بقلم منذر الأسعد – موقع المسلم
من يعرف قيمة لبنان النصراني لدى صانعي القرار الغربي منذ مئتي سنة، يدهشه بيع الغرب للبنان هذا إلى صبيان خامنئي، وإن كانت الصفقة أسقطت خرافة أن الغرب حامي الأقليات! وقد تزامن ذلك مع ترك نصارى العراق وسوريا بين مطرقة داعش وسندان المجوس الذين ينهبون بيوتهم وممتلكاتهم ويهجرونهم من مواقعهم التي عاشوا فيها بأمان منذ الفتح الإسلامي!
تصدير القتلة والمخدرات
منذ تمت الهيمنة المجوسية على لبنان -بوساطة المقبور حافظ أسد وكيل الغرب هناك يومئذ- أصبحت المخدرات على رأس الصادرات الوحيدة التي يشرف عليه حزب حسن زميرة، بعد أن كانت زراعة الحشيش ممارسة شيعية غير قانونية تلاحقها أجهزة الأمن وقوات الجيش..
لم يكن تمويل جرائم الحزب المجوسي السبب الوحيد لرعاية سموم المخدرات حتى أصبحت صناعة متكاملة وشبه رسمية، حيث لا تجرؤ قوة حكومية في لبنان الجديد على توجيه سؤال لأباطرة حزب المخدرات..
السبب الآخر الأشد قبحاً، هو السعي لنشر هذه السموم بين شباب المسلمين من لبنان إلى سوريا المزرعة العائلية الطائفية (كان المجرم رفعت أسد شقيق حافظ الشريك الوحيد في سوريا في مرحلة الثمانينات من القرن الميلادي العشرين حيث كان نائباً لرئيس المزرعة وتحت يده سرايا الدفاع التي تقهر الجيش الرسمي وتذل المدنيين)..، وكان هناك تركيز خاص على تهريب هذه السموم إلى دول الخليج العربية.. ولذلك تتوالى الأنباء الموثقة بالصوت والصورة عن إحباط الأجهزة الخليجية عمليات تهريب خبيثة يتفنن المخططون لها في وسائل التهريب مرة بعد مرة..
وإليكم خبراً فاقع الدلالات عما وصلت إليه التجارة الإجرامية عقب تصدير قتلة حزب اللات إلى سوريا..
في ظروف غامضة ومثيرة للجدل، فُقد ليلة الثلاثاء 18 أبريل/نيسان الجاري مجموعة من عناصر حزب الله اللبناني، في أثناء نقل كميات من المواد المخدرة والحشيش بين سوريا ولبنان وفق ما ذكرته مصادر خاصة لـ “الاتحاد برس”.
وفقاً للمصادر ذاتها، فإن المجموعة المكونة من 6 أشخاص انطلقت من أحد مواقع الحزب في سهل البقاع، باتجاه مدينة “يبرود” السورية في القلمون الغربي بريف دمشق، وكان بحوزتها نحو 200 كرتونة تحوي حبوباً مخدرة و(بودرة) وكميات أخرى من مادة الحشيش، وكان من المزمع إيصالها، إلى مقر (الباشق) وهو قائد مجموعة في الميليشيا داخل المدينة.
الشبيح فوق القانون
تحت عنوان (زياد الرحباني خط أحمر) وقع مثقفون وفنانون عرب ولبنانيون على بيان يدين محاكمة زياد الرحباني بتهمة القدح والذم.
المحكمة كانت قد أصدرت قراراً يقضي بتغريم الرحباني مبلغ مليون ليرة لبنانية، وإلزامه بقبول رد المدعي، وبنشر تصحيح أو تكذيب حول ما قاله في برنامج (أبيض وأسود) عام 2013 على شاشة تلفزيون (NBN) بحق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
البيان قال: (ليس تضامنا مع زياد فقط، بل تضامنا مع أنفسنا ضد محاولات تحطيم الإبداع الجوهري لصالح تجليات تعويم التفاهة والانحطاط…التضامن ضد التكتل والمؤامرة على الكبار المستعصيين على السوق والخيانة).
وفي ظل هذه الحملة للوقوف مع الرحباني تم تنفيذ وقفة تأييد وتعاطف في بيروت شارك فيها الشاعر السوري أدونيس والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، ورئيس تحرير مجلة الآداب سماح إدريس، والفنان فؤاد حسن.
هذا الحقد اللئيم استفز الكاتب ناصر علي الذي قال:
اللافت في هذا التعاطف الكبير أنه جاء من قبل مثقفي وفناني اليسار العربي الذي كان يغط في نوم عميق اتجاه كل الذبح بحق الشعب السوري، بل إن أغلب الموقعين على بيان التعاطف والتأييد هم وقفوا بكل وقاحة مع السفاح بشار الأسد، ودعموا خط ما يسمى بالممانعة والمقاومة ومعهم زياد الرحباني.
ترى من أيقظ هذا القطيع الذي كان يغط في سباته، وتحالف مع القاتل ضد الضحية؟…الضحية التي طالما رددت قصائدهم وأغانيهم، وصفقت لمواقفهم الصغيرة من الاستبداد وقمع الحريات، وعندما ثار الشعب على جلاديه صمت أغلبهم، وأوقحهم وقف مع سكين القاتل.
الرحباني ووالدته فيروز وقفا علانية مع حزب الله في مقتلة السوريين، وزياد نعت الثورة السورية بأنها ثورة تكفيريين لن تصمد أكثر من أشهر، وأنها لم تندلع بسبب مظاهرة في درعا، وهذا الموقف هو ما تبناه أغلب الموقعين على البيان وهم في جلهم من أبناء الأقليات، ومنتسبي الحزب القومي السوري، والشيوعيين الذي تُركوا على الرف وتعرضوا للقمع والسجن من سلطات ومخابرات الأسد، وفلسطينيين كانوا يدّعون نصرة ثورة شعب فلسطين، ويصطفون اليوم مع إيران ومستشاريتها التي تدير حرباً عسكرية وثقافية ضد السوريين والعرب عموماً.
لم يحتمل زياد الرحباني ومناصروه بعض الظلم من محكمة لا تقدم ولا تؤخر بل استثمروها لإحداث كل هذا الضجيج عن قمع الحريات… فكيف بشعب يذبح كل يوم على مدار سبع سنوات من دم، وهجر نصفه في أصقاع الأرض، ومئات الآلاف من شبابه في سجون القاتل؟.
مع الاحتراز الموضوعي من وصف الكاتب الغرامة الشكلية المقررة على الشبيح الرحباني بحكم قضائي وصفها بالظلم!! لماذا يكون الشبيحة في لبنان فوق القانون -تماماً مثل الشبيحة في المزرعة الأسدية التي يتحالفون معها-؟
اللهم إنها شماتة
يبدو أن ميشيل عون الذي التحق بذيل حسن زميرة، استيقظ متأخراً على حقيقة أنه ليس سوى أداة عابرة لمرور السرطان المجوسي، وكان يظن نفسه شريكاً وحليفاً..
ها هم المجوس الذين سخَّروه لجر النصارى وراء حذاء خامنئي، يباغتونه برفض كل مشروع لقانون انتخابي ينتهي بتمكين النصارى من اختيار نوابهم في البرلمان!! وتلك كانت وعود حزب اللات في مرحلة استدراج البليد عون!!
ولذلك أتابع فحيح جبران باسيل -صهر عون- وهو يشكو بذلة وهوان تعنت حزب اللات وحركة أمل الرافضية كذلك!!