خاص بالمنتدى)

أولاً:
إستحضر في قلبك
أن يوم عرفة هو أعظم يوم طلعت عليه الشمس.
وأنه أكثر يوم يعتق الله فيه عبداً من النار.
وأن صومه يكفر ذنوب سنتين: صغيرها وكبيرها.
وأن العمل فيه أفضل الأعمال وأزكاها وأحبها إلى الله تعالى.

ثانياً:
الفضل ثابت لليل واليوم معاً.

ثالثاً:
يدخل فضل يوم عرفة بغروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، ويستمر حتى غروب الشمس من اليوم التاسع.

رابعاً:
إذا كنت صائماً يوم الثامن فاحرص على الدعاء قبل الإفطار فإن للصائم دعوة عند فطره لا تُرد.
وردد مع المؤذن،
وأفطر على رطبٍ أو تمراتٍ وتراً وقل دعاء الإفطار: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).

خامساً:
بكِّر لصلاة المغرب وأدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام وصلِّها بخشوع وحضور قلب؛ فإن صلاتَي المغرب والعشاء أعظم عمل تقوم به في ليل عرفة.
وابقَ في مصلاك لتأتي بأذكار بعد الصلاة كاملة.
ثم قم لصلاة سنة المغرب البعدية سواء في المسجد أو في منزلك.

خامساً:
صلِّ العشاء في جماعة، واحرص على راتبته القبلية والبعدية.

ثمَّ صلِّ أربع ركعات بعد سنة العشاء لا تفصل بينهن بتسليم ومن غير تشهد أوسط؛ فإنهن يعدلن بمثلهن من ليلة القدر.

سادساً:
إحرص على قيام الليل؛ فأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل سواءٌ:
بعد العشاء أو قبل النوم أو في الثلث الأخير من الليل؛ واجعل آخر صلاتك من الليل وتراً.

سابعاً:
نم مبكِّرا بنية التقوّي على طاعة الله؛ ليكن نومك عبادة.

ثامناً:
إحرص على طعام السحور؛ فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِّرين.

تاسعاً:
الثلث الأخير من الليل وقت مباركٌ؛ لأنه وقت النزول الإلهي فأكثِر فيه من الدعاء والاستغفار حتى تُكتب من المستغفرين بالأسحار.

عاشراً:
توضأ واستعد لصلاة الفجر، واستشعر أن ذنوبك تخرج من جسدك مع آخر قطر الماء.

أحد عشر:
لا تنسَ الدعاء بعد الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك؛ تُفتٓح لك أبواب الجنة الثمانية بإذن الله).

اثنا عشر:
صلِّ الفجر في جماعة فإن صلاة الفجر والظهر والعصر أفضل الأعمال في يوم عرفة.

ثلاثة عشر:
إبدأ بالتكبير المقيد بعد السلام من صلاة الفجر مباشرة.
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)

بعد التكبير المقيد قل الأذكار المقيدة بعد صلاة الفجر كاملةً.

أربعة عشر:
لا تتحول عن مكانك الذي صليت فيه الفجر، واجلس في مُصلّاك إلى ما بعد الشروق بربع ساعة، وقل أذكار الصباح، واقرأ القرآن، وسبح وهلل وكبر واحمد الله واستغفر وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم صلِّ ركعتين بعد شروق الشمس ليكتب الله لك بفضله أجر حجةٍ وعمرةٍ.

خمسة عشر:
لا تضيع لحظة واحدة واستثمرها بقراءة القرآن والذكر والدعاء، وكل ما تيسر لك من أعمال البر.

ستة عشر:
صلِّ الضحى فإنها صلاة الأوابين: ركعتين أو أربعاً أو ستاً أو ثمان ركعات أو أكثر.

سبعة عشر:
نم قائلة الضَحَى قبل الظهر وتنوي بذلك التقوي على طاعة الله سائر اليوم؛ لكي يكون نومك عبادة.

ثمانية عشر:
صلِّ الظهر في جماعة، وكبِّر التكبير المقيد بعد السلام مباشرة، وقل أذكار بعد الصلاة.
واحرص على راتبة الظهر أربعٍ قبله وأربعٍ بعده.

تسعة عشر:
الاعتكاف لا حدَّ لأقله على الراجح؛ فاعتكف ليلة عرفة ويومها إن أمكن، وإلا فيومها، وإلا فمن الظهر إلى غروب الشمس، وإلا فقل في نفسك عند دخول المسجد نويت الاعتكاف حتى يأذن الله لي بالخروج.

عشرون:
تفرغ للذكر والدعاء وأكثر من قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، فهو خير ما يقال يوم عرفة.

واحد وعشرون:
صلِّ العصر جماعة، وصلِّ أربعاً قبله، وكبِّر بعد السلام من صلاة العصر، وقل أذكار بعد الصلاة.

اثنان وعشرون:
يدخل وقت أذكار المساء من دخول وقت العصر فلا تنسَ وردك من أذكار المساء.

ثلاثة وعشرون:
إستقبل القبلة وتفرغ للذكر والدعاء بخيري الدنيا والآخرة والدعاء للإسلام والمسلمين، وأكثر من قول: لا إله إلا الله فإنها خير ما يقال في هذا اليوم.
وادعُ الله أن لا تغرب شمس يوم عرفة إلا وأنت من عتقائه.
وسلّ الله الثبات على دينه والقبول وأيقن بالإجابة.

أربعة وعشرون:
ردد آذان المغرب، وأفطر على رطبٍ أو تمرات وتراً، وقل الدعاء، ولا تنس أن للصائم دعوة عند فطره لا تُرٓدُّ.
المقصود عند فطره: قبيل الإفطار وعنده وبعيده.

خمسة وعشرون:
بالنسبة للحائض والنفساء والمريض يستحضر في نفسه صادقاً أنه لولا العذر لصام وله بفضل الله أجر صوم يوم عرفة، ويقوم ببقية الطاعات ويكثر من الذكر والدعاء.

ستة وعشرون:
بالنسبة للمجاهدين والمرابطين إن لم يضعفه الصوم جمع بين الخيرين وإلا فهو في أعظم العبادات في خير الأوقات وذلك فضل الله عليهم من بين كل الناس.

سبعة وعشرون:
ساعد في نشر الرسالة؛ فالدال على الخير كفاعله، وله من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئ.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى