أظهرت الباحثة الهولندية بجامعة أمستردام، إينكي فان دير فالك، في دراسة جديدة لها أن ثلث مساجد البلاد قد تعرضت على الأقل لعمل تخريبي، وتلقت رسائل تهديدية، ووضعت رؤوس خنازير عند مداخلها أو تعرضت لأعمال عنف خلال العشر سنوات الماضية، وفقا لما نشره موقع “نيو أوروبا”.
وعلق إمام مسجد السلام، عز الدين خراط، على هذه الدراسة الجديدة مؤكدا شعوره بالخوف من ظاهرة الأعمال المعادية للإسلام المتفاقمة في البلاد.
وقال في هذا الصدد “أشعر بالقلق ليس على نفسي أو على المسجد بل على المسلمين عموما، وعلى الوضع السائد في البلاد الذي يكشف عن حالة انقسام بين الهولنديين، وبالتالي، لا يدعو هذا الجو الأفراد إلى التآخي واحترام العيش المشترك”.
وكباقي أفراد الجالية المسلمة، يعتقد خراط أن هذه التهديدات والاعتداءات على المساجد ترجع إلى مشاعر الخوف والإحباط التي انتشرت بين الهولنديين غير المسلمين، إثر هجمات باريس في نوفمبر 2015.
ويعتقد أن هناك حوالي 220 طالبا مسلما سافروا إلى الخارج للالتحاق بتنظيم داعش في العراق وسوريا، في مقابل ذلك، يدفع الشعور بالخوف من هؤلاء الأفراد بعض المواطنين إلى ارتكاب أعمال انتقامية ضد أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين.
ويشار إلى أن النائب البرلماني الهولندي أحمد مركوش كان أول من قاد مبادرة من أجل رصد الحوادث والأعمال المعادية ضد المسلمين القاطنين بالبلاد.
وقال عن تلك المبادرة “أصبحنا نرى تزايدا في عدد الأعمال المعادية للإسلام ولكننا في الآن نفسه نعمل على الرفع من توعية المسلمين بأهمية الإبلاغ عن هذه الحوادث، ففي الماضي، كان الأئمة يتجاهلون تماما الإبلاغ عنها”.
وللتذكير، فإن العديد من المدن الأوروبية تعيش على وقع تزايد الأعمال المعادية للإسلام منذ هجمات باريس، وتشهد صعودا لافتا للأحزاب اليمينية المتشددة على ساحتها السياسية.
المصدر: وكالة الأنباء الاسلامية.