تاريخ الشيعة الباطنية مليء بالدماء، فقد أكثروا من آلة القتل خاصة في القرنين الخامس والسادس، فهل تعرف أبرز من قتل بأيديهم من العلماء والقادة؟
قادة وعلماء تم اغتيالهم بيد الشيعة الباطنية هذا ثبت بأسماء القادة والعلماء الذين اغتيلوا بيد الباطنية الشيعة في التاريخ الإسلامي خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين، وخاصة أثناء فترة الحروب الصليبية، وسيتبين لنا ضخامة الدور البشع لتلك الحركات في القضاء على فاعلية الأمة وحيويتها، في الصراع الدائر بين المسلمين والغُزاة الصليبيين.
ويتضح لنا من سلسلة الاغتيالات وتوقيتها، ونوع شخصياتها ملاحظات في غاية الأهمية منها:
1 – أن الذين قتلوا على يد الباطنيين، كانوا يمثلون مراكز القيادة والتوجيه في ميادين السياسة والفكر والجهاد في سبيل الله.
2 – أن تصفية هؤلاء، كان خدمة متعمدة لخدمة الصليبيين من جهة ولقيادة المذهب الإلحادي الخبيث من جهة أخرى.
3 – أن كثيرًا من ضحايا الاغتيال قتل وهو صائم، أو في وقت تأدية صلاة الجمعة أو خلال مجلس للوعظ الديني والإفتاء في بيوت الله.
وسنذكر هنا اسم المغتال والسنة التي اغتيل فيها وكيفية وقوع حادث الاغتيال.
[1] الخليفة المسترشد بالله العباسي، وذلك سنة 529هـ، هجم عليه بضعة عشر من الباطنية وطعنوه بالخناجر، ثم مثلوا به.
[2] الخليفة الراشد العباسي وذلك سنة 532هـ، اغتيل غدراً في أصبهان.
[3] الوزير نظام الملك السلجوقي، وذلك سنة 485 هـ، تقدم إليه باطني في صورة مستغيث، ولما اقترب منه طعنه بسكين وقتله.
[4] الوزير نظام الملك (أبو نصر)، وذلك سنة 503هـ، وثب عليه جماعة من الباطنية وهو يؤدي الصلاة في الجامع وجرحوه عدة جراحات.
[5] الوزير أبو المحاسن عبد الجليل الدهستاني، وذلك سنة. 495هـ، عدا عليه شاب باطني وجرحه عدة جراحات مات بعدها.
[6] الوزير الكمال أبو طالب السميرمي، وذلك سنة 516هـ، وثب عليه الباطنية وهو سائر في طريق ضيق وقتلوه.
[7] الوزير معين الملك (أبو نصر)، وذلك سنة 521هـ، وثب عليه باطني وهو غافل مطمئن فقتله، وكان هذا الباطني يعمل سائساً لخيل معين الملك ليصل إلى هدفه.
[8] الوزير عضد الدين أبو الفرج بن رئيس الرؤساء، وذلك سنة 573هـ، تقدم إليه جماعة من الباطنية في صورة فقراء ومعهم رقاع وهو في طريقه إلى الحج، فتقدم إليه أحدهم وضربه بسكين وتبعه ثان وثالث حتى قتلوه.
[9] الوزير نظام الملك مسعود بن علي، وذلك 596هـ، قتله الباطنية غدراً.
[10] الوزير فخر الملك أبو المظفر علي ابن نظام الملك، وذلك سنة 500 هـ، تقدم إليه شاب من الباطنية وهو يتظلم وفي يده رقعة، وبينما كان يقرؤها الوزير وثب عليه ذلك الشاب بخنجر كان معه وقتله.
[11] الأمير بلكابك سرمز، وذلك سنة 493 هـ، طعنه الباطنية بسكاكينهم غدراً فقتلوه.
[12] الأمير مودود، وذلك سنة 507 هـ، وثب عليه الباطنية بعد فراغه من أداء صلاة الجمعة في جامع دمشق وقتلوه.
[13] الأمير أحمد بن إبراهيم الروادي، وذلك سنة 510هـ، تقدم إليه رجل من الباطنية وهو يتظلم ويبكي ومد إليه رقعة سأله أن يوصلها له إلى السلطان، فلما أخذها منه وثب عليه ذلك الرجل على الفور بسكينه وقتله.
[14] الأمير قسيم الدولة آق سنقر البرسقي، وذلك سنة 520 هـ، هجم عليه بضعة عشر نفراً من الباطنية في الجامع وهو يؤدي صلاة الجمعة فقتلوه.
