انطلاق فعاليات” الملتقى الوطني لمقاومة التطبيع” في عمان
أكد المتحدثون في ملتقى مقاومة التطبيع الثالث الذي أقامه القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي وانطلقت أعماله أمس السبت على مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني في مختلف المجالات لا سيما في ظل مساعي الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة توحيد الجهود الشعبية وضع رؤية وطنية واستراتيجيات عملية لمقاومة التطبيع ، وتفعيل آليات المقاطعة للكيان الصهيوني.
وأعلن المتحدثون في الملتقى الذي أقيم في مقر الأمانة العامة للحزب تحت رعاية الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة وأدارته الإعلامية دعاء جبر، بحضور عدد من المختصين في مجال مقاومة التطبيع، عن دعم جهود تشكيل نواة للتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، كما دعوا إلى ضرورة زيادة حملات التوعية لدى المجتمع حول مقاومة التطبيع، والعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني.
وأكد الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية على استمرار الحزب في نهج مقاومة المشروع الصهيوني ومساعيه للتمدد في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفقة القرن وتصفية قضية القدس واللاجئين، والبحث عن نظام بديل في الأردن يتكيف مع المشروع الصهيوني، مطالباً الساسة العرب بالاعتراف بفشل مسار أوسلو ووادي عربة ، مضيفاً ” لم تنجح أوسلو في بناء مشروع الدولة الفلسطينية، ولم تنجح وادي عربة في تكفين مشروع الوطن البديل”.
وأكد العضايلة على ضررة تعزيز الوعي الشعبي تجاه هذه المخاطر، مثمناً دور لجان مقاومة التطبيع في تصديها لمشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني ومحاولة فرض وجوده كأمر واقع، مضيفاً” رغم مرور عشرات السنوات على معاهدات التسوية إلا أن الكيان الصهيوني ظل منبوذاً غريباً لدى الشعوب العربية التي لا تزال تعتبره العدو الاول وترفض كافة أشكال التطبيع معه”.
واعتبر العضايلة أن كسر صفقة القرن لن يتحقق إلا بنهضة أردنية وفلسطينية تنهي مسار وادي عربة وأوسلو وتعيد القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي وتعيد إنتاج معركة الكرامة من جديد، مضيفاً ” ستبقى بندقية الجيش العربي موجهة نحو العدو الصهيوني، وسيكون الرد على تصريحات نتنياهو حول ضم الأغوار للسيادة الصهيونية بإنتاج معركة الكرامة وأنهاء مسار وادي عربة وأوسلو ويدعم المقاومة في وجه الاحتلال”.
من جهتها أكدت مسؤولة القطاع النسائي في الحزب ميسون دراوشة على فشل صفقة القرن والتي وصفتها بـ”الطرح العقيم ممن لا يملك شيئاً لمن لا يستحق”، وفشل مساعي اختزال القضية الفلسطينية بالحلول الاقتصادية مما لن يغير في تغيير واقع القضية الفلسطينية كقضية شعب ووطن ودولة وهوية.
وطالبت دراوشة مختلف القوى الوطنية والشعبية الأردنية والفلسطينية بالوقوف صفاً واحداً للتصدي لصفقة القرن ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وقطع كافة العلاقات معه، كما طالبت الحكومة بترجمة اللاءات الملكية الثلاث حول القضية الفلسطينية، وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة وتنفيذ قرار استعادة الباقورة والغمر، والدعوة لعقد قمة عربية وقمة إسلامية لمواجهة الاعتداءات الصهيونية.
كما طالبت مجلس النواب بدعوة البرلمان العربي لاتخاذ قرارات حاسمة في وجه الاعتداءات الصهيونية، والدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية التهديدات الخارجية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مع دعوتها لتوحيد صفوف الشعب الفلطسنين على اساس مشروع المقاومة والتحرير.
وتتضمنت فعاليات الملتقى جلستين الأولى حول محور مقاومة التطبيع ” المفهوم، الغاية، الأهمية” وقدمها المهندس بادي الرفايعة، فيما تحدث الدكتور محمد قطيشات عن الأبعاد النفسية للمواطن العربي تجاه مقاومة التطبيع ، وتحدث النائب صالح العرموطي عن اتفاقيات التطبيع وأثرها على واقع مقاومة .
وتناولت الجلسة الثانية من الملتقى محور الأضرار المتوقعة على الأردن من التطبيع مع العدو الصهيوني ” صفقة القرن نموذجاً” وقدمه الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة، ومحور دور الإعلام في مقاومة التطبيع وقدمه الإعلامي حبيب أبومحفوظ، ومحور وسائل واستراتيجيات عملية في مقاومة التطبيع وقدمه الناشط رضا ياسين.
(المصدر: موقع بصائر)