أبدى “محمد كل”، مدير معهد مخزن العلوم، أحد مراكز العلم السنية في إيران، رفضه وإدانته الشديدة لقيام السلطات الإيرانية بوضع قيود على حرية حركة مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي، أحد أبرز العلماء السنة في البلاد.
وكان زهي، رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان الإيرانية وإمام الجمعة في المدينة، قد صرح قبل أيام بأن السلطات الإيرانية لا تسمح له سوى بالذهاب لمدينتي قم وطهران الإيرانيتين فقط.
ووصف “محمد كل” تقييد حركة زهي بأنها “خيانة لأهل السنة” في إيران. وقال: إن زهي أطلق مبادرات بناءة من أجل وحدة الأمة الإسلامية، وأمن إيران، وفي سبيل حل عدد من المشاكل السياسية، معربا عن أسفه لأن “بعض ضيقي الأفق، مفتقدي الحكمة، منعوا زهي من الذهاب إلى منطقة رمشك بمحافظة كرمان، وأزعج هذا الموقف أهل السنة بدرجة كبيرة، وأثار انتقادات شديدة”.
يذكر أن مولانا عبد الحميد زهي كان قد دعا في خطبة الجمعة، 5 يناير الجاري، السلطات في بلاده، إلى الاستماع لمطالب المتظاهرين، وحل المشكلات التي يعاني منها الشعب، مطالبًا بإزالة التمييز المفروض على أهل السنة والجماعة منذ أربعة عقود.
وكان مولانا عبد الحميد قد طالب أيضًا قبيل الانتخابات التي شهدتها إيران في 19 مايو الماضي، بتغيير مادة في دستور البلاد تمنع السنة من الترشح للانتخابات الرئاسية في إيران.