برنامجٌ عمليٌ لعشية عرفة ويومه لغير الحاج
•════•❃✿❃•════•
بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)
أولاً:
═•═•═•═•
▪︎إستحضر في قلبك أنَّ يوم عرفة هو أعظمُ يومٍ طلعت عليه الشمس.
وأنَّه أكثرُ يومٍ يعتق الله فيه عَبداً من النار.
وأنَّ صومه يُكفِّرُ ذنوب سنتين: صغيرها وكبيرها.
وأنَّ العمل فيه أفضلُ الأعمال وأزكاها وأحبُّها إلى الله تعالى.
═•═•═•
ثانياً:
═•═•═•
▪︎الفضلُ ثابتٌ في عشر ذي الحجة لليلِ والنهارِ بفضلِ الله ورحمته، والنهار أفضل.
═•═•═•
ثالثاً:
═•═•═•
▪︎يدخل فضلُ يوم عرفة بغروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، ويستمر حتى غروب الشمس من اليوم التاسع، والفضل ثابتٌ لكل لحظة.
═•═•═•
رابعاً:
═•═•═•
▪︎إذا كنت صائماً يوم الثامن فاحرص على الدعاء قبل الإفطار فإن للصائم دعوة عند فطره لا تُرد.
و رَدِّد مع المؤذن، وأفطرْ على رطبٍ أو تمراتٍ وتراً وقل دعاء الإفطار: ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ).
═•═•═•
خامساً:
═•═•═•
▪︎بَكِّرْ لصلاة المغرب وأدرك تكبيرةَ الإحرام مع الإمام وصلِّها بخشوع وحضور قلبٍ؛ فإن صلاتَي المغرب والعشاء أعظمُ عملٍ تقوم به في ليلِ عرفة.
وابقَ في مصلاك لتأتي بأذكار بعد الصلاة كاملةً.
ثمّ قمْ لصلاة سنة المغرب البعدية سواء في المسجد أو في منزلك.
═•═•═•═•
سادساً:
═•═•═•═•
▪︎صلِّ العشاء في جماعةٍ، واحرص على راتبته القبلية والبعدية.
ثمَّ صلِّ أربع ركعات بعد سنةِ العشاء لا تفصلْ بينهنَّ بتسليمٍ ومن غير تشهدٍ أوسط؛ فإنهنَّ يعدلن بمثلهنَّ من ليلة القدر.
═•═•═•═•
سابعاً:
═•═•═•═•
▪︎إحرص على قيام الليل؛ فأفضل الصلاة بعد الفريضة قيامُ الليل سواءٌ: بعد العشاء أو قبل النوم أو في الثلث الأخير من الليل؛ واجعل آخر صلاتك من الليل وتراً.
═•═•═•═•
ثامناً:
═•═•═•═•
▪︎نمْ مبكِّرا بنية التقوّي على طاعة الله؛ ليكن نومَك عبادةٌ.
═•═•═•═•
تاسعاً:
═•═•═•═•
▪︎إحرص على طعام السحور؛ فإنَّ الله وملائكته يصلون على المتسحِّرين.
═•═•═•═•
عاشراً:
═•═•═•═•
▪︎الثلثُ الأخير من الليل وقتٌ مباركٌ؛ لأنه وقت النزول الإلهي فأكثِر فيه من الدعاء والاستغفار حتى تُكتب من المستغفرين بالأسحار.
═•═•═•═•
أحد عشر:
═•═•═•═•
▪︎توضأ واستعد لصلاة الفجر، واستشعر عند الوضوء أن ذنوبك تخرج من جسدك مع آخر قطر الماء.
═•═•═•═•
اثنا عشر:
═•═•═•═•
▪︎لا تنسَ الدعاء بعد الوضوء: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)؛ تُفتَح لك أبوابُ الجنة الثمانية بإذن الله).
═•═•═•═•
ثلاثة عشر:
═•═•═•═•
▪︎صلِّ الفجر في جماعةٍ فإن صلاة الفجر والظهر والعصر أفضلُ الأعمال في يوم عرفة؛ فما تقرب عبدٌ إلى الله بأحبَّ إليه من الفرائض، واعلم أن من صلى العشاء والفجر في جماعة، كأنما قام الليل كله.
═•═•═•═•
أربعة عشر:
═•═•═•═•
▪︎إبدأ بالتكبير المقيد بعد السلام من صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة.
( الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
وبعد التكبير المقيد قل الأذكار المسنونة بعد صلاة الفجر كاملةً.
═•═•═•═•
خمسة عشر:
═•═•═•═•
▪︎لا تتحول عن مكانك الذي صليت فيه الفجر، واجلس في مُصلّاك إلى ما بعد الشروق بربع ساعة، وقل أذكار الصباح، واقرأ القرآن، وَسَبِّح وهلل وكبِّر وَاحْمَدِ الله واستغفر وصلِّ على النبي ﷺ.
