انطلاق أعمال مؤتمر “رواد ورائدات بيت المقدس” بإسطنبول
بالتزامن مع الذكرى 102 على وعد بلفور المشؤوم انطلقت صباح أمس الجمعة في إسطنبول فعاليات مؤتمر “رواد ورائدات بيت المقدس” والذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين تحت شعار “معا ضد الصفقة والتطبيع”.
و يشارك في المؤتمر الذي يستمر ليومين عشرات العلماء و المفكرين و القادة، والذي يهدف لنشر الوعي بالمخاطر التي تواجه قضية حق عودة اللاجئين إلى وطنهم، عبر إلغاء الأونروا، وشطب صفة اللاجئ، وسن قوانين عنصرية، والتوطين، والتهجير.
كما يهدف المؤتمر للتعريف بالتحديات التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر التهويد والاستيطان، وهدم المنازل، وتقسيم الأقصى.
ومن أبرز أهداف المؤتمر إبراز مخاطر موجة التطبيع والاختراق بكل أشكاله على الأمة، عبر إعادة تشكيل المنطقة ثقافيا، وسياسيا، واقتصاديا، وعسكريا، وأمنيا، وبيان تداعيات الصفقة على حق الشعب في السيادة على أرضه وإقامة دولته، عبر ضم مستوطنات الضفة، وإقامة دولة منزوعة السيادة في غزة.
و كان الشيخ محمد الحسن الددو رئيس المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج و عضو لجنة فلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد ألقى كلمة خلال افتتاح المؤتمر شدد فيها على مكانة القضية الفلسطينية وعلى الدور التاريخي لعلماء الأمة و مفكريها في الحفاظ على المقدسات و أرض مسرى خير البرية صلى الله عليه وسلم.
وبشر الددو الأمة بأن الحقوق ستعود قريبا إلى أصحابها و أن ذلك من تمام العقيدة فوعد الله حق و لا يخلف الله الميعاد، معتبرا أن كل ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات السلام “غير ملزم لهذه الأمة و لا لمجاهديها الذين بايعوا الله سبحانه و تعالى و استبشروا ببيعتهم له”.
وقال الددو: “لن نعترف ببيع مقدساتنا و لا بالتنازل عن شبر واحد منها و لن ترضى هذه الأمة في أي ظرف من ظروفها بتقسيم بين أصحاب الحق و مغتصبي الأرض”.
وأضاف الددو: “كل من قبل مبدأ تقسيم الأرض فهو مخطئ فأرض فلسطين أرض مباركة وهي ميراث الأنبياء و لا يمكن التنازل عن أي شبر منها و ستعود بإذن الله تعالى كاملة إلى أهلها”.
و يسعى القائمون على المؤتمر إلى تعريف الأمة بإبداعات صمود الشعب الفلسطيني من خلال مسيرات العودة، وعمليات المقاومة بكافة أشكالها، وكشف جرائم الاحتلال وانتهاكاته و إطلاع الحضور على آخر مستجدات القضية الفلسطينية عموما و صفقة القرن و مبادرات التطبيع المشؤومة على وجه الخصوص هذا بإضافة إلى إظهار الجهود المبذولة من حركات التضامن العالمية”.
(المصدر: موقع بصائر)