بحضور ثلة من علماء الأمة.. القره داغي يقيم حفل عشاء على شرف وفد من كبار المسؤولين والعلماء الأفغان
أقام الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، حفل عشاء بمنزله، مساء يوم الإثنين 14 فبراير الجاري، على شرف وفد من كبار المسؤولين والعلماء الأفغان.
وشارك في المأدبة وزير الخارجية، ووزير التعليم العالي، ووزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونواب وزراء الدفاع، والداخلية، وشؤون المهاجرين في حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية.
كما شارك في حفل العشاء رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ أحمد الريسوني، وثلة من علماء الأمة وقياداتها.
تم التشاور أثناء اللقاء في قضايا الأمة وكيفية النهوض بها والسبل المتاحة لدعم أفغانستان قيادةً وشعباً.
علماء المسلمين والملف الأفغاني
يحظى الملف الأفغاني باهتمام بالغ من الاتحاد، فمنذ بدء المحادثات والحوار بين الحكومة الأفغانية السابقة وحركة طالبان ومرورا بانسحاب القوات الأمريكية ووصولا إلى سيطرت الحركة على أفغانستان وانتهاءً بتشكيل حكومة الإمارة الإسلامية.
سعى الاتحاد للنصح والإرشاد والتوجيه سعيا منه لمنع إدخال أفغانستان في دوامة عنفٍ أو حربٍ أهلية تهلك الشعب، ولكي تصبح أفغانستان بلدا آمنا رخيا يسوده الأمن والأمان والاستقرار، وأملا في سعي الحكومة لتحقيق العدالة والكرامة لكل المواطنين الأفغان.
كما يأمل الاتحاد من خلال الجلسات والاجتماعات التي عُقدت وما زالت تُعَقد مع المسؤولين في الحركة والحكومة الجديدة لتوجيهها ونصحها لتقبّل الاختلاف وإصلاح وتطوير المنظومات التعليمية والصحية والحكومية والاقتصادية وزيادة المشاركة الشعبية في العملية السياسية وخلق مناخ سياسي حر في البلاد.
وأكد مسؤولي الاتحاد للأفغان في غير ذي مرة، ضرورة إرساء حكم عادل يكون نموذجاً في إسلام العدل وإسلام الرحمة، فالاتحاد مستعد لعمل وإعداد الندوات والمؤتمرات للاستفادة من خبرات الآخرين في نظم التعليم والسياسة والاقتصاد.
وكانت “حركة طالبان” قد تعهدت باحترام حقوق الإنسان في البلاد، وتطبيق نظام حكم إسلامي يستوعب الجميع، وأكدت سعيها لنسج علاقات جيدة من دول العالم وخاصة دول الجوار، وعدم السماح للإرهابيين بالعمل في البلاد، وذلك في مقابل تخوفات غربية من نظام حكم متشدد لـ”طالبان”.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين