برنامج الأسرة المسلمة لإحياء عشر ذي الحجة بالأعمال الصالحة
بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين:
وبعد:
فهذا برنامج للبيت المسلم للاستفادة من خير أيام الدنيا:
يبدأ البرنامج باجتماع الأسرة قبل دخول العشر في البيت والاتفاق على هذا البرنامج:
يقوم رب الأسرة بمتابعة تنفيذ البرنامج أو يكلف بذلك أحد أفراد الأسرة.
يبدأ بالتذكير بفضل العشر فهي أفضل أيام الدنيا والعمل الصالح فيها أحب إلى الله، وأعظم أجراً.
الاتفاق على القيام بكل ما تيسر من الأعمال الصالحة.
التأكيد على ترك كل المخالفات التي نهى الله عنها، والتوبة من كل ذنب.
العلم بأن العشر تبدأ من غروب الشمس في آخر يوم من ذي القعدة، والفضل ثابتٌ لكل لحظةٍ في العشر بفضل الله تعالى.
أعظم ما يتقرب به العبد فعل الواجبات، وترك المحرمات.
الصلاة المكتوبة أعظم الأعمال بعد الإيمان فاحرص على أدائها في جماعة بكل شروطها، وأركانها، وواجباتها، وسننها، بخشوعٍ، وحضور قلبٍ، والحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام.
الحرص على أداء السنن الراتبة قبل وبعد الصلوات المكتوبة.
الحرص على صلاة ركعتين بين كل أذان وإقامة.
الحرص على صلاة أربع ركعاتٍ متصلةٍ بدون تشهدٍ أوسط، بعد صلاة العشاء، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (من صلى أربعاً بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عُدِلْنَ بمثلهن من ليلة القدر).
الحرص على صلاتي العشاء والفجر في جماعة؛ ليكتب الله لك بذلك أجر قيام الليل كله.
قيام الليل ولا سيما في الثلث الأخير من الليل.
الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، وهو قسمان:
التكبير المطلق، ويشرع في كل وقت ويبدأ من غروب الشمس من آخر يوم من ذي القعدة ويستمر إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
التكبير المقيد، ويكون عقب الصلوات المفروضة، ويبدأ من صلاة الفجر يوم عرفة، ويستمر حتى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
الحرص على الإكثار من قراءة القرآن، فهو أفضل الذكر على الإطلاق.
سورة الإخلاص: (قل هو الله أحد)
تعدل في الأجر ثلث القرآن، فلو قرأتها ثلاث مرات فلك أجر قراءة القرآن كله بفضل الله، فكيف لو قرأتها في كل يوم مائة مرةٍ، أو زدت على ذلك؟.
يقول الله تعالى: (ولذكر الله أكبر).
وفي الحديث (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكرالله)
فكيف لو قلت قبل طلوع الشمس وقبل الغروب من كل يوم مائة تسبيحة، ومائة تكبيرة، ومائة تحميدة، ومائة تهليلة، ومائة حوقلة، ومائة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومائة استغفار، أو زدت على ذلك.
الإتيان بالأذكار المأثورة في الصباح والمساء وجميع الأذكار المقيدة، كأذكار عقب الصلوات المفروضة، وأذكار دخول المسجد والخروج منه، والأكل والشرب، والركوب، وأذكار النوم… ونحوها
في الحديث: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة)، فكيف لو دعوت وقلت في كل يوم: (اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات)؟.
والإكثار من الدعوات بمهمات المسلمين، والدعاء للمرابطين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان.
صيام تسع ذي الحجة، وبالأخص يوم عرفة، ويمكن لمن كان عليه قضاء من رمضان أن يقضيه في العشر فيكون قد قضى ما عليه في خير أيام الدنيا.
السحور بركة فاحرص عليه وعلى تأخيره فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين، فتذكر صلاة الله وملائكته عليك في هذه العشر.
الحائض والنفساء تمنعان من الصلاة والصيام، ولا تمنعان من قراءة القرآن على قول بعض أهل العلم، فعليها استغلال العشر بقراءة القرآن والذكر، وإن شاء الله يُكتب لها أجرُ ما كانت تفعله حال طهارتها.
الحرص على صلاة الفجر في جماعة.
والجلوس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين ليحصل على أجر حجةٍ وعمرة تامة تامة تامة.
الحرص على صلاة الضحى، وأقلها ركعتان، فإن كانت أربع ركعاتٍ فخيرٌ؛ فمن صلى أربع ركعات في أول النهار كفاه الله آخره.
الحرص على فعل كل ما تَيَسَّر من فعل الطاعات في العشر، وأخصُ الصدقة على المحتاجين والإنفاق في مجالات الخير المختلفة، وصلة الأرحام، والتواصي بالحق، ونشر الخير والدعوة إلى كل فضيلة والنهي عن كل رذيلة.
وفقنا الله وإياكم لكل خير وكتب لنا ولكم من الأجر في هذه العشر أوفر الحظ والنصيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.