[15] الأمير تاج الملوك بوري بن طغتكين، وذلك سنة 525 هـ، هجم عليه اثنان من الباطنية وحاولا قتله، لكنه برئ من جراحه فيما بعد, ولكنه توفي في السنة التي بعدها متأثراً بأحد تلك الجراح.
[16] الأمير آق سنقر الأحمديلي، وذلك سنة 527هـ، قتله الباطنية غدراً.
[17] الأمير أغلمش، وذلك سنة 614هـ، قتله الباطنية غدراً.
[18] الأمير شهاب الدين الغوري، وذلك سنة 602هـ، قتله الباطنية غدراً وخوفاً منه ومن بطشه.
[19] أمير من أمراء جلال الدين بن خوارزم شاه، وذلك سنة 624 هـ، قتله الباطنية غدراً.
[20] الأمير جناح الدولة حسين، وذلك سنة 495هـ، وثب عليه ثلاثة من الباطنية في الجامع بعد فراغه من أداء صلاة الجمعة وقتلوه.
[21] الأمير خلف بن ملاعب، وذلك سنة 499هـ، قتله الباطنية غدراً.
[22] الأمير شمس الملوك إسماعيل بن بوري، وذلك سنة 529هـ، قتله الباطنية غدراً.
[23] الأمير برسق الكبير، سنة 490هـ، قتله الباطنية غدراً.
[24] الأمير سيف الدين أخو علاء الدين الغوري، سنة 547هـ، قتله الباطنية غدراً.
[25] السلطان داود بن السلطان محمود، سنة 538هـ، قتله الباطنية غدراً.
[26] السلطان بكتمر، سنة 589هـ، تقدم إليه وفد من الباطنية في زي الصوفية، وقدم إليه أحدهم قصة فأخذها وضربه بسكين على الفور وقتله.
[27] السلطان صلاح الدين الأيوبي، وذلك سنة 570هـ،.فقد حاولوا قتله داخل معسكر جيشه لكنهم فشلوا.
[28] السلطان صلاح الدين الأيوبي، سنة 571هـ، حيث حاولوا قتله وهو محاصر لحلب لكنهم فشلوا.
[29] النائب نصر خان بن أرسلان خان محمد، سنة 524هـ، قتله الباطنية غدراً.
[30] المقرب جوهر، سنة 547هـ، تعرض إليه جماعة من الباطنية في زي نساء واستغثن به، فوقف يسمع كلامهم، فوثبوا عليه وقتلوه.
[31] أبو صالح بن العجمي، سنة 573هـ، وثب عليه جماعة من الباطنية في الجامع وقتلوه.
[32] أخو الأمير قتادة أمير مكة، سنة 608هـ، وثبوا عليه بمنى أيام الحج وقتلوه.
[33] أبو القاسم ابن إمام الحرمين، سنة 492هـ، قتله الباطنية غدراً.
[34] الفقيه أحمد بن الحسين البلخي، وذلك سنة 494هـ، قتله الباطنية غدراً.
[35] الفقيه عبد اللطيف بن الخجندي، وذلك سنة 523هـ، قتله الباطنية غدراً.
[36] الفقيه أبو المحاسن الروياني، سنة 502هـ، قتله الباطنية غدراً.
[37]القاضي أبو العلاء مساعد النيسابوري، سنة 499هـ، قتله الباطنية بجامع أصبهان.
[38] القاضي عبيد الله بن علي الخطيبي، سنة 502هـ، قتله الباطنية بالجامع وهو يؤدي صلاة الجمعة.
[39] القاضي صاعد بن عبد الرحمن أبو العلاء، سنة 502هـ، قتله الباطنية يوم عيد الفطر بنيسابور.
[40] القاضي أبو سعد محمد بن نصر الهروي، سنة 518هـ، هجم عليه قوم من الباطنية في جامع همذان وقتلوه.
[41] الواعظ أبو جعفر ابن المشاط، سنة 498هـ، كان يدرس للناس في الجامع ولما نزل من على كرسيه وثب عليه باطني وقتله.
[42] الواعظ أبو المظفر الخجندي، سنة 496هـ، وكان يدرس للناس في الجامع ولما نزل من على كرسيه وثب عليه باطني وقتله.
نقلا عن كتاب الدكتور علي الصلابي: دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، الناشر: مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1427 هـ – 2006م، ص 590 – 594.
(المصدر: موقع الأئمة)