شكك مدير الأبحاث في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالرياض سعود السرحان في صحة المخطوط الذي يعتقد أنه أقدم نسخة من نسخ القرآن الكريم في العالم، التي أعلنت عنها مؤخرًا جامعة برمنجهام البريطانية.
وكان باحثون بجامعة برمنجهام قد عثروا على صفحات من القرآن الكريم؛ أظهرت تقنية الكربون المشع أنها تعود إلى 1370 سنة على الأقل، مما يجعلها من أقدم نسخ القرآن في العالم.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية، عن السرحان قوله: إن “المخطوط ليس بالقدم الذي أعلن عنه الباحثون”، مشيرا إلى أن “نصه العربي تضمن تنقيط وفواصل لم تكن موجودة في التوقيت المعلن، وإنما ظهرت في وقت لاحق”.
وأضاف أن “تاريخ الجلد الذي كتب عليه النص لا يثبت تاريخ كتابته”، موضحا أن “جلود المخطوطات يتم تنظيفها وإعادة استخدمها مرة أخرى في بعض الأوقات”.
وأوضح أن هناك نوعا من المنافسة بين الباحثين لإيجاد أقدم نسخة من القران، ورأى أن اكتشاف بريطانيا سيكون له تأثير ضئيل على معتقدات الناس، لأن المسلمين يؤمنون أن القرآن لم يتغير منذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر: مفكرة الاسلام.