انطلاقة “أسبوع القدس العالمي” في قطاع غزة بمؤتمر صحفي ووقفة
انطلقت فعاليات “أسبوع القدس العالمي” في قطاع غزة، بتنظيم وقفة، ومؤتمر صحفي تم خلاله الكشف عن النشاطات التي تقام خلال الأسبوع الممتد من 14 حتى 20 شباط/ فبراير الجاري.
ونظمت المؤسسات العلمائية والمؤسسات العاملة للقدس والأقصى مؤتمراً صحفياً أمام مقر وزارة الأوقاف بغزة، شارك فيه علماء من رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وملتقى دعاة فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، ومؤسسة القدس الدولية، ودائرة القدس المركزية، والعديد من الشخصيات الاعتبارية والمخاتير والوجهاء.
ولخص د. عبد الهادي الآغا، وكيل وزارة الأوقاف، وعضو رابطة علماء فلسطين، أهداف الأسبوع، قائلا “إننا في المؤسسات العاملة للقدس والأقصى نغتنم مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لنبدأ فعاليات أسبوع القدس العالمي نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي تقوم عليه التنسيقية العليا لعلماء الأمة، وتشاركهم المؤسسات العلمائية والمؤسسات العاملة للقدس في قطاع غزة”.
وأضاف أن “عدونا الصهيوني لا زال يُمعِن في إيذاء أبناء شعبنا واستفزاز مشاعرهم، وها هو يتخذ كل يوم إجراءاتٍ جديدة على الأرض، ويكثف من اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، ولا يتوانى في أداء جميع الطقوس الدينية التلمودية إبان تدنيسه له، كما يرسخ التقسيم الزماني والمكاني لهذا المسجد المبارك، وهو يفعل ذلك كله تحت حماية الشرطة وقوى الأمن الصهيونية، وبدعم من حكومته الصهيونية التلمودية المتطرفة”.
وتهدف فعاليات الأسبوع إلى “توحيد جميع الجهود في الداخل والخارج، والوقوف صفاً واحداً لإنجاح فعاليات أسبوع القدس العالمي، في جميع محافظات الوطن، بما يليق بمكانة المسجد الأقصى وقدره”، بحسب الآغا.
كما سيتم الدعوة بكثافة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه للقادرين على ذلك، إذ قال الآغا إن “نجاح أسبوع القدس العالمي لنصرة القدس والمسجد الأقصى لن يكون إلا ورجال القدس يشعلون اللهب تحت أقدام المقتحمين الصهاينة”.
ودعا الآغا جميع الجامعات الفلسطينية وجميع المؤسسات التعليمية إلى تنظيم الفعاليات؛ لإحياء أسبوع القدس العالمي، إضافة إلى تفعيل جميع منصات التواصل الاجتماعي؛ لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وبارك المؤتمر الصحفي، جهود المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعينها إلى ”الاستمرار في حماية المدينة المقدسة، ومسجدها الأقصى ومراكمة القوة؛ استعداداً لتحقيق وعد الله بالفتح القريب”.
وفي سياق متصل، نظمت رابطة علماء فلسطين ومديرية التربية والتعليم بغرب غزة، ملتقىً مقدسياً بعنوان “القدس عهد ووعد”، في مدرسة فلسطين الثانوية وسط غزة.
وحضر الملتقى وفد من رابطة علماء فلسطين، ممثلاً بالنائب د. مشير المصري ود. فيصل مزيد عضوي الرابطة، ومديرها أ. عبد الله البطش، ووفد من مديرية التربية والتعليم بغرب غزة، ممثلاً بمديرها أ. حمدي الدلو، و د. جواد الشيخ خليل، و أ. تامر النمرة، و أ. محمد كباجة، و أ. رياض لبد مدير مدرسة فلسطين.
وقال مشير المصري إن هذه الفعالية هي أولى الفعاليات التي تقام ضمن أنشطة أسبوع القدس العالمي”، مبينا أن “عشرات المؤسسات من داخل فلسطين وخارجها تشارك في تنظيم فعاليات هذا الأسبوع نصرة للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس”.
وقال: “نأمل أن يكون جيل اليوم هو جيل التحرير والنصر بمشيئة الله، برغم ما يتعرض له هذا الجيل من ضغوطات وفتن”.
وحث مشير المصري “أحرار الأمة إلى تفعيل دورهم تجاه القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى الذي يتعرض لأعنف الاعتداءات عبر التاريخ”.
وإلى جانب المؤتمر، نظم المشاركون في أولى فعاليات “أسبوع القدس العالمي”، وقفة مناصرة للقدس والمسجد الأقصى في باحة المدرسة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مكتوب عليها “حريق الأقصى مشتعل لا يطفئه إلا التحرير”، و”الأقصى مهوى أفئدة الأنبياء والعابدين”. ولافتات توعوية أخرى .