ثم صلِّ ركعتين بعد شروق الشمس ليكتب الله لك بفضله أجر حجةٍ وعمرةٍ تامتين تامتين.
═•═•═•═•
ستة عشر:
═•═•═•═•
▪︎لا تضيع لحظةً واحدةً، واستثمر وقتك بقراءة القرآن والذكر والدعاء، وكل ما تيسر لك من أعمال البر، وأكثِر من التكبير والتهليل والتحميد؛ فإنه شعار العشر، وذلك في كل وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ.
═•═•═•
سبعة عشر:
═•═•═•
▪︎صلِّ الضحى فإنها صلاةُ الأوابين: ركعتين أو أربعاً أو ستاً أو ثمان ركعات أو أكثر.
═•═•═•═•
ثمانية عشر:
═•═•═•═•
▪︎نم قائلة الضَّحَى قبل الظهر وَانْوِ بذلك التَّقوِّي على طاعة الله سائر اليوم؛ لكي يكون نومَك عبادةٌ.
═•═•═•═•
تسعة عشر:
═•═•═•═•
▪︎صلِّ الظهر في جماعةٍ، وكبِّر التكبير المقيد بعد السلام مباشرةً، وقل أذكار بعد الصلاة.
واحرص على راتبة الظهر أربعٍ قبله وأربعٍ بعده.
═•═•═•═•
عشرون:
═•═•═•═•
▪︎الاعتكاف لا حدَّ لأقله على الراجح؛ فاعتكف ليلة عرفة ويومها إن أمكن، وإلا فيومها، وإلا فَمِن الظهر إلى غروب الشمس، وإلا فقل في نفسك عند دخول المسجد نويتُ الاعتكاف حتى يأذن الله لي بالخروج.
═•═•═•═•
واحد و عشرون:
═•═•═•═•
تفرغ للذكر والدعاء وأكثر من قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، فهو خيرُ ما يقال يوم عرفة.
═•═•═•═•═•
اثنان وعشرون:
═•═•═•═•═•
▪︎صلِّ العصر جماعةً، وصلِّ أربعاً قبله، وكبِّر بعد السلام من صلاة العصر، وقل أذكار بعد الصلاة.
═•═•═•═•═•
ثلاثة وعشرون:
═•═•═•═•═•
▪︎يدخل وقت أذكار المساء من دخول وقت العصر فلا تنسَ وردك من أذكار المساء.
═•═•═•═•═•
أربعة وعشرون:
═•═•═•═•═•
▪︎إستقبل القبلةَ، وتفرغ للذكر والدعاء بخيري الدنيا والآخرة، والدعاء للإسلام والمسلمين، وادع الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمكن لدينه وعباده الصالحين.
وأكثر من قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لهُ الملك، وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير)؛ فإنها خير ما يقال في هذا اليوم.
وادعُ الله أن لا تغرب شمس يوم عرفة إلا وأنت من عتقائه.
وسلّ الله الثبات على دينه والقبول وأيقن بالإجابة.
═•═•═•═•═•
خمسة وعشرون:
═•═•═•═•═•
▪︎رَدِّد أذان المغرب، وأفطرْ على رطبٍ أو تمراتٍ وتراً، وقل الدعاء، ولا تنس أن للصائم دعوة عند فطره لا تُرَدُّ.
المقصود عند فطره: قبيل الإفطار وعنده وبُعيده.
═•═•═•═•═•
ستة وعشرون:
═•═•═•═•═•
▪︎بالنسبة للحائض والنفساء والمريض يستحضر في نفسه صادقاً أنه لولا العذر لصامَ، وله بفضل الله أجرُ صوم يوم عرفة، ويقوم ببقية الطاعات، ويكثر من الذكر والدعاء.
═•═•═•═•
سبعة وعشرون:
═•═•═•═•
▪︎بالنسبة للمجاهدِ في سبيل الله والمرابطِ إن لم يضعفه الصوم جمع بين الخيرين، وإلا فهو في أعظم العبادات في خيرِ الأوقات وذلك فضل الله عليهم من بين كل الناس.
═•═•═•═•═•
ثمانية وعشرون:
═•═•═•═•═•
القيام بصلاة التسابيح في أي وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ، غير الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وصلاة التسابيح أجرها عظيمٌ بفضل الله.
فقد ذهب الجمهور إلى استحبابها.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: (يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً؛ فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يومٍ مرةً فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعةٍ مرةً، فإن لم تفعل ففي كل شهرٍ مرةً، فإن لم تفعل ففي كل سنةٍ مرةً، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة).
وقدصححه: الدارقطني، والخطيب البغدادي، وأبو موسى المدني، وأبو بكر بن أبي داود، والحاكم، والسيوطي، والحافظ ابن حجر، والألباني.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.