قام المجمع الفقهي العراقي – فرع أربيل – بإطلاق برنامج دروس كرسي العلماء في مدينة أربيل بإقليم كردستان وذلك ضمن تخصصات الفقه، والحديث، والأصول والنحو، والعقيدة.
وتأتي هذه الدروس من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي لجمهرة الائمة والخطباء في عموم محافظات العراق، وقد انطلق البرنامج لأول مرة في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ببغداد، وشمل تدريس مواد الفقه والاصول والنحو والحديث واصول التلاوة وتزكية النفوس.
أما في مدينة أربيل فكانت الدروس تشمل خمس مواد وهي مادة الفقه ويقوم الشيخ الدكتور حسين غازي السامرائي بتدريس كتاب “رحمة الأمة في اختلاف الأئمة”، لصدر الدين الدمشقي الشافعي وهو كتاب فقه مقارن يتناول المسائل على المذاهب الفقهية .
ومادة الحديث وكتابها “الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث”، للحافظ ابن كثير ويقوم بتدريسه الشيخ الدكتور مكي حسين الكبيسي.
ومادة الأصول وكتابها “علم أصول الفقه”، للشيخ عبد الوهاب خلاف، ومادة النحو وكتابها “التحفة السنية شرح الاجرومية” ويقوم بتدريس الكتابين الشيخ الدكتور محمود عبد العزيز العاني.
ومادة العقيدة وكتابها “شرح الخريدة البهية”، للشيخ احمد العدوي الدردير ويقوم بتدريسه الشيخ الدكتور صالح خليل حمودي.
وقد بدأ هذا الموسم بمشاركة مايقرب من أربعين طالبا من أئمة المساجد والمدرسين والدعاة وهم يأخذون هذه الدروس بطريق التلقي المباشر على طريقة الأقدمين في دراسة علوم الشريعة.
وفي هذا السياق أكد الشيخ الدكتور حسين السامرائي ” أن مثل هذه الدروس تعطي دفعة ايجابية لطلبة العلم وضرورة الاستمرار في التلقي وقراءة الكتب التخصصية من أجل بناء جيل رصين من العلماء “.
جديرٌ بالذكر أن الموسم العلمي الأول قد شهد تفاعل منقطع النظير في مشاركة الائمة والدعاة لهذا المنشط العلمي وقد قام فرع المجمع الفقهي العراقي في أربيل بتخريج المشاركين واعطائهم الاجازات العلمية للكتب المقررة وكانت نزهة النظر في الحديث، وشرح العلامة ابن قاسم الغزي في الفقه، والاصول في كتاب شرح الورقات، والنحو في كتاب قطر الندى وبل الصدى، والعقيدة شرح النسفية.