انطلاق اسبوع القدس العالمي الثالث
قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف قضية العقيدة والهوية، وهي القضية الأولى للمسلمين جميعاً وللعرب، وللفلسطينيين فلا يجوز التخلي عنها ، وبخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون بصورة عامة والمقدسيون بصورة خاصة، في ظل حكومة صهيونية عنصرية تريد احتثاثهم
جاء ذلك في المؤتمرالصحفي الذى عقد يوم أمس الاثنين بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدوحة، لانطلاق اسبوع القدس العالمي الثالث، للوقوف مع المقدسيين وبخاصة المرابطين والمرابطات والاسرى بكل المكانيات المتاحة
حضر المؤتمر فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الامين العام للاتحاد، وفضيلة الشيخ أحمد العمري رئيس اللجنة المركزية للقدس بالاتحاد، وفضيلة الشيخ خالد أبو موزة رئيس لجنة القدس فرع قطر، وجمع من العلماء والدعاة وأعضاء الاتحاد بقطر
أكد خلاله الامين العام على عدة رسائل الرسالة الاولى أن علاقة العلماء بهذه القضية تكمن في أن العلماء الربانيين هم ورثة الانبياء وبالتالي هم ورثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبالتالي ستكون واجباتهم نحو المسجد الذي أسرى الله سبحانه وتعالى بقدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم إليه ثم أسرى الله سبحانه وتعالي به من المسجد الاقصى الى السماوات العلى ثم بعد ذلك إمامة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين
كل هذه الاحداث تتعلق بالحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي الحفاظ على هذه الامور والحفاظ على هذه القضايا من واجبات الأمة جميعا، وبخاصة العلماء لأنهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الانبياء
فحينما احتل المسجد الاقصى والقدس الشريف وفلسطين كان للعلماء دور كبير جدا في تهيئة جيل صلاح الدين وجيل نور الدين زنكى رحمهم الله من خلال اعادة الامة الى المنبع الصافي
الرسالة الثانية حيث تعانى الأمة أشد المعاناة من مشاكل اقتصادية وغيرها، ورغم مصيبة الزلزال هذه الفاجعة الكبيرة التى وقعت في تركيا وسوريا، ومهما كانت المصائب كبيرة والفواجع مؤلمة لايجوز ان تنسينا قضيتنا الاولى وهي قضية القدس الشريف
الرسالة الثالثة والغرض منها تدشين الأسبوع الخاص بإحياء كل ما يتعلق بالأقصى والقدس الشريف، وهذه احدى الفعاليات الذى تبناها الاتحاد منذ سنوات بتخصيص أسبوع للقدس الشريف وقد يمتد هذا الاسبوع إلى شهر أو شهرين او أكثر
ومن جانبه أكد رئيس لجنة القدس بالاتحاد فضيلة الشيخ أحمد العمري على فعاليات أسبوع القدس العالمي التى تبناها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر لجنة القدس ، وذلك بالتعاون مع وزارات الاوقاف في كثير من دولنا العربية والاسلامية، وكذلك بالتعاون مع الروابط العلمائية في العالم
وقال العمرى أردنا هذه الفعاليات في هذا الأسبوع بمناسبة الاسراء والمعراج، حتى تكون محطة تعبئة دعوية وإعداد على كل النواحى قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال – 60) الإعداد العلمي والاعداد الروحي والاعداد الثقافي والتربوي والإجتماعي والمؤسساتى، وعلى كل الأصعد، لأن قداسة هذه القضية تتطلب منا تضافر الجهود
وبما اننا ننتمى الى مؤسسة علمية عريقة ومرجعية كبيرة وهي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فإننا نستهدف في مشارعنا العلماء والخطباء والدعاة وكافة العاملين في هذه القضية من مؤسسات
ويعتبر هذا الأسبوع بمثابة وقود لنحرك مساجدنا ومدارسنا ومؤسساتنا الثقافية والعلمية والفكرية والاقتصادية، وحملات التبرعات حتى نقف بجانب اخواننا.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – فرع قطر