براهين خوف الصهاينة من ثوار سوريا!
بقلم د.فؤاد البنا (خاص بالمنتدى)
منذ بدأت أقرأ بتوسع وتعمق عرفت حقيقة الأنظمة العربية في ما يسمى بدول الطوق، وكنت أقول دائما بأنها (أشجار غرقد) مهمتها حماية الاحتلال حتى يعيش آمنا في الأرض التي احتلها بخيانات بعض تلك الأنظمة!
لكن تحليلي للأحداث ظل يشير إلى أن النظام السوري أكبر شجرة غرقد وأشد الأنظمة تفانيا في حراسة الاحتلال والتنكيل بمن يستهدف هذا الاحتلال، وهناك براهين ووقائع خلال نصف قرن وتحتاج إلى مجلد على الأقل، ولكن هذه رؤوس أقلام مما حدث بالأمس فقط:
-قام الكيان الغازي بتدمير معامل تصنيع الأسلحة ومخازن ما سمتها بالأسلحة الاستراتيجية داخل الأراضي السورية منذ تقدم الثوار من الشمال، بحجة الخوف من وقوعها في “أيدي غير أمينة”، بما يعني أنها كانت بأيدي أمينة حينما كانت مع نظام الأسد!
-أعلن نتنياهو من هضبة الجولان السوري المحتل أنه وجه جيش الاحتلال بالسيطرة على المناطق العازلة بين البلدين والتي كانت تحت إشراف قوات أممية وكذا المواقع المهمة القريبة منها داخل الأراضي السورية، وهي تقع في جبل الشيخ الاستراتيجي والذي يطل على بلاد الشام كلها، وقد زارها قائد جيش الاحتلال بعد أن سلمها جيش الأسد بالفعل للغزاة، رغم عدم وصول الثوار إلى تلك المنطقة!.
-قصف طيران الاحتلال لمعامل ومراكز أبحاث قيل بأن الإيرانيين كانوا يستخدمونها لتطوير بعض الأسلحة ومنها الصواريخ، مخافة أن تقع في أيدي الثوار!
-قيام الغزاة بحفر سلسلة من الخنادق الضخمة في الجولان، استعدادا لأي مواجهة يمكن أن تنشب مع الثوار، بينما ظلت هذه المنطقة أكثر جهة آمنة في حدود المحتل منذ عام ١٩٧٣.
-استدعاء جيش الاحتلال لفرقة كاملة من جيشه ممن كانوا عند الحدود اللبنانية إلى هذه المنطقة العازلة، لحمايتها من أي اجتياح من قبل الثوار!
-أعلن نتنياهو إلغاء اتفاقية فض الاشتباك التي وقعتها بلاده مع نظام الأسد سنة ١٩٧٤م، والتي لم يتم إلغاؤها طيلة نصف قرن رغم الحديث الدائم عن مواجهات بين البلدين وخاصة بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م والحديث عن وحدة الساحات من قبل النظام السوري وحديث قادة الكيان أنهم في حرب مع خمس بلدان ومنها سوريا، وأدخل سوريا كجبهة رابعة في مواجهاته بحسب قوله!
ومن المؤكد أن أشد الناس عداوة للذين آمنوا سيواصلون تدمير مخازن الأسلحة السورية تباعا في قادم الأيام، كلما جاءتهم المعلومات عن أماكنها من جنود الأسد؛ حتى لا يبقى للثوار سلاح يقاتلونهم به؛ فيسهل اصطيادهم من ناحية واتهام من يبقى منهم من قبل طابور الطائفية الإيرانية وطابور التصهين العربي بأنهم لم يدافعوا عن بلدهم ولم يقدموا لفلسطين شيئا!