مقالاتمقالات مختارة

انتصار غزة.. وفتنة إيران؟!

انتصار غزة.. وفتنة إيران؟!

بقلم صفوت بركات

بعد سبعين عام أضحى لدينا من يهدد ويأخذ العدو تهديده على محمل الجد ويصدقه تصديق الموقع به وهذه لها ما بعدها.

حي الشيخ جراح والقدس، رفعته حماس من تحت الركام للعلن، وعلى الطاولة وجلبت له المجتمع الدولي قبل المسلمين في العالم، وإذا أخفقوا فيلحقهم العار وتستردهم غزة مرة ثانية بعد نسج وشائج الصلة والرحم مع كل فلسطيني، فلسطين التاريخية في الداخل والخارج وخلفهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وموعدنا رمضان القادم إن شاء الله.

فالعزة والكرامة والشرف ليست سلع التجار ولا تخضع لقوانين الربح والخسارة  ولا تشترى ولا تباع ولكن يهبها ويخلعها الشهيد على أمته وأهله في ميادين العزة والكرامة والشرف ويرويها بدمائه إيثار لهم به عن نفسه.

إن حرمان عدوك، ومن خلفه، من إعلان النصر، إذلال وهو المراد من (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) فلا تبحثوا لهم عن معاني خارج الوحي فلن تسعفكم للغات العالم.

أنا متعاطف مع كل الكتاب الذين يخشون من تبخر منجزات نصر فلسطين، من كافة التدخلات الدولية والوسطاء العرب، وهو سوء ظن واجب، ولا يجب إهماله، ولكن يا سادة، الشباب الفلسطيني، والمقدسي بالخصوص وشباب فلسطين 48، هم حجر عثرة أمام تلك الضغوط وسيفشلونها، فليس الضغط على غزة له أي قيمة، والجميع، حتى في المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم، لا يمكنه تجاوز شباب القدس والأقصى.

فأزمة صهيون ليست مع المقاومة، ولكن مع أطفال تذوقوا النصر مبكرا، فمثل هؤلاء الأطفال لن تتوقف طموحاتهم  عند حدود نعلمها.

غزة تجيب عن سؤال؛ لماذا الغرب الصليبي يتآمر على المسلمين؟

والإجابة؛ هذه قطعة من الأرض ملكت أمرها، فما ظنكم بأمة مترامية الأطراف تتوفر فيها وببزخ كل الثروات وتملك طوفان من الأجيال في عمر الفتوة، فمن سيكون الآمر الناهي في العالم لو استيقظ الأغلبية منهم.

واعلموا أن سنية فلسطين، لا يشك فيها إلا حاقد، ولو كان ما يقال عن تشيعهم حقيقة، لكان تهودهم وتهودك أولى ومحل نقاش اليوم.

تأكد فينا خشيتنا من أي نصر أعظم من خشيتنا من الهزيمة؛ لعلل في النفوس وحقد دفين، لأن النصر لأي طائفة منا يشعرنا بالذل المضروب على الباقين من الأمة الإسلامية.

فقْد المنطق تجاه غزة، يعرى عقول البهائم، ولو كانوا مسلمين أو أصحاب عقول، لعاملوا غزة معاملة الروم مع الفرس، ولكنهم مجردون من العقل والمنطق وحتى فطرة ذوات الأربع.

أنا مع كل من يقتص من صهيون، كائنًا من كان، فلي ثأر لديهم.

هل اصطف النبي، عليه الصلاة والسلام، مع الروم في حربها الفرس؟.. الآفة عقلية عند البعض ولست مسئول عن فهم أحد  لما اكتب.

الخطر الداهم للقدس والأقصى، يُجبُّ بأي خطر ثانوي، أو ليس حالا وما لم يكن هذا الترتيب للمخاطر، فأنت تقول نتخلى عن القدس والأقصى، ونستسلم لصفقة القرن، لحين انتصارنا على إيران.. فهل يقول هذا عاقل؟

صناعة التوازنات تجبر أي قوة الخصم من منافسها أو عدوها، سواء بسواء، كما يحدث مليون مرة بين السنة بعضهم، فما مصلحة السعودية والبحرين ومصر والإمارات بالتعاون مع ترامب ضد قطر أو قطر وتركيا ضدهم.

ما الذي يغضبك؟ هناك دول سنية دفعت عشرة مليارات للصهاينة وبضوء أخضر عربي وغربي، للقضاء على غزة وتسليم الأقصى، وتنفيذ المرحلة الأخيرة لصفقة القرن، ليرتد المسلمون جميعا، ومرة واحدة، واستبدال دينهم بالديانة المصنوعة والمسماة بالإبراهيمية..

فهل يجوز طلب دعم من البوذيين وقبوله لإفشال تلك المؤامرة أم لا؟ مع العلم أن البوذيين يسوموا المسلمين في بلادهم سوء العذاب.

حماس وغزة والفلسطينيين، عليهم تسليم الأقصى ومسرى النبي، عليه الصلاة والسلام، وأمانة الفاروق، رضي الله، عنه فورا وتنفيذ صفقة القرن  لليهود، ليرضى عنهم  خونة السنة المتصهينة وجهلة  أبناء الإسلام  بحقيقة الصراع وتاريخه، والذي لم تكن إيران الشاة تتحول لإيران الشيعة إلا بعد أن أوغلت صهيون في دولهم وأثخنتهم جراحا، وهى من أضعفتهم، ولخيانتهم للقدس والأقصى وللنبي، سلط الله عليهم إيران.

الخبز، أي خبز، فيه 2% كحول ليتخمر، ويصلح للأكل، ويكون صحي، بطلوا أكل الخبز لأن فيه كحول وهو مسكر!!

